أسماء عزت.. أول سائقة تروسيكل في المنيا
في قرية صغيرة بالمنيا، تكافح الطفلة أسماء ابنة الـ 16 عامًا، لإعالة أسرتها ورعاية والدها المريض.
نشأت أسماء في عائلة محافظة، لكن تحديها للتقاليد المجتمعية أثارت إعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قبل 5 سنوات، عندما كان عمر أسماء 11 عامًا، فقد والدها إحدى عينيه وتقدم في السن، مما دفع أسماء إلى النزول إلى الشارع وقيادة التروسيكل من أجل مساعدة أسرتها.
على الرغم من تردد البداية، قالت أسماء: "الشغل مش عيب ومكنش ينفع أسيب والدي المريض ومقفش جانبه وساعده".
بحماس طفولي، تؤكد أسماء: "إحنا هنا في الصعيد البنات زي الرجالة بالظبط مفيش فرق، بنتولد رجالة في ضهر أبونا ومحدش يقدر يلمسنا أو يلومنا".
لكن إصرار الطفلة أسماء على تحقيق هدفها تقديم المساعدة مع والدها وشقيقها لإعالة أسرتهم كان أقوى من كل الصعوبات.
وتشرح أسماء عزت أول سائقة تروسيكل في المنيا، أنها واجهت بعض التنمر من أفراد القرية في البداية، إلا أنها لم تلتفت إلى ذلك، مصممة على تحقيق غايتها.
وتبدأ أسماء عزت ابنة محافظة المنيا، يومها الشاق من الساعة السادسة صباحًا وحتى المغرب، نقلًا للبضائع والمحاصيل في القرية، وإلى جانب قيادة الموتوسيكل، تمكنت أسماء من تعلم بعض أعمال الصيانة بنفسها، معربة عن حبها لهذه المهنة.
وبالرغم من ضيق الوقت بسبب عملها، لم تهمل أسماء دراستها، إذ التحقت بدبلوم تجاري وتحلم الآن بالالتحاق بكلية التجارة، لتصبح نموذجًا مؤثرًا في المجتمع.