جهاز الأرصاد الجوية الزراعية.. حارس تكنولوجي زراعي أمام التقلبات المناخية

محافظات

بوابة الفجر

لم يكن يتخيل مزارع القمح الأربعيني "عادل عبد المجيد" في قرية العونة في مركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، بأن جهاز الأرصاد الجوية الزراعية الذي أدخلته مؤسسة كير ضمن مشروعها "الزراعة الذكية مناخيًا من أجل الحياة" داخل قريته، سيكون المنقذ لأرضه الزراعية من التغيرات المناخية الحادة، وسيكون بداية تحقيق أحلامه وأهدافه بزيادة الناتج الزراعي المستهدف، وتحقيق المكسب الوفير، وتوسعة أراضيه الزراعية.

جهاز الأرصاد الجوية الزراعية

وقع الاختيار على أرض "عادل" لإقامة جهاز الأرصاد الجوية الزراعية، وتمركز الجهاز في منتصف أرضه كحارس زراعي أمام موجات التغيرات المناخية، ولقربه من مقر جمعية بادر لتنمية الصعيد بالعونة، وهي من ضمن 11 جمعية استهدفتها مؤسسة كير لتطبيق الزراعة الذكية مناخيًا، لتكون الجمعية من ضمن مسؤوليتها إدارة الجهاز والبيانات التي يرسلها.

ويخدم الجهاز 5 مراكز في أسيوط، من الشمال والجنوب والشرق والغرب "ساحل سليم- الفتح- البداري- صدفة- أبو تيج"، وهي أكثر المراكز التي تزرع الرمان والبساتين والقمح، وعدد المزارعين الذين يتلقون تنبيهات الجهاز نحو 3 آلاف مزارع.

ما هو جهاز الأرصاد الجوية الزراعية؟

جهاز الأرصاد الجوية الزراعية هو من ضمن منهج الزراعة الذكية مناخيًا، وهو جهاز إنذار مبكر يتنبئ بدرجات الحرارة ودرجة الرطوبة أو هبوب الرياح المتوقعة خلال الأيام القادمة التي تخدم النطاق الزراعي من خلال مستشعرات تكنولوجية.

ويرسل الجهاز هذه التوقعات في شكل بيانات إلى جهاز كمبيوتر، ويتم تحليل البيانات مناخيًا عبر استشاريين زراعيين، ثم يتم إرسال تلك التوقعات بشكل مبسط في شكل تنبيهات للمزارعين سواء على تطبيقات الهاتف أو مجموعات الواتساب، وذلك لمساعدة المزارعين في اتخاذ تدابير زراعية تتعلق بالتكيف المناخي مع حالة الطقس المتوقعة، من أجل منع أية خسائر يمكن أن تحدث للمحاصيل، وذلك وفق شرح الدكتور زكريا فؤاد، الاستشاري العلمي لمشروع الزراعة الذكية مناخيًا من أجل الحياة ل "الفجر".

 

 عمل جهاز الأرصاد الجوية الزراعية 

الانتقال من الأساليب الموروثة إلى الممارسات الحديثة

مزارع القمح عادل عبد المجيد

المزارع عادل عبد المجيد كان مثل جميع المزارعين قبل قدوم الجهاز يعتمد على رؤية العين لحركة الأشجار والبساتين لمعرفة حالة الطقس اليومية، وتحري هبوب الرياح أو تغير في درجات الحرارة، وهذه وفق حديثه "الرؤية أسلوب موروث تعلمناها من الأجداد المزارعين لكي نتعرف على حالة الطقس اليومية".

أما عقب دخول الجهاز انتقل "عادل" من الأسلوب الموروث إلى الممارسات الحديثة التي تعتمد على توصيات الجهاز بخصوص حالة الطقس عبر جروب الواتساب "الارشاد الزراعي والطقس- بادر أسيوط".

