"مجزرة رفح" القوات الإسرائيلية ترتكب مجزرة جديدة وسط إدانة عالمية
بعد أيام من أمر المحكمة العليا الإسرائيلية بوقف هجومها على مدينة رفح، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الأحد مجزرة وحشية جديدة في المدينة التي لجأ إليها آلاف النازحين باعتبارها آمنة.
أسفرت المجزرة عن استشهاد عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
تفاصيل المجزرة
أظهرت الصور الملتقطة اشتعال النيران في خيام النازحين بينما يصرخ الفلسطينيون من هول الواقعة. كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي جثثًا محترقة ورجلًا يحمل جثة مقطوعة الرأس لطفل صغير.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 45 شخصًا على الأقل قتلوا في المجزرة، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أصيب 249 شخصًا.
وصرح محمد المغير، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في رفح، بأن "هذه المجزرة هي الأكبر التي تشهدها مدينة رفح منذ أشهر"، مشيرًا إلى أن المنطقة المتضررة كانت "منطقة إنسانية آمنة" مخصصة بجوار مستودعات الأمم المتحدة.
ردود الفعل الدولية
أدان العديد من الدول والمنظمات الدولية المجزرة، معتبرين إياها انتهاكًا للقانون الدولي.
ادانت كل من السعودية، الإمارات، قطر، ومصر الهجوم، حيث حذرت قطر من أنه قد يعرض للخطر الجهود الرامية إلى التوصل إلى صفقة رهائن جديدة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه "غاضب من الضربات الإسرائيلية" التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين، مضيفًا أن "هذه العمليات يجب أن تتوقف".
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أدان الهجوم بشدة، معبرًا عن شعوره "بالرعب".
مطالبات بوقف الهجمات
دعا بوريل إلى وقف العمل العسكري بما يتماشى مع أمر محكمة العدل الدولية، مؤكدًا "لا يوجد مكان آمن في غزة ويجب أن تتوقف هذه الهجمات فورًا". كما انتقد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها لم تعد مبررة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجمات القاتلة في رفح، قائلًا "سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء البرابرة والقتلة".
دعوات لاحترام القانون الدولي
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة احترام حكم محكمة العدل الدولية، مشيرين إلى أن "القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع، وكذلك على سلوك إسرائيل في الحرب".
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن: "علاوة على الجوع، ورفض السماح بتقديم المساعدات بكميات كافية، فإن ما شهدناه الليلة الماضية هو عمل همجي".