المصرية للاتصالات توقع عقد شراكة لاستضافة أول سحابة عامة لهواوي في مصر وشمال إفريقيا
في خطوة هامة نحو الإسراع في تنفيذ عملية التحول الرقمي في مصر، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وشركة هواوي كلاود، الرائدة عالميًا في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن تعاونهما لاستضافة أول سحابة عامة لشركة هواوي في مصر وشمال إفريقيا، تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع الاستراتيجية التي تنتهجها المصرية للاتصالات لتعزيز وضع مصر كأكبر وأهم محور رقمي عالمي بالمنطقة، والتي تشمل كذلك تعزيز تطوير خدمات الحوسبة السحابية والخدمات الرقمية، وهو ما يؤكد على حرص الشركتين على المساهمة في دخول وتحول مصر إلى العصر الرقمي.
وتضمن استضافة سحابة هواوي داخل مراكز بيانات الشركة المصرية للاتصالات إمكانية الوصول بشكل سلس إلى أكثر من 60 دولة حول العالم من خلال الاستفادة من أكثر من 14 نظام للكوابل البحرية، والتي سيتم زيادتها إلى 18 نظام كابل بحري بحلول عام 2025، ذلك بالإضافة إلى إتاحة الوصول بصورة هائلة للمؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة في مصر.
وإلى جانب الاستضافة، ستوظف الشركة المصرية للاتصالات شبكتها الواسعة وخبرتها الفنية الفريدة لدمج حلول هواوي السحابية بسلاسة مع البنية التحتية الحالية لها، بما يضمن الانتقال السلس إلى حلول السحابة ويطلق العنان للإمكانات الكاملة لهذه الخدمات المتقدمة.
علاوة على ذلك، تُقدّم سحابة هواوي حلولًا شاملة مصممة خصيصًا لمعالجة السيناريوهات المختلفة، كما توفر خدمات احترافية واسعة النطاق (ما يزيد عن 240 خدمة تشمل إنشاء السحابة، والتحول إليها، والاستفادة منها، وإدارتها) وذلك لتلبية الاحتياجات المتنامية للشركات في مصر، وبما يمنح المستخدمين فرصة التركيز على الابتكار في مجال الأعمال بفضل البيئة السحابية الآمنة والموثوقة.
وقد نجحت هواوي، على مدى أكثر من عقدين من الزمن، في ترسيخ مكانتها في الشرق الأوسط وإفريقيا. واليوم، تؤكد المصرية للاتصالات وهواوي على التزامهما بتقديم أحدث التقنيات والخدمات التي تلبي الاحتياجات المتطورة للسوق من خلال استضافة سحابة هواوي، التي تسمح للشركات من مختلف القطاعات، كالتجارة الإلكترونية، والبث المباشر، والاقتصاد التشاركي، بالحصول على حلول سحابية متقدمة وموثوقة وآمنة، وتمكنهم من دفع عجلة الابتكار وتحقيق النمو المستدام. ومن المنتظر أن يؤدي استضافة هذه السحابة إلى توفير العديد من فرص العمل للشباب في مصر والعديد من دول شمال وغرب ووسط إفريقيا.
وتعليقاُ على هذا التعاون، قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات: "يسعدنا استضافة سحابة هواوي داخل مراكز بيانات الشركة المصرية للاتصالات بالقرية الذكية، المعتمد بشهادة المستوى الثالث Tier III وهي من أعلى مستويات الاعتماد لمراكز البيانات في العالم، والذي يضمن توافر الخدمات واستمراريتها على مدار الساعة، وهو أيضا يتصل بنظام الإنترنت المفتوح EG-IX وشبكة بحرية وأرضية متكاملة تربط سحابة هواوي بكافة أنحاء العالم، ويعد هذا التعاون خطوة هامة تؤكد التزامنا بتمكين المؤسسات والشركات وتزويدها بأحدث التقنيات المتطورة، حيث تتيح خدمات الاستضافة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات الوصول إلى جميع الشبكات في مصر، ودعم نمو أعمال الشركات، والمساهمة في تحقيق رؤية الشركة المصرية للاتصالات في أن تصبح مركزًا رقميًا عالميًا مزدهرًا من خلال شبكة شركائها حول العالم"
كما صرح السيد جيم ليو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر قائلًا: "تمثل استضافة سحابة هواوي في مصر نقلة نوعية نحو إرساء قواعد الرقمنة ومنح العديد من القطاعات الفرصة للاستفادة من المحركات الذكية المتقدمة. علاوة على ذلك، تجسد شراكتنا طويلة الأمد مع المصرية للاتصالات التزامنا الدائم بتوفير أحدث التقنيات والخدمات في مصر، والتزامنا المشترك نحو جعل العالم مكانًا أفضل. ومن خلال التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، ستكون مهمتنا الجماعية هي تسريع العصر الذكي، وضمان نجاحه في مشهد رقمي سريع التطور".
تجدر الإشارة إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، ركزت هواوي كلاود على تقديم خدمات سحابية متقدمة وتوفير الدعم المحلي وتعزيز نظام بيئي مفتوح للتعاون، وذلك عبر تقنيتها المعروفة باسم "البناء الثلاثي والتشغيل السباعي والانتقال الآمن إلى السحابة"، والتي توفر خططا شاملة لاستعادة البيانات بعد الكوارث، وبنية أمان سحابية أصلية قوية من طبقة 1+7، ودماغ السحابة الأمني، وبنية إدارة سحابية ذكية تدعم إدارة مراكز البيانات الافتراضية حتى المستوى الخامس، وتضمن هذه الإجراءات تجربة خدمات سحابية عالية الموثوقية وآمنة للغاية وفعالة للمستخدمين، ما يسمح لهواوي كلاود، مع شركائها، بمواصلة العمل بنشاط لتحقيق نتائج أكبر، ما يؤثر بشكل كبير على مختلف القطاهات ويساهم في رسم ملامح مستقبل العصر الرقمي.