طليقة سفاح التجمع الوحيدة التي هربت منه.. آخر تطورات القضية
مازالت قضية سفاح التجمع تشغل الرأي العام منذ أيام، حيث أن "كريم.س"، المعروف إعلاميًا باسم "سفاح التجمع"، بالرغم أنه يظهر أمام الناس كدكتور جامعي وشخص مثقف ومهذب وذو ذوق رفيع، بالإضافة إلى شهرته على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنه في الخفاء يحمل شخصية أخرى لا يعرفها إلا ضحاياه من فتيات الليل.
في تطور مثير حول قضية "سفاح التجمع"، خرجت لينا، الزوجة السابقة للمتهم، بتصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهم فيها والدة المتهم بمساعدته في جرائمه، كما كشفت عن تفاصيل مرعبة حول حياتها مع المتهم وسلوكياته العنيفة.
فقد بدأت علاقة الزوجين تتدهور بسبب تعاطي المتهم للمواد المخدرة.
ووصل التوتر بينهما إلى ذروته عندما قام المتهم بتصوير زوجته أثناء العلاقة الحميمة واستخدم تلك الصور لابتزازها.
ومع تزايد الخلافات، اعتدى كريم على زوجته جسديًا عدة مرات، مما دفعها للهروب إلى أيرلندا بعد اتهامه لها بالخيانة ورفع دعوى زنا ضدها.
وبعد هروب زوجته، أخبر المتهم نجله زين، البالغ من العمر 10 سنوات، بوفاة والدته.
وبدأت علاقة المتهم تتدهور أيضًا في عمله، حيث قررت المدرسة عدم تجديد عقده، وعندما حاول التقدم لوظائف أخرى، قوبل بالرفض.
ونتيجة لذلك، لجأ كريم إلى إنشاء محتوى تعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أعلنت النيابة العامة المصرية تفاصيل جرائم "سفاح التجمع"، حيث قتل المتهم عدة فتيات وألقى بجثثهن في الصحراء بعد تعذيبهن.
وأوضحت النيابة في بيان رسمي أنها تلقت إخطارًا في 16 مايو الجاري بالعثور على جثة لسيدة مجهولة على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد.
كما انتقلت النيابة لمعاينة مسرح الجريمة وتحديد هوية الضحية.
وكانت قد تمكنت الشرطة من تحديد هوية القتيلة وقاتلها وتبين أن المتهم قد تعرف على الضحية وأخذها إلى مسكنه في منطقة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة.
وأثناء وقوعها تحت تأثير المخدرات، قتلها وتخلص من جثتها في المكان الذي عُثر عليها فيه.
يذكر أن كريم وُلد في محافظة الإسكندرية عام 1987 في أسرة ميسورة الحال ماديًا، وبعد انتهاء دراسته الأساسية، انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعيش هناك، في حين بقي "كريم" في القاهرة لاستكمال تعليمه في الجامعة الأمريكية.
وقد حصل بعد ذلك على درجة الدكتوراه في علم النفس بعد إعداد رسالة علمية تتناول تعديل سلوك الأفراد غير السوي، ويبدو وكأنه يتحدث عن نفسه في بعض الجوانب.
ثم عمل بالتجارة مع والده، بعدها تزوج وسافر إلى أمريكا واستقر هناك 5 سنوات، انجب خلالها ابنه "زين"، وبعد فترة من الزواج بدأت خلافاته مع زوجته، حيث لاحظت الأخيرة طباعه الغريبة وأنه شخصية شكاكة، لا يستمع للنصيحة، ولا يعمل ويعتمد بشكل أساسي على ثروة والده، وطول الوقت يريد أن يشعر بالتميز، وبسبب ذلك قرر العودة إلى مصر والاستقرار فيها وبدء حياته من جديد.
وفي عام 2017 افتتح استوديو لرسم التاتو بالتجمع، وكانت زوجته هى من تديره، أما هو فكان يعمل فى مدرسة دولية، وفي عام 2019 استغنت المدرسة عنه بسبب تعاطيه للمخدرات وظهور أعراضها فى شكل تصرفاته العدائية مع زملائه في العمل، وفى العام نفسه طلق زوجته ورفع عليها قضية زنا واتهامها بخيانته مع أعز أصدقائه وحصل على حضانة ابنه زين.
وبعد الطلاق انتقل "كريم"، إلى شقة فى تجمع سكني راقي بمنطقة "التجمع"، وطلب من المهندس المسئول على التشطيبات بأن يعزل غرفة بطريقة معينة من الصوت تمامًا بسبب هوسه بالموسيقي، وتصوره فيديوهات ونشرها على الانترنت، وهى نفس الغرفة التي كان يعاشر فيها ضحاياه ويقتلهن.