"جرائم الاحتلال".. مقتل فلسطينيين تحت التعذيب في سجن سدي تيمان
أضاف الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة إلى سجله الأسود، بعد أن كشف تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي عن مقتل فلسطينيين اثنين من غزة في مارس الماضي نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب أثناء نقلهما إلى معتقل سدي تيمان.
تفاصيل الواقعة
ووفقًا لما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، زعم التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية أن الفلسطينيين اللذين توفيا – دون ذكر اسميهما – لم يصابا بأذى نتيجة اعتداء الجنود، بل كانت الوفاة نتيجة ظروف الطريق الوعرة التي تم نقلهما عبرها.
هذا الادعاء يتناقض مع روايات أفراد القوة التي كانت تحرسهما.
اعتراف وتحقيقات
اعترفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي، بأن إسرائيل تحقق في وفيات فلسطينيين اعتُقلوا خلال حرب غزة وفي معسكر اعتقال سدي تيمان.
وأوضحت تومر-يروشالمي، خلال مؤتمر استضافته نقابة المحامين في إسرائيل، أن الشرطة العسكرية فتحت 70 تحقيقًا تتعلق بارتكاب جرائم جنائية. التحقيقات تناولت ظروف السجن في مركز اعتقال سدي تيمان ووفاة المعتقلين.
ظروف التعذيب في سجن سدي تيمان
زاد عدد الفلسطينيين الذين احتجزتهم إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ووضع العديد منهم في معسكر سدي تيمان، الذي تم تحويله إلى مركز احتجاز في صحراء النقب.
وكشفت تقارير لشبكة CNN الأمريكية عن الأوضاع المروعة في هذا المعتقل، حيث يعاني المعتقلون من التعذيب والمعاملة القاسية.
شهادات مروعة
أفاد مخبرون إسرائيليون بأن المعتقلين معصوبو الأعين وبعضهم عراة، ويعانون من جروح مهملة تتعفن. كما تم منع المحتجزين من التحرك وأُجبروا على الجلوس لساعات طويلة، مع تعليمات للحراس بالصراخ المستمر في وجوههم.
أكدت شهادات من مسعفين عملوا في المعتقل أن السلطات الإسرائيلية نفذت عمليات طبية على المعتقلين دون تخدير، وأن المعسكر كان مكانًا لتنفيذ عمليات غير قانونية. كما تعرض المعتقلون لاعتداءات ليلية تشمل إطلاق الكلاب عليهم أو إلقاء قنابل صوتية.
تعكس هذه الحوادث المروعة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وتضيف إلى السجل الطويل من الجرائم والانتهاكات التي تتطلب تحقيقًا دوليًا ومحاسبة المسؤولين.