ليالي حمراء وغرفة عازلة للصوت وجثث في الصحراوي.. كيف أوقعت الأجهزة الأمنية سفاح التجمع
أثارت سلسلة الجرائم المروعة التي ارتكبها ما يُعرف بـ "سفاح التجمع الخامس" ذعرًا واسعًا في أوساط سكان القاهرة الجديدة.
بدأت القصة حين عثرت السلطات على جثث ملقاة في مناطق صحراوية بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها لكشف ملابسات هذه الجرائم البشعة.
كشفت التحقيقات أن الجرائم ارتُكبت داخل شقة في كمبوند شهير بمنطقة التجمع الخامس، حيث كان السفاح يستدرج ضحاياه إلى غرفة عازلة للصوت لينفذ جرائمه.
تبين أن الجاني شاب مصري مقيم في الإسكندرية ويحمل جنسية أجنبية.
تمكنت السلطات من القبض عليه بعد تحقيقات مكثفة، وتحويله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
التحقيقات والإجراءات الأمنية
تواجدت الأجهزة الأمنية في محيط الكمبوند لمناقشة شهود العيان والتحفظ على كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة.
كما حضر خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية لفحصها في مختبرات الطب الشرعي.
شهادة الجيران
أفاد أحد جيران المتهم أن الأخير كان يبدو شخصًا عاديًا دون أي مظاهر عنف، ولكنه كان يستضيف فتيات في شقته ليلًا.
وأضاف أن شقة المتهم تحتوي على غرفة عازلة للصوت، مما سمح له بتنفيذ جرائمه دون أن يُكتشف أمره لفترة.
ووفقًا لشهود العيان، كان المشتبه به يعيش في الكمبوند لمدة تقترب من السنة، وكان يتمتع بشخصية غامضة حيث كان يقوم بإحضار الفتيات إلى منزله ويختفين بعد ذلك.
أفاد شهود آخرون بأن المشتبه به كان يمتلك ثروة واسعة وسيارة فارهة، وكان يعيش حياة مرفهة.
وتحدث بعض الشهود عن رؤيتهم لعدد من الفتيات يزورن منزل المشتبه به بشكل متكرر في الليالي، ولكن كانت هناك امرأة واحدة فقط كانت تأتي بانتظام.
وقد استنتج الشهود أنها كانت عشيقته، وتم العثور على جثتها في الصحراء بمحافظة بورسعيد.
جهود السلطات الأمنية وتعزيز حماية المواطنين
تأتي هذه الخطوة في سياق جهود السلطات لتعزيز الأمن وضمان سلامة المواطنين، وتؤكد على قدرة العدالة على التصدي للجريمة وتقديم المجرمين إلى الجهات المختصة للمحاكمة والقصاص منهم.
تعيد جرائم "سفاح التجمع الخامس" إلى الأذهان سلسلة طويلة من الجرائم البشعة التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، وتبرز الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية وتحسين عمليات الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والجريمة المنظمة.