المملكة تحتفي بذكرى رحلتها “السعودية نحو الفضاء” وإنجازاتها وتجاربها الناجحة
احتفت وكالة الفضاء السعودية بذكرى رحلتها “السعودية نحو الفضاء”، والتي قام بها رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، وما نتج عنها من إنجازات وتجارب بحثية ناجحة حيث أُجريت خلالها 14 تجربة علمية، وذلك في حفل احتضنته مباني هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، بحضور رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية، عبدالله بن عامر السواحه، وعدد من كبار المسؤولين والوزراء والمختصين والإعلاميين.
وجاءت الرحلة ضمن برنامج الوكالة “السعودية نحو الفضاء” المنسجم مع الطموحات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للفضاء، وتأكيدًا على التزام المملكة بمواصلة جهودها نحو تمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة من خلال العلوم والأبحاث والابتكارات في الفضاء وذلك بتواجدها بأكبر منصة ابتكارية في العالم محطة الفضاء الدولية «SSI».
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، محمد بن سعود التميمي: “كان أمامنا 12 شهرًا فقط للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبيرة؛ وكانت في بادئ الأمر شبه مستحيلة، ولم تكن لتتحقق لولا الله ثم الدعم الشخصي المباشر من ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء حيث كانت كلماته الملهمة هي وقود الإلهام والإبداع والابتكار، وفي ظل وجود فريق طموحه عنان السماء كانت المحصلة هذا المنجز التاريخي العظيم الذي عانق الفضاء بـ 14 تجربة علمية وبحثية رائدة”.
وأشاد التميمي، بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المهمة «SSA-HSF1»، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعد خطوة مهمة في مسيرة المملكة نحو تحقيق الريادة في قطاع الفضاء.
وقال التميمي، إن الرحلة والتي تضمنت إجراء 14 تجربة بحثية في بيئة الجاذبية الصغرى أسهمت في تحقيق نجاحات وإسهامات بارزة في مجالات البحث والتطوير والابتكار تعكس تطلعات المملكة نحو تحقيق الريادة والتميز في مجال الفضاء، وتؤكد التزامها بتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية.
وأضاف التميمي، أن الوكالة ستواصل جهودها في دعم المشاريع البحثية والابتكارية التي تسهم في تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال بناء شراكات قوية مع المؤسسات العلمية والبحثية المحلية والدولية، وتوفير الفرص للعلماء والباحثين السعوديين للمشاركة في المشاريع البحثية المتقدمة.
واشتمل الحفل الذي أقامته الوكالة على عرضٍ مرئي سلط الضوء على مراحل الرحلة بما فيها من تدريبات مكثفة ومتواصلة، وصولًا إلى النتائج المبهرة التي حققتها والتي أكدت جميعها بأن الإنجازات التي تحققت تعتبر بداية لمسيرة طويلة من التقدم والابتكار في ميادين البحث والتطوير والابتكار ومجالات الفضاء وعلومه.
واختتمت وكالة الفضاء السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، فعاليات مسابقتها “الفضاء مداك”، بإعلان الفائزين العشرة في مسارات المسابقة الثلاث الفنون والنباتات والهندسة – الذين يمثلون 7 دول عربية مختلفة -، وذلك على هامش الحفل الذي نظمته “وكالة الفضاء السعودية” بمقر “هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية” بمناسبة الذكرى الأولى لرحلة “السعودية نحو الفضاء”، بمشاركة كل من رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية، عبدالله بن عامر السواحه، والرئيس التنفيذي للوكالة، محمد بن سعود التميمي، وبحضور عدد من المسؤولين والوزراء والمختصين وسفراء الدول العربية الفائز طلابها.
واستطاعت المسابقة وعلى مدار جميع مراحلها جذب اهتمام واسع من الطلبة العرب الطموح والشغوف باستكشاف مجالات الفضاء، وتطوير مهارات في هذا المجال الحيوي.
وتنوعت مجالات المشاركة بتنوع مسارات المسابقة مما فتح الباب واسعًا أمام المشاركين لتقديم أفكارهم وابتكاراتهم التي حظيت باهتمام لجنة التحكيم المكونة من مجموعة من العلماء والخبراء والمختصين في مجال الفضاء، حيث قاموا بعد مراحل عديدة من المنافسة من اختيار الفائزين العشرة نظير إبداعهم وتميز مشاركاتهم وهم الفائز في مسار الفنون رائد الإلهام يامن الزعبي من المملكة الأردنية الهاشمية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام بريتي سامي من جمهورية مصر العربية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام جواهر فرحان من مملكة البحرين، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام رفقا منصور من الجمهورية اللبنانية، والفائز في مسار الفنون رائدة الإلهام ألين العيسى من المملكة العربية السعودية.
وشهدت المسابقة المختتمة فعالياتها اليوم بإعلان الفائزين؛ وصول أكثر من 50 مشاركة إبداعية إلى المرحلة النهائية، من إجمالي 80 ألف مشاركة جرى تقديمها للمنافسة على جوائز المسابقة والتي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال مع إيصال المشاريع الفائزة إلى محطة الفضاء الدولية «SSI» والتي تعد أكبر منصة ابتكارية في العالم مما يعتبر فرصة فريدة لهم للمساهمة في تنمية عمليات البحث والتطوير والابتكار، وإثراء المساهمات العربية في هذا المجال.
يشار إلى أن مسابقة “الفضاء مداك” تعد خطوة مهمة في إطار جهود الوكالة لدعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الفضاء الواسعة، وتحفيز الفكر الإبداعي للطلبة العرب بمختلف فئاتهم العمرية، هادفةً منها كذلك إلى تعزيز الاهتمام بمجال الفضاء، وتشجيع المواهب الشابة في العالم العربي على الابتكار والتميز في هذا مجال الفضاء بحسبانه الاقتصاد التريليوني المقبل والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال.