أفتتاح 3 مساجد جديدة بأوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد
افتتحت مديرية أوقاف الفيوم 3 مساجد جديدة بعد الإحلال والتجديد، مسجد الإدارة بقرية قوته يوسف الصديق، ومسجد الرحمن بعزبة ناقولا التابعة لقرية الغرق بمركز إطسا، ومسجد أبوبكر الصديق بقرية دفنوا إطسا،اليوم الجمعة، جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور مديري الإدارات الفرعية، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير".
وخلال هذه الافتتاحات أكد العلماء أن الحج رحلة إيمانية عظيمة، تهوي إليها قلوب المؤمنين، وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلًا "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِذي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"، والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم لله (عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم لله (عز وجل) وكمال الإيمان به.
وإذا كان ديننا الحنيف قائمًا على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسَّر نبينا (صلى الله عليه وسلم) في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله عز وجل ) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلا حَرَجَ ).
غير أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرّغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية.