فتنة عيد القيامة.. هل توحيد موعده يوحد أم يقسم المسيحيين؟

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

 

القس رفعت فكرى... الكتاب المقدس لم يسرد لنا تواريخ محددة

الأب بطرس فؤاد.. عيد القيامة يأتي بعد عيد الفصح اليهودي 

دياكون ديسقوروس..  الوحدة لا بد أن تأتي بحوار وتراجع عن الأخطاء

الفصح عيد القيامة المجيد  هو الاحتفال الديني الأهم عند المسيحيين، ويعني تذكار قيامة المسيح من الموت، كما يرد في الأناجيل.، لكن الطوائف المسيحية المختلفة تحتفل به في تواريخ متباعدة كل سنة، ونادرًا ما يصادف في اليوم ذاته.

لاعلاقة للاختلاف بجوهر المناسبة، بل يرتبط بعمليات حسابيّة وفلكية، نظرًا لاتّباع الكنائس لتقويمين مختلفين: تقويم قديم هو التقويم اليولياني، وتقويم أحدث وهو التقويم الغريغوري أو التقويم الميلادي.

قال القس رفعت فكرى أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، لا توجد إى أسباب عقائدية تمنع توحيد عيد القيامة، لان  الكتاب المقدس لم يسرد لنا تواريخ محددة، وأختلاف فى التقويم بين الشرق والغرب.

وتابع فى تصريحات خاصة ل "الفجر"، الرافضين توحيد عيد القيامة المتعصبين فقط، لم يسرد  الكتاب المقدس تاريخ لصلب وقيامة السيد المسيح، يوجد بعض الاشخاص يتوهمون انهم الاصح وملوك الحقيقة المطلقة وغيرهم غلط، وانا لا اقصد طائفة  معينه لان بداخل كل طائفة يوجد تيرات، لا بد من وجود مبدأ أسمه قبول الاخر وليس فرد عضلات، هذه العقلية  تتعامل بانفتاح مع جميع الطوائف، يوجد حق الاختلاف لأبد ان نؤمن به، الله لم يخلقنا متشابهين 100%، لكن هو خلقنا متنوعين وبتالى الناس التى تسعى الشابه فى كل شى لا يعنى فى توحيد الاعياد لا يوجد به اى مشكلة، لازم نقبل بحق الاختلاف.

واكمل، أنا شخصيا مع فكرة توحيد الأعياد، ولا توجد سلبيات تتعرض لها الكنيسة بل جميع الاقباط يحتفلون بعيد القيامة بشكل واحد الغرب والشرق سويا،  ولا يوجد سلبيات فى ذلك، والخطوات التى يجب اتباعها فى التوحيد هو التحاور، فيرجع  الباباوات ورؤساء الكنائيس  لجميع الطوائف  إلى الجزور التاريخية فى اجتماعتهم، وادراك ماهو المناسب لجميع الطوائف، ويمكن ان يحقق توحيد الاعياد، تاكيد اهمية الوحدة ترابطنا وايمانا، بعض والناس تربط توحيد الاعياد بالمعمودية والاعتراف والتناول، هناك تيار متعصب رافض  الحوار من الأساس ويعتبر الآخر هرطوخى  .

وختم، دايما اقول وحدتنا ليست وحدة تماثل وحدتنا وحدة تكامل، لكن المتعصبين متوهمين أن جميع الشعب المسيحى لا بد ان يصبحوا مثلنا ليكون فى وحدة  ، هذا  الكلام لا يدل على اى معرفة، سيبقى التنوع وستبقى الكنيسة بمذهبها وتنوعها وطوافها وليس المسيحين  فى مصر فقط بل  فى كل العالم لهم أفكار فالوحدة نتعامل  مع بعض فى الأمور التى لايوجد بها اى خلاف عقائدى.

