عاجل - مصير غامض للرئيس الإيراني وسط الضباب الكثيف
تعرضت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، لحادث في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، فيما لا يزال مصيره مجهولًا، إذ لم تصل إليه فرق الإنقاذ بعد، كما تعثرت جهود البحث الجوي عن مروحيته؛ بسبب سوء الأحوال الجوية.
حسب التقارير الإيرانية، فإن المروحية واحدة من 3 مروحيات في موكب الرئيس الإيراني، كانت تقل الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين.
وقال مسؤول إيراني لـ "رويترز"، إن حياة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي كان يرافقه على متن المروحية، في خطر، مضيفًا: "لا نزال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".
وأرسلت السلطات الإيرانية 40 فريقًا للمشاركة في عمليات البحث عن مروحية الرئيس، لكن رئيس الهلال الأحمر بيرحسين كوليوند قال للتلفزيون الإيراني إنه لا يمكن مواصلة البحث جويًا بسبب الأحوال الجوية السيئة.
من جهتها، أفادت صحيفة "طهران تايمز"، بأن المجلس الأعلى للأمن القومي عقد جلسة طارئة برئاسة المرشد علي خامنئي، وأمر قائد الجيش الإيراني بـ "توظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن طائرة الرئيس".
وفي واشنطن، قالت الخارجية الأميركية إنها تراقب التقارير عن الوضع عن كثب، وفي بروكسل، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عبر منصة (إكس): "نراقب الوضع عن كثب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركائنا".
وأشارت التقارير الإيرانية إلى أن بعض مرافقي الرئيس الإيراني في هذه المروحية، تمكنوا من الاتصال بالمركز و"بالتالي تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح"، وفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وبدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الإيراني، وقوات عسكرية وقوات من الشرطة، عملية واسعة النطاق للعثور على هذه المروحية.
وأفادت وكالة "إرنا"، بأن فريق البحث والإنقاذ وصل منذ قليل إلى موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه في منطقة "ورزقان".
مصير مجهول
ونقل التلفزيون الإيراني، عن مسؤولين أن سوء الأحوال الجوية يحول دون الوصول للطائرة، بينما أشار تلفزيون العالم الإيراني الرسمي إلى أن طائرة الرئيس الإيراني اضطرت إلى الهبوط اضطراريًا بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جهته، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إنه "لا نزال ننتظر المزيد من التفاصيل". وأضاف وحيدي في تصريحات نقلها تلفزيون "العالم" الرسمي، أن "هناك صعوبة في الاتصال مع فريق الرئيس، بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان".
وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إن رئيسي والوفد المرافق له تعرض لحادث "هبوط صعب" في محافظة أذربيجان الشرقية.
الوكالة نقلت عن مصادر محلية قولها، إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقلّ الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وبعض المسؤولين الآخرين.
وطالبت وكالة أنباء "فارس"، الإيرانيين، بالدعاء للرئيس عقب الحادث الذي أصاب طائرته.
وكان رئيسي توجه، صباح الأحد، إلى أذربيجان الشرقية لافتتاح سد "قيز قلعة سي" والاجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وقال رئيسي خلال الاجتماع، إن "البعض قد لا يكون راضيًا عن التعاون والترابط بين البلدين، وهذا ليس مهمًا. إن مصالح البلدين مهمة بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن "أعداءنا لا يريدون تقدم إيران أو أذربيجان. إن أي تقدم في أذربيجان هو تقدمنا. ولا ينبغي أن تكون الحدود مصدر قلق، بل نقطة أمل وفرصة للتنمية في البلدين"، مشددًا "نحن نؤمن بأن الحدود هي فرص".