"على طريقة الأفلام".. والد الطفلة غزل: المتهم فتح النار على أهالي المنطقة بسبب كلب (فيديو وصور)
في ليلة هادئة بمنطقة السيدة زينب، خرجت الطفلة غزل مع والدتها لشراء بعض المستلزمات، ولا تعرف أن هذه اللحظات ستكون الأخيرة في حياتها، بسبب أجواء العنف والتوتر بين الجيران بسبب نزاع قديم، فوجدت الطفلة البريئة نفسها ضحية لمشاجرة حول كلب شرس، في لحظة تحول فيها الشارع إلى ساحة من الفوضى والبلطجة، زٌهقت روح الفتاة التي لم تتجاوز السابعة من عمرها، تاركة وراءها قصة مأساوية تروي وجع الفقد وألم الفراق.
انتقلت محررة "الفجر" إلى مسرح الجريمة في منطقة السيدة زينب لكشف كواليس واقعة مقتل الطفلة غزل.
اتصال عاجل ينتهي بكارثة
وفقًا لأقوال والدها، عادل إمام، بدأت الأحداث عند منتصف الليل، عندما تلقى اتصالًا من نجله يخبره بوجود مشكلة في منطقة سكنهم. على الفور، أسرع إلى المنزل ليفاجأ بتجمهر الناس في الشارع، ويُبلغ أن ابنته في المستشفى. لكنه عند وصوله إليها، وجدها فارقت الحياة.