من جانبه قال  القس بطرس فؤاد كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوى والأنبا كاراس مدينة النور، فى تصريحات خاصة ل " الفجر"، إن الأحتفال بعيد القيامة طقسى وليس عقائدي، فالعقيدة هى أن السيد المسيح أتصلب ومات وقام من الأموات بعد ثلاث أيام.
وتابع، عند بدء أحتفال الكنائيس فى الكنيسة الأولى نفسها كان يوجد بعض الاختلافات، فكل كنيسة لها وجهات نظرمنهم أثنان اساسيان،هما أن صلب السيد المسيح يوم 14 نيسان " ابريل " والقيامة يوم 16،وكانت توافق يومى  جمعة واحد  بعد الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، فأصبح يوجد كنائيس تحتفل بيوم 14 و16، وحسب التقويم كانت تاتى يوم اثنين أو تلات، وأخرى قالت ان عيد القيامة مرتبط أكثر بيومى الاحد والجمعة، لكن الاختلاف على المعاد لم يسبب انشقاق كان يوجد بيهم شركة.

واكمل  ، إلى ان آتى البابا يمتريوس الكرام، وعمل حساب اسمه " حساب الابقطى "، الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون الأربعين المقدسة بعد عيد الغطاس مباشرة، اقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح اليهود. وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان. أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة السيد المسيح كان بعد الفصح الموسوي. ولذلك اهتم البابا ديمتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية. وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة، وتمشى الاحتفال بهذه التواريخ حتى جاء مجمع نقيا في مجمع نيقية الأول، عام 365، واقر ان البابا السكندرى أو البابا القبطى  كل سنه هو الذى يحدد عيد القيامة سنويا حسب الحساب الفلكى واللتزام إنه يكون جمعة واحد، والاحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى، وفضل الموضوع متماشى على هذا المنوال  حتى بعد انقصمات الكنيسة، حتى القرن ال15 أو 16 التعديل الغرغورى حصل فى تغيرات فى احتفال الاعياد، ومع الوقت بدأ اخواتنا فى الغرب وخصوصا الكاثوليك يحتفلو بالعيد الاحد الذى يلى الأعتدال الربيعى، ونحن ما زلنا كنائيس الشرق وانطاقيا والروم الأرثوذكس بعيد القيامة الأحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى، ويظهر النور المقدس يوم السبت قبل العيد بالنسبة للكنائيس الشرقية، فالموضوع ليس له اى خلافات عقائدية أو بالمعمودية الموضوع أختلاف فكرة كيف نحتفل بالمناسبة جمعة واحد، ولا بتاريخ 14 و16.

واوضح، ان الوحدة تقوم على الإيمان العقيدى والاحتفال بالعيد طقسى  ، ففى الكنيسة  الاولى كان لأ يوجد طوائف ورغم ذلك كان يوجد أختلاف فى معاد الأحتفال بالعيد، فتغير معاد الأحتفال ليس ببساطة أو بسهوله  نحن شعب نعيد من قرون بهذه التواريخ فصعب أن الكنيسة ترجع عن كلامها وتغير معاد العيد، ليس توحيد  العيد هو الذى يجعل عقيدة واحده، الاهم الاتحاد بها.

كما قال الدياكون ديسقوروس أسعد، الطقس هو التعبير الحضاري والمجتمعي العقيده بشكل عام لذا يتسق النظام الطقسي مع الفكر العقيدي ولهذا وضع مجمع نيقيه شروطا لموعد عيد القيامه. وصارت هذه الشروط قانونا ملزما لا يمكن الحياد عنه. كسرها الكاثوليك دون أدنى امانه منهم.بينما التزمت الكنيسة القبطيه وبعض الكنائس الأخرى بها مثل ضروره الاحتفال في الاحد التالي الفصح اليهودي وضروره عدم الاحتفال قبل أو مع الفصح ولهذا دلالته العقيديه اي تعديل في الموعد سيكسر تلك القوانين التي لها اصول عقيده.

