أول تعليق من حسن نصر الله على مجزرة رفح
شدد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الثلاثاء، على أن "مجزرة رفح تؤكد وحشية إسرائيل وغدرها وخيانتها".
وفي كلمة له بختام تقبل التعازي بوالدته، قال حسن نصر الله: "باسم عائلتنا عموما، وباسم عائلتي السادة الكرام آل صفي الدين وآل درويش أتوجه بالشكر من الجميع.. الشكر لكل الذين عزونا من لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران وباكستان والهند وتركيا واليمن والبحرين والكويت ومصر وتونس وموريتانيا، والعديد من الدول الإفريقية والأردن والمغرب وجيبوتي والجاليات اللبنانية في دول الاغتراب.. الشكر لقيادتي حزب الله وحركة "أمل" على القيام بتقبّل التعازي واستقبال المعزين، والشكر لجميع عوائل الشهداء، أنا أعتز بمحبة كل عوائل الشهداء".
وأضاف نصر الله: ما حصل في رفح يكشف وحشية هذا العدو..من هي إسرائيل؟ أنتم (الإسرائيليون) الوحوش..بل قياسكم إلى الوحوش فيه إساءة للوحوش.. هم جددوا صفة قتل الانبياء".
وأكمل: "ما حصل في رفح مجزرة مهولة.. مجزرة رفح تؤكد وحشية هذا العدو وغدره وخيانته..نحن أمام عدو بلا قيم أو أخلاق يتجاوز النازيين".
وتابع أمين عام "حزب الله": "مجزرة رفح المهولة يجب أن توقظ كل الغافلين والساكتين في هذا العالم"، مضيفا: "مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي كيانا مؤدبا".
واستطرد حسن نصر الله: "نقول للمطبعين..كيف ستطبعون مع أشخاص لا حدود لوحشيتهم؟" مردفا: "النفاق الأمريكي بخصوص رفح أدى دورا كبيرا في الأسابيع الماضية، وإسرائيل تتحدى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح".
وشدد نصر الله على أنه "يجب إدانة المجازر المروعة التي ينبغي أن تكون سببا قويا يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان"، متابعا: "المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان..انظروا إلى المجتمع الدولي وهو عاجز وضعيف ويكتفي بإصدار بيانات القلق والاستنكار".
وأردف أمين عام "حزب الله": "مجزرة رفح ومجمل ما يرتكبه العدو من حماقات سيعجّل في هزيمة الكيان وانهياره وزواله.. ونحن لا نرى أي مستقبل لهذا الكيان النازي في منطقتنا".
وقال نصر الله: "البعض يعتقد أن المجتمع الدولي سيحمي لبنان، وهؤلاء تجيب عليهم غزة بأنه لن يحمينا سوى سلاحنا ومقاوماتنا وشجاعتنا".
جدير بالذكر أنه مساء يوم الأحد الماضي، قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح.
واستهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، فيما كان الجيش قد أعلن أنها منطقة آمنة، وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.