المطران عطا الله.. وحدة الصف أهم ما نحتاجه.. والعالم يتغير لصالحنا
قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الأربعاء، إن الجرائم المروعة المرتكبة في غزة بحق أهلنا هناك، وصمة عار في جبين الإنسانية، فقد باتت المجازر ظاهرة يومية، ويبدو أن الفترة المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد، ولذلك ما هو مطلوب من الفلسطينيين أن يرتبوا أوضاعهم وأن ينظموا بيتهم الداخلي لكي يكونوا أقوياء في مواجهة المؤامرات والتحديات.
وأضاف في بيان له: نحن أمام مؤامرة ومخطط خطير هادف لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن كل هذه المؤامرات سوف تبوء بالفشل، فالعالم بدأ يتغير لصالح الفلسطينيين وشعوب كثيرة وشرائح من المثقفين والإعلاميين في كل مكان بدأوا يدركون جسامة الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
وتابع: العالم يتغير لصالحنا وهناك اتساع في رقعة أصدقاء شعبنا وعلى الفلسطينيين أن يكونوا مستعدين لما هو آت، فإسرائيل لن تنجح في تصفية القضية وهي تعمل بوسائلها المعهودة وغير المعهودة من أجل النيل من عدالة هذه القضية.
وأكمل: يا أيها الفلسطينيون وحدوا صفوفكم والفظوا الانقسامات ورتبوا البيت الفلسطيني الداخلي، فنحن مقبلون على مرحلة في غاية الدقة والخطورة، والتي تحتاج إلى تكاتف الجهود وتفاعل وتعاون بين الجميع بعيدًا عن الأجندات الخاصة ولغة التخوين والتشهير والإقصاء.
وأردف: "فلسطين تنزف دمًا، حيث إن هناك عدوانًا غاشمًا مستمرًا ومتواصلًا في غزة منذ عدة أشهر، وكذلك في الضفة الغربية هناك عدوان وبأساليب وأنماط متعددة ومختلفة.. أما القدس فهي مستهدفة ومستباحة، ولذلك فإننا نعتقد أن الكنائس المسيحية في العالم يجب أن تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، ويجب أن تبذل الجهود من أجل وقف الحرب التي أدت إلى هذا الكم الهائل من الدماء والآلام والأحزان والمعاناة.
واختتم: أعلنت الكنائس المسيحية في القدس عن موقفها الواضح المنادي بوقف الحرب وإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، حيث إن القضية الفلسطينية وحلها إنما هو مفتاح السلام في منطقتنا.