إنقاذ المحاصيل الزراعية

وحكي "عادل" أن هذا الجهاز له تأثير كبير في إنقاذ محصوله من التأثير المناخي، والحفاظ على قيمة مستلزماته الزراعية، حيث اعتاد قديمًا أن يروي في أي وقت دون التأكد من مصدر موثوق من حالة الطقس، ثم يقع ما يخشاه جميع المزارعين، بقوله "أثناء روي الأرض أحيانًا تهب الرياح، أو تنزل أمطار أثناء رش المبيدات أو السماد، ونزول أمطار تهدر السماد والمبيدات، لأن الأمطار تغسل تلك المكونات، وبالتالي أخسر أموال تلك المستلزمات".

وحاليًا يرش "عادل" المبيدات أو السماد وفق حالة الطقس الهادئة، ووفق التنبيهات بحالة الطقس التي يتلقاها يوميًا.

صدمة انتقالية

زراعة محصول القمح

حضر "عادل" وجميع المزارعين الدورات التدريبية في جمعية "بادر" حول كيفية تلقي التنبيهات بحالة الطقس وأهميتها الزراعية، وضرورة الإلتزام بالتوصيات الزراعية على مجموعة الواتساب.

لكن تقديم التدريبات داخل ندوات الجمعية، لم تمنع بعض المزارعين من رفض فكرة التخلي عما اعتادوه من أساليب تقليدية في عملهم الزراعي، ثم بدأت آثار التغيرات المناخية تظهر، مما جعلهم ينتقلون إلى الاعتماد على تنبؤات جهاز الأرصاد الجوية الزراعية، وفق شهادة "عادل".

ويستشهد هذا الأخير بتجربة حية مع صديقه في الأرض المجاورة عندما جاءت توصيات بعدم ري الأرض المزروعة قمحا بسبب موجة رياح قادمة، بما أنه وفق التوصيات الزراعية لا يجب ري الأرض في اليوم الذي يسبق قدوم الرياح، حتى لا يصاب القمح بالرقاد أي تنام السنبلة بسبب ضعف العود، وبالتالي يتم هدر نحو 20% من إنتاج القمح داخل الفدان الواحد.

يقول" عقب تلقينا التوصيات، نصحت زميلي بعدم ري أرضه، لكنه رفض التوصية وقال "اتركها على الله، لا أحد يعلم الغيب"، وبالفعل روى أرضه، وفي اليوم التالي تسببت الرياح في رقاد القمح في أرضه".

ويؤكد "عادل" أنه إلتزامه بالتوصيات زاد المحصول ب27 أردب القمح (الأردب يعني 150 كجم)، في حين حصد جاره 13 أردبا فقط، مضيفًا " منذ تلك التجربة، أصبح جاري المزارع يسألني باستمرار عن التوصيات بشأن الطقس، لأن صدمته بخسارة المزروعات جعلته ينتبه ويتبع التوصيات الزراعية".

الزراعة الذكية مناخيًا

أهداف الزراعة الذكية مناخيًا

والزراعة الذكية مناخيًا Climate Smart Agriculture هو مصطلح جديد أدخلته منظمة الفاو في عام 2010، يهدف إلى دمج منظومة الانتاج والأمن الغذائي بالتغيرات المناخية، وذلك وفق حديث الدكتور عصام شلبي، أستاذ علوم المحاصيل في جامعة الإسكندرية. ويساعد كذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على ثلاث مستويات، البعد الاقتصادي: زيادة الإنتاجية ودخل المزارع، البعد الإجتماعي: هو محاولة التكيف مع التغيرات المناخية وبناء قدرات الدولة والمزارع على هذا التكيف المناخي، والبعد البيئي: العمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويشير في حديثه إلى أن الزراعة الذكية مناخيًا هي ليست وصفة محددة، وأن التجربة التي ستطبق في مصر هي نفسها التي ستطبق في أمريكا أو أي دولة أخرى، ولكن لها علاقة بالمكان والزمان مثل اختلاف حجم النشاط الصناعي وحجم انبعاثات الغازات الدفيئة.

