أفضل موعد لتناول أدوية ضغط الدم
هناك عدة نصائح مهمة لمساعدة مرضى ضغط الدم على السيطرة على حالتهم وتحسين صحتهم ومن بينها موعد جرعات الدواء التي من المفترض الحصول عليها وهي كالتالي:
1. التقيد بالعلاج الدوائي:
من المهم التزام المريض بتناول الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بانتظام وفقًا لتعليمات الطبيب. عدم الالتزام بالعلاج هو أحد أهم أسباب عدم السيطرة على ضغط الدم.
2. اتباع نمط حياة صحي:
- تناول وجبات غذائية صحية وقليلة الملح والدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تقليل الوزن إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن.
- الامتناع عن التدخين والكحول.
3. المراقبة المنتظمة لضغط الدم:
قياس ضغط الدم في المنزل باستخدام جهاز قياس موثوق وتسجيل القراءات بشكل دوري. مشاركة هذه البيانات مع الطبيب.
4. إدارة الضغط النفسي:
ممارسة التأمل والتنفس العميق والتقليل من مصادر التوتر النفسي قد يساعد في خفض ضغط الدم.
5. التواصل مع الطبيب:
الحفاظ على جلسات متابعة منتظمة مع الطبيب المعالج لمناقشة أي مشاكل أو تغييرات في الحالة الصحية.
التزام هذه النصائح بشكل منتظم يساعد مرضى ضغط الدم على السيطرة على حالتهم وتقليل مخاطر المضاعفات الصحية.
كشفت نتائج دراسة جديدة أنه يجب على الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا والذين يفضلون السهر، تناول أدوية ضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية.
الساعة البيولوجية
حسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية eClinical Medicine، بحثت الدراسة فيما إذا كانت الساعة الداخلية لجسم الإنسان تؤثر على فعالية الدواء، حيث إن إيقاعات الساعة البيولوجية هي "الساعات" الداخلية التي تعمل بها كل الأنسجة والخلية تقريبًا في الخلفية، ويتم ضبطها بشكل جماعي على دورة الليل والنهار على مدار 24 ساعة.
ويتم ربط اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم بحالات طبية متنوعة مثل النوبات القلبية ومرض الزهايمر والسرطان. ومن المعروف أيضًا أن الساعة الداخلية تلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب.
أنماط زمنية
تختلف إيقاعات الجسم بشكل كبير من فرد لآخر، فعلى سبيل المثال، هناك من يطلق عليه "شخصًا صباحيًا"، وهو شخص يستيقظ مبكرًا ويظهر ذروة اليقظة في بداية النهار، كما أن هناك من يوصف بـ "بومة الليل"، وهو شخص يفضل النوم ويظهر ذروة اليقظة في وقت لاحق من اليوم، وأحيانًا حتى المساء.
سلوكيات الساعة الداخلية
توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة دندي الأسكتلندية، ومركز أبحاث هيلمهولتز ميونيخ الألماني، إلى أن سلوكيات ساعة الجسم، والتي تسمى "الأنماط الزمنية"، تؤثر على فعالية أدوية ضغط الدم، أي الأدوية الخافضة للضغط.
استجابة الجسم للأدوية
وقال كينيث ديار، عالم الأحياء في الساعة البيولوجية من مركز هيلمهولتز ميونيخ والباحث المشارك في الدراسة: "يوجد لدى كل شخص ساعة بيولوجية داخلية تحدد نمطه الزمني، سواء كان شخصًا صباحيًا أم مسائيًا"، مشيرًا إلى أنه “يتم تحديد هذا الوقت الداخلي وراثيا ويؤثر على الوظائف البيولوجية على مدار 24 ساعة، بما يشمل التعبير الجيني وإيقاعات ضغط الدم وكيفية استجابة الجسم للأدوية”.
قام الباحثون بتحديد النمط الزمني لكل مشارك في الدراسة من خلال استبيان وتفضيله الذاتي للصباح أو المساء. قام الباحثون بتحليل الارتباطات بين وقت جرعات الدواء والنمط الزمني واستكشفوا تأثيرهما المشترك على دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة أو سكتة دماغية غير مميتة.
مزامنة وقت الجرعات
ولاحظ الباحثون انخفاض معدل النوبات القلبية غير المميتة عندما تمت مزامنة وقت الجرعات مع النمط الزمني، مما يعني أن الأشخاص الصباحيين الذين تناولوا أدويتهم في الصباح والذين تناولوا أدويتهم في المساء كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة. لم يكن هناك ارتباط ملحوظ بين وقت الجرعة والنمط الزمني لأحداث السكتة الدماغية.
وارتبط المشاركون الذين لديهم النمط الزمني المسائي بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية غير مميتة، إذا تناولوا الأدوية الخافضة للضغط في الصباح وانخفاض المخاطر إذا تناولوها في المساء.
فاعلية أكثر للعقاقير العلاجية
وقال فيليبو بيجازاني، استشاري أمراض القلب الفخري في كلية الطب بجامعة دندي وباحث رئيسي آخر في الدراسة: "أظهرت الدراسة لأول مرة أن أخذ النمط الزمني في الاعتبار عند تحديد وقت جرعات الأدوية الخافضة للضغط - العلاج الزمني الشخصي - يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية"، موضحًا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الأطباء يجب أن يأخذوا في الاعتبار الأنماط الزمنية الفردية عند وصف الأدوية الخافضة للضغط، فهي طريقة سهلة التقييم لتحسين النتائج باستخدام العلاجات الحالية.