وتابع فى تصريحات خاصه" الفجر"، الكاثوليك وضعوا تقويمها خاص بهم في مخالفه لقرارات المجمع ولم يكن هذا اول قرار بل تجاسروا وحرفوا قانون الايمان أيضا، الرافضين هم كل أبناء الكنيسه الذين يدركون خطوره الوحده الزائفه الشكليه وخطوره كسر القوانين الكنسية، نتمنى حال تراجع الكاثوليك عن وثيقه الشذوذ الجنسي الذي أيدوه أن يعود الحوار في سبيل وحده حقيقيه،لا توجد ايه استفادته منطقيه لوجود افتراقات وكنيستنا تصلي في صلواتها لأجل وحده حقيقيه،الوحده في العيد ستعطي مظهرا زايفا يظن منه العامه أن هناك وحده في المعموديه والتنازل وهو أمر حذر منه ورفضه البابا كيرلس السادس والبابا شنوده الثالث.

وأكمل، لا علاقه بين القرارين ورفض توحيد الاعياد ومن ريط بين بيان انبا ارميا وموضوع التوحيد هو صيد في الماء العكر، بيان انبا ارميا اختلف معه في صياغته وان كنت اتفق معه في هدفه الا هو منع المساس بالمسلمات واهانتها، وأعتقد أن انبا ارميا من حسن المخاطبه للاخر استخدم التعبيرات المقبوله كما نريد أن يستخدم تعبيراتنا الاخر. فأن كنا نريد من الاخر استخدام تعبير الكتاب المقدس لا بد وأن نستخدم باحترام تعبير مثل السنه المشرفه وهي تعبيرات مثل الاسماء المركبه تطلق احتراما بغض النظر القائل يؤمن بها أو لا يؤمن، ارفض تماما المساس بموعد عيد القيامه وان أرادوا الاحتفال معنا فيتفضلوا بتطبيق القوانين التي تحاهلوها، إن الوحده لا بد أن تأتي بحوار وتراجع عن الأخطاء وهذا ما كان يفعله مثلث الرحمات الانبا بيشوي أن يقنع الآخر بخطأه ويقدم الصواب. ويذكر التاريخ أنه جعل الانجليكان يتراجعون عن تحريف قانون الايمان.

واردف باسم المصري باحث في التاريخ الكنسي والتراث العربي للمسيحيين، العقيدة المسيحية تتضح أركانها في قانون الايمان وهي تتمحور حول الإيمان ( الله واحد – يسوع المسيح الله المتجسد – الروح القدس – معمودية واحدة – كنيسة واحدة – المجيئ الثاني) ولا وجود لطقوس أو لوترجيات أو أعياد أو مناسبات يمكن أن تؤثر في العقيدة ولا دخل للعقيدة بتحديد مواعيد الأعياد أو حتى أشكال اللتروجية ولكن ما حدث هو مسحنة الثقافات بما فيها التوقيتات والاعياد ما قبل المسيحية لكل مجتمع وتم تعميدها لتصبح مناسبه للمجتمعات بعد ان تحولت للمسيحية.

واكمل فى تصريحات خاصة لل" الفجر" يرتبط عيد القيامة في التاريخ المسيحي الباكر بالديانة اليهوديّة والتقويم العبري. فعيد الفصح اليهودي يبدأ في 15 نيسان العبري (خر 12: 6). ويسوع حسب إنجيل يوحنا صُلِبَ يوم الجمعة 14 نيسان أي في وقت إعداد خروف الفصح، وقبل ساعات من حلول المساء والدخول في يوم العيد، السبت، وأكل الفصح. (اليوم يبدأ عند اليهود مع الغروب). وقد احتفل المسيحيّون في القرن الأوّل وفي بعض فترات القرن الثاني بعيد الفصح يوم 14 نيسان، وارتبطت عندهم كلمة «فصح» آنذاك بموت يسوع وليس بقيامته. ومع الثلث الثاني من القرن الثاني، بدأ المسيحيّون يولون أهمّية أكبر لقيامة المسيح، وبدأت مظاهر الاحتفال بهذا الحدث تتّضح. لكن الانقسامات ظهرت حول تحديد تاريخ العيد واحتدّت النقاشات بين فئتين؛ فئة أولى بقيت على تاريخ 14 نيسان العبري ليكون يوم العيد عندها متغيّرًا كعيد الميلاد. وتضمّ هذه الفئة كنائس آسيا الصغرى وكيليكيا وسوريا الطبيعيّة وما بين النهرين. لاحقًا، شكّل اعتماد العيد بناءً على إقرار اليهود تاريخ عيدهم الخاصّ حرجًا للمسيحيين ومشكلةً لهم، خاصّة مع اختلاف موعد الفصح اليهودي بين يهود الشتات بسبب بُعد المسافات وعدم بلوغهم الخبر.