 التغيرات المناخية في مصر

وتتعرض مصر إلى 9 مخاطر أساسية من التغيرات المناخية والتي حددها جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة، وهي: زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، (ومن المتوقع زيادة مستوى سطح البحر 100 سنتيمتر حتى عام 2100، مما يعني دخول المياه المالحة على الجوفية وتلوثها)، تملح التربة وتدهور جودة المحاصيل وفقدان الإنتاجية، وزيادة معدلات الأنماط المناخية المتطرفة، مثل "العواصف الترابية، وموجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار "، زيادة معدلات التصحر، تدهور الإنتاج الزراعي وتأثيره على الأمن الغذائي، وزيادة معدلات شح المياه، وذلك وفقالموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.

التحول للمزارع التقني

المهندس علي عبد المجيد- رئيس جمعية بادر

يتلقى المهندس علي عبد المجيد، رئيس "جمعية بادر" يوميًا البيانات القادمة من جهاز الأرصاد الجوية الزراعية إلى جهاز الكمبيوتر داخل الجمعية في شكل خرائط ورسوم بيانية توضح بيانات الطقس المتوقعة خلال الأيام القادمة.

وتقع عليه المسؤولية العلمية في تحليل تلك البيانات والأرقام والرسومات، لإعادة إرسالها بشكل مبسط مرة أخرى إلى المزارعين، والعمل على تحقيق حلم التحول من المزارع التقليدي إلى المزارع "التكنو رقمي" على حد وصفه.

اتجه "علي" لخلق تعاون علمي بين الأساتذة الزراعيين في كلية الزراعة جامعة أسيوط، مركز البحوث الزراعية، ومعهد المناخ لتحليل البيانات الواردة من جهاز الأرصاد، فهي وفق قوله" بيانات ضخمة أكبر من إمكانيات الجمعية، لذا كنت بحاجة إلى هذا التعاون".

ويعيد رئيس جمعية بادر إرسال تلك التوصيات الزراعية عبر التطبيق الإلكتروني للجمعية على نظام التشغيل الأندرويد  باسم "بادر لارشاد الزراعي" أو جروب الواتساب الذي يضم جميع مزارعي القرية والقرى المجاورة، وتكون التوصيات الزراعية المبسطة مثل"عزيزي المزارع الرجاء عدم الري غدًا، لقدوم موجة رياح شديدة، والرجاء الإلتزام بهذه التوصية الزراعية".

تطبيق بادر لارشاد الزراعي

وللتغلب على المعوقات التي ترتبط بعدم امتلاك كافة المزارعين هواتف ذكية أو شبكة إنترنت، يعلن “علي” عن التوصيات بشكل مبسط في الإذاعة المحلية عبر الميكروفونات داخل القرية.

أول تجربة للجهاز في مواجهة موجة مناخية

يتذكر "علي" جيدًا مأساة المزارعين في مركزي ساحل سليم والبداري اللذان تتمركز فيهما زراعة محصول الرمان والذي كان يصاب بالتشقق بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة أو موجات الصقيع، ليجد المزارعون صعوبات في تسويق محصولهم.

ويُبيّن أن المزارعين لم يكونوا يتلقون معلومات عن قدوم تلك الموجات أو يقعون في حيرة بسبب كثرة المعلومات على شبكة الإنترنت وتضاربها، ولا يعرف المزارع إن كانت هذه المعلومات حقيقية أم لا.

 أما عقب دخول الجهاز إلى العونة، يوثق "علي" بأن الجهاز تلقى قراءة بقدوم موجة صقيع قبلها بثلاثة أيام، وتم إرسال ذلك التنبيه إلى المزارعين، وإعطائهم توصيات زراعية، للقيام بممارسات تحمي المحصول، ويعلق "في هذا الموسم تغلبنا على مشكلة التشقق  وكان هناك زيادة في عدد المزروعات".

