غضب دولي إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيمات النازحين في رفح
أعرب نحو 50 خبيرًا في مجال حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة عن غضبهم إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيمًا للنازحين في تل السلطان برفح ليلة الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 46 شخصًا، بينهم 23 امرأة وطفلًا ومسنًا.
دعوة لوقف إراقة الدماء
طالب الخبراء باتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف العنف في غزة. وقالوا في بيان صدر يوم الأربعاء: "الصور المروعة للدمار والموت من رفح، بما في ذلك تمزيق أطفال رضع وحرق أناس أحياء، تشير إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة، مما أدى إلى محاصرة الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة وإلحاق خسائر فادحة في الأرواح".
انتهاكات صارخة للقانون الدولي
أشار الخبراء إلى أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وهجومًا على الإنسانية. وأوضحوا أن الاستهداف العشوائي للمواقع المعروفة بإيواء المدنيين النازحين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، يشكل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب.
تجاهل الأوامر الدولية
لفت الخبراء إلى أن الهجمات تأتي بعد حكم تاريخي لمحكمة العدل الدولية، أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجمات العسكرية في رفح. ومع ذلك، تجاهلت إسرائيل هذه الأوامر خلال هجوم ليلة الأحد. وأكد الخبراء أن أوامر محكمة العدل الدولية ملزمة، ويجب على إسرائيل الامتثال لها.
مطالبات بالتحقيق والمساءلة
دعا الخبراء إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع. كما شددوا على ضرورة فرض عقوبات وإجراءات دولية للضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي، ووقف تدفق الأسلحة إليها، مؤكدين أن هذه الأسلحة تُستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية.
ضرورة وصول المساعدات الإنسانية
طالب الخبراء بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وأوضحوا أن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن تنتهي، حيث قُتل أو جُرح ما يصل إلى 5% من سكان غزة، ودُمرت أكثر من 70% من المنازل، وتم تشريد أكثر من 75% من السكان.
إحباط من فشل المجتمع الدولي
أعرب الخبراء عن إحباطهم العميق من فشل المجتمع الدولي في وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، مؤكدين أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم واتخاذ تدابير لتوثيق ومساءلة المسؤولين عن الفظائع هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا.
قائمة الخبراء الموقعين على البيان
من بين الخبراء الأمميين الذين أصدروا البيان: باولا جافيريا بيتانكور، فرانشيسكا ألبانيز، مايكل فخري، هبة هجرس، إيرين خان، أوليفييه دي شوتر، وريم السالم. ويجدر بالذكر أن هؤلاء الخبراء يُعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف لدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها، ولا يتقاضون أجرًا عن عملهم.
دعا الخبراء إلى إنهاء العنف وضمان الحقوق الأساسية للفلسطينيين في غزة، مؤكدين أن الإنسانية المشتركة تتطلب وقف هذا النزاع وتحقيق العدالة.