واكمل، فلجأ البعض إلى حلّ المشكلة بتعيين العيد في 14 من الشهر المقدوني Artemisiosالموافق 6 أبريليس في التقويم اليولياني الثابت. كما عيّنت الكنائس في كابادوكيا حسب روزنامتها يوم 14 من شهر Teireix، الموافق 25 مارتيوس. وقال العالم August Strobelإن بعض المجتمعات المسيحيّة في آسيا الصغرى وسوريا وإسبانيا وبلاد الغال وشمال إيطاليا احتفل بعيد القيامة سنويًّا في ذلك التاريخ. أما الفئة الثانية، فوضعت للعيد يومًا ثابتًا، وهو الأحد على أن يقع مباشرةً بعد عيد الفصح اليهودي، وهذا شمل كنيسة أورشليم والإسكندرية، ثمّ روما. ومع الوصول إلى منتصف القرن الثالث، أصبح الاحتفال في يوم الأحد الأكثر قبولًا لدى أكثريّة الكنائس، في مجمع نيقيا سنة 325، أُقِّرَ الاحتفال بالقيامة في يوم الأحد الذي يقع بعد أوّل بدر الربيع. لكن المسيحيين ظلّوا يحتفلون في أوقات مختلفة لقرون لاحقة بسبب الخلافات الفلكيّة على تحديده.

في المقابل، أكد المتخصّص في علم الفلك الأب جاك بلاسار اليسوعي أن الغالبيّة العظمى من المسيحيين احتفلت بوقتٍ واحد بين عامي 780 و1582، قبل أن يعود الخلاف مجدّدًا -الممتدّ حتى يومنا الحالي- بسبب اتّباع الكنائس تقويمين مختلفين، يولياني وغريغوري.

وتابع، الرافضين هم الكنيسة الارثوذكسية وبعض الكنائس الشرقية والتي يمثلون نحو 3% من تعداد المسيحيين بالعالم وذلك لتمسك الكنيسة القبطية الارثوذكسية مثلا بالتقويم الابقطي وهو التوقيم الرسمي للكنيسة المصرية والذي لم يتم تعديله منذ قرون  المجتمع الشرقي هو مجتمع مُحتل عاش طوال عمرة على فكرة فرق تسد، ومن المصلحة لبعض أصحاب المصالح الشخصية في السلطة خاصة الدينية أن يظل هناك فرقة لانهم يتغذون على الفرقة لتنمو سلطتهم.