جهاز الأرصاد الجوية الزراعية

عقبات أمام جهاز الأرصاد الجوية

واجه "علي" تحديات في البداية، كان عليه العمل على تذليلها، وأبرزها وفق حديثه تفتت الحيازات أو الملكية الزراعية داخل المركز، حيث يُفسّر "كان كل المزارعين المجاورين لبعضم، يزرعون محاصيل مختلفة بسبب تفتت الحيازات أو ملكية الأراضي، وهذا يخلق تحديات، فهناك أرض تحتاج إلى رش سماد أو مبيد، وهذا يتطاير إلى الأرض المجاورة التي لا تحتاج، وبالتالي يجب تنويع التوصيات الزراعية القادمة من الاستشاريين". 

لذلك عمل "علي" على إقناع المزارعين بتوحيد الزراعات في المواسم الزراعية من خلال إجراء جلسات وورش تدريبية، مضيفًا: "وفي النهاية وجد المزارع أن مصلحته توحيد الزراعة واتباع التوصيات، وبالتالي ذللنا العقبات أمام عمل جهاز الأرصاد الجوية الزراعية".

نشاط نسائي واعد حول الجهاز

نشاط لجنة المرأة حول الجهاز

 من خلال تجربة المزارعين عبر الجهاز، وجدت "إلهام أحمد جابر" مسؤولة لجنة المرأة بجمعية بادر في جهاز الأرصاد الجوية الزراعية أملًا كبيرًا في الدور الذي سيلعبه في حياة المرأة، وأنه سيكون أيضًا بداية المشروعات الإقتصادية الواعدة لسيدات القرية بقولها  "لا تقتصر فائدة الجهاز فقط على المزارعين، وإنما تمتدّ أيضا إلى السيدات داخل القرية "ـ 

فطبيعة عمل سيدات القرى في الصعيد ترتكز أساسا على صناعة الخبز الشمسي وهو من ضمن الأكلات الغذائية الأساسية الموروثة في جنوب مصر وعلى تربية الدواجن، وهذه أنشطة مكملة لانتعاش الأسرة الريفية اقتصاديًا بجانب مكسب المزارع رب البيت.

وتبيّن إلهام: "تربية الدواجن والخبز الشمسي هي أنشطة مرتبطة بضوء الشمس ودرجة الحرارة، فالخبز الشمسي يحتاج إلى حرارة الشمس لكي يتم تخميره، لذلك وجدت أن الجهاز سيكون له دور كبير في تحسين حياة سيدات القرى وأحوالهم المعيشية".

بدورها كونت "إلهام" جروب واتساب يضم جميع سيدات القرية، ترسل لهم يوميًا توقعات بحالة الطقس اعتمادًا على توصيات الاستشاريين الزراعيين، وتؤكد عليهم في رسائلها: "غدا أمطار، فلا تضعي عجين الخبز الشمسي تحت أشعة الشمس".

مجموعة عمل السيدات على الواتس اب

مشروعات تنموية للمرأة

"إلهام" وجدت أن التدريبات التي تلقتها من خلال مؤسسة كير عن أهمية التنبؤ بدرجات الحرارة وكيفية التصدي للتغيرات المناخية هي باب واسع للتفكير في مشروعات إقتصادية تنموية أكبر للمرأة، بقولها "كل المعلومات أصبحت متوفرة، وممكن الآن نعمل مشروعات من أقل معلومة".

من بين المشروعات الإقتصادية التنموية للسيدات التي بدأت لجنة المرأة العمل عليها، هو تربية الدواجن البيضاء، والزراعة فوق الأسطح. تقول إلهام: "السيدات بدأن يربين دواجن بيضاء، كان من الصعب تربيتها، لأن الدواجن البيضاء تحتاج درجة حرارة دافئة في فصل الشتاء، وتبريد في فصل الصيف، عكس الدواجن الحمراء المعروفة "بالفراخ البلدي"، فأصبحنا نوفر معلومات عن حرارة الطقس، للتعامل مع الدواجن".

