توصل التحقيق الأولي الذي أجرته مجموعة الإنقاذ إلى أن الطائرة القديمة إما لم يكن بها جهاز إرسال واستقبال أو تم إيقاف تشغيله

تعطيل نظام الإرسال.. تركيا تكشف لغز تحطم طائرة الرئيس الإيراني

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

توصل التحقيق الأولي الذي أجرته الجهات الإيرانية المعنية إلى أن الطائرة القديمة إما لم يكن بها جهاز إرسال واستقبال أو تم إيقاف تشغيله

المروحية التي تحطمت مما أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" ووزير الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان”، لم تكن مزودة بجهاز إرسال واستقبال أو تم إيقاف تشغيله، وفقًا لتحقيق أولي أجرته مجموعة الإنقاذ التركية التي عثرت على الحطام.

 

مخاوف إيرانية قديمة من أسطول طيرانها

وقال وزير النقل التركي “عبد القادر أورال أوغلو”، للصحفيين، إنه عند سماع أخبار التحطم بحثت السلطات التركية عن إشارة من جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالمروحية، والتي تبث معلومات الارتفاع والموقع. 

وأضاف: "لكن لسوء الحظ، [نعتقد] على الأرجح أن نظام الإرسال والاستقبال قد تم إيقاف تشغيله أو أن المروحية لم يكن بها واحد".

وتبين أيضًا أن الحكومة الإيرانية قد حثت في مذكرة من قبل المسؤولين على شراء طائرتين هليكوبتر روسيتين لقادتها وسط مخاوف بشأن صيانة أسطولها من المروحيات القديمة.

وألقى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف باللوم على العقوبات الأمريكية في جعل من الصعب شراء قطع غيار للأسطول، مضيفًا أن الحادث "سيُسجل في القائمة السوداء للجرائم الأمريكية ضد الأمة الإيرانية".

وكانت المروحية المشاركة في الحادث من طراز بيل 212، وهي طائرة ذات شفرتين قادرة على حمل 15 شخصًا.

وقد وصل فريق تحقيق بالفعل إلى موقع الحادث في محافظة أذربيجان الشرقية، وسيقوم أيضًا بفحص ما إذا كان قد تم إجراء فحوصات الطقس قبل اتخاذ قرار الطيران. وأكملت المروحيتان الأخريان في المجموعة الرحلة بسلام، ولم يكن هناك حتى الآن أي ادعاء جدي بالتخريب.

وتم الإعلان عن الحداد لمدة خمسة أيام، وستقام جنازة الرئيس يوم الأربعاء، حيث قال المسؤولون إن البلاد بأكملها ستغلق، ومن المتوقع إجراء انتخابات لخليفته في نهاية يونيو.

 

وتحطمت المروحية صباح الأحد وسط ضباب كثيف في منطقة جبلية نائية بشمال إيران، مما أعاق جهود الإنقاذ التي لم يكن من المرجح أن تنقذ الأرواح حتى لو تمكنت أطقم الهلال الأحمر من الوصول إلى الضحايا بسرعة أكبر. 

ولم يتم الكشف عن الجثث المتفحمة إلا بواسطة طائرة استطلاع حكومية تركية بدون طيار بعد انقشاع الضباب وأشرقت الشمس صباح يوم الاثنين.

 وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الطائرة "اصطدمت بالجبل وتحطمت" عند الاصطدام، ولم تترك "أي علامات على الحياة".

ووقع الحادث بينما كان رئيسي والوفد المرافق له في طريق عودتهم من المحافظة، حيث كان يحضر افتتاح مجمع جيز غالاسي للطاقة الكهرومائية، وهو مشروع مشترك بين إيران وأذربيجان على نهر آراس الحدودي.

وأدى الحادث إلى مقتل جميع ركاب المروحية التسعة، مما ترك فراغا في القيادة سيسارع المتشددون الآن لملئه قبل إجراء انتخابات رئيس جديد في غضون 50 يوما. وتم تحديد جدول زمني مؤقت يصل إلى ذروته في الانتخابات المقررة في أواخر يونيو.