وقال ايضا الكاتب جرجس بشرى فى تصريحات خاصة ل" الفجر" إن الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية والتي يطلق عليها كنيسة روما الكاثوليكية والتي يرأسها حاليا البابا بابا الفاتيكان، في رأيي الشخصي مستحيل لعدة اسباب ومن أهمها الحرومات المتبادلة بين الكنيستين  من وقت مجمع خلقيدونية ٤٥١ م، حيث انشقت الكنائس بعد  هذا المجمع إلى كنائس خلقيدونية، اؤكد ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذلت خطوات مهمة في مجال الحوارات نحو الوحدة ولكن بشرط أن تكون الوحدة تستند اولا إلى وحدة الإيمان وهذا ما قاله البابا تواضروس الثاني في كتابه ( هذا إيماني) واي وحدة  دون وحدة الإيمان اولا هي وحدة خطرة ولها اهداف سياسية تريد الكنائس الاجنبية من خلالها إخضاع الكنيسة القبطية الارثوذكسية لوصاية بابا روما ( الفاتيكان ).وهو الامر الذي رفضته الكنيسة القبطية الارثوذكسية طيلة تاريخها لإعتبارات إيمانية ووطنية بحته، فنحن كأبناء الكنيسة القبطية لا نقبل أن نتحول إلى جالية خاضعة للبابا الروماني بل إننا مصريين حتى النخاع ونرفض اي وصاية لاي كنيسة اجنبية علينا،لان ذلك، فإن أرادت الكنيسة الكاثوليكية الوحدة حقا عليها اولا أن تتخلى عن سلطتها السياسية وهذا مستحيل،حيث أن بابا الفاتيكان ( الكاثوليك) يجمع بين السلطتين،السياسية والروحية وهذا في حد ذاته خروج سافر على تعاليم السيد المسيح له المجد وقوانين الأباء الرسل القديسين،وعليها ثانيا هي والكنائس الخلقيدونية الاخرى أن تعود لإيمان الكنيسة الأول قبل الإنشقاق، فأن ارتضت الكنائس الخلقيدونية  بذلك فأهلا وسهلا بالوحدة،ودون هذه الشروط ستكون الوحدة خطرة وستمتد خطورتها ليست للكنيسة القبطية الارثوذكسية فحسب بل وهوية الدولة الوطنية المصرية ووحدتها مستقبلا.

واكمل،  فأن اللوم الاكبر يلقي على من شقوا الكنيسة وقت مجمع خلقيدونية وهي الكنيسة الكاثوليكية، ومما ممارسته من اضطهاد ضد ابناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  الوطنية وخلع بطاركتها بقوة السلاح وتعيين بطاركة ملكانيين مكانهم ونهب وسرقة الاديرة والكنائس وقتل ابناء الكنيسة القبطية الذين رفضوا الإنصياع للبطريرك الدخيل لدرجة انهم قتلوا في ليلة واحدة ٣٠ الفا من ابناء الكنيسة القبطية الارثوذكسية رفضوا القبول بقرارات مجمع خلقيدونية المشئوم لإعتبارات إيمانية ووطنية، وبالنسبة لتوحيد عيد القيامة مع الكاثوليك أو التقويم الغربي لهو امر مرفوض لإنه يعتبر بمثابة تجاسر وتجرؤ على محددات وقررات مجمع نيقية المسكوني الأول وقوانين الرسل والدسقولية وقوانين مجمع انطاكية ومن يخرج على هذه القوانين أو القرارات أو يزدريها أو يقترح بشأنها يسقط من رتبته الكهنوتية مهما كانت رتبته، كما ان مد اليد على تقويم عيد الفيامة لتغييره ليتفق مع التقويم الغربي هو إزدراء بالتقويم القبطي ( المصري) وإزدراء بالهوية المصرية في وقت تتفاخر فيه دةل العالم بتراثها وتقاليدها، فإن ارادت الكنائس الغربية ان ترجع لتعيد مع الكنائس الارثوذكسية وفقا لقررات مجمع نيقية المسكوني فلا مانع، فلماذا يريدوننا نحن ان نسير على تقويمهم ولنا تراثنا المتفرد ولنا تقويمنا الذي حدده الأباء الاولون في مجمع نيقية سنة ٣٢٥م، فنحن كأقباط ارثوذكس وكنيسة وطنية مستحيل ان ننسلخ عن هويتنا وتراثنا وإيماننا.

وتابع، وبالنسبة لتوحيد المعمودية فلا وحدة بينتا وبين الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الاسقفية ( الإنجليكانية ) في المعمودية إلا بعد وحدة الإيمان ايضا وفقا لقوانين الكنيسة وتعاليم الكتاب المقدس مع ضرورة ايضا تخلي هذه الكنائس عن سلطتها السياسية كالكنيسة الكاثوليكية والانجليكانية ( الاسقفية).