نتائج مستهدفة

نتائج مستهدفة

للسنة الثالثة على التوالي عقب دخول الجهاز، أصبحت القرى تسعى للوصول إلى النتائج المستهدفة، بتحقيق السيدات مشروعاتهن الإقتصادية بدعم وتوصيات مناخية من لجنة المرأة في الجمعية.

ويسعى "علي" إلى أن تكون "جمعية بادر"  بمثابة استشاري زراعي متخصص في هذه العملية التكنولوجية الزراعية، وإلى خلق نماذج مختلفة منها في جمعيات ومحافظات أخرى.

 أما بالنسبة للمزارعين، فيؤكد "عادل" أنه  عقب اتباعه التوصيات الزراعية وفق حالة الطقس وزراعة القمح على مصاطب، ارتفع الناتج المستهدف لأرضه الزراعية، من 12- 13 أردب إلى 27 أردب.

 كما حقق طموحه في التوسع في مساحة الأرض المزروعة، بدلًا من العمل فقط على زراعة 7 قيراط (ربع فدان)، قام بتأجير أراضي أخرى ليصل حجم الأرض إلى نصف فدان.

مشروع الزراعة الذكية مناخيًا

في تعريفها لمشروع “زراعة ذكية مناخيًا من أجل الحياة”، تقول مؤسسة "كير مصر"  أنه يقوم على 11 منظمة مجتمع مدني بكلًا من بنى سويف وأسيوط تعمل على تنفيذ 11 مبادرة مجتمعية تنموية تهدف إلى رفع وعي المزارعين والمجتمع بشأن مفاهيم التغير المناخي وبناء قدرتهم على التصدي لهذه التغيرات، والتحول من الممارسات التقليدية في ما يخص الزراعة أو عمليات الإنتاج الزراعي إلى ممارسات الزراعة الذكية مناخيًا. 

وبذلك يكون لها مردود إيجابي مباشر على إنتاجية صغار المزارعين والمزارعات وتحسين أحوالهم المعيشية، وفق بيان البيان الرسمي عن المشروع.

وجاء في البيان أيضا أنه من ضمن تطبيقات الممارسات الزراعية الحديثة، يأتي استخدام الطاقة الشمسية في ماكينات الري وترشيد الري من خلال تبطين المساقي وإنشاء نظم إنذار مبكر والعمل على تحسين خواص التربة والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية وإعادة استخدامها في صورة أعلاف وأسمدة عضوية.

 بالإضافة إلى عمل نماذج إرشادية وتوزيع مستلزمات إنتاج وزراعة أصناف من التقاوي تتحمل الظروف المناخية الصعبة وتعزيز القيمة المضافة من خلال إعادة تصنيع المنتجات الزراعية.

وذكرت المؤسسة أنه تم تنفيذ المبادرات المجتمعية بمحافظة بني سويف بعدد من المجتمعات بمراكز الفشن، ببا، بني سويف،  واهناسيا، وكذلك بمراكز ساحل سليم، منفلوط، الدوير، أبنوب، القوصية والبداري في أسيوط.

تطبيق الزراعة الذكية مناخيًا لا يعتمد فقط على التكنولوجيا المتقدمة، إنما أيضًا على المماراسات الزراعية الذكية، التي تستهدف حفظ الموارد الطبيعية وعلى رأسها الماء، لزيادة الإنتاجية ودخل المزارع، وتقليل الانبعاثات الكربونية النابعة من استخدام المبيدات والسماد الكيماوي والوقود، وذلك وفق شرح الاستشاري العلمي للمشروع ل "الفجر".

ولاستكمال حكاية أبطال قصة مزارعون القمح، واعتمادهم على زراعة القمح بتقنيات جديدة، تعمل على زيادة الإنتاجية، تقليل المستلزمات الزراعية، وزيادة الربح، أكمل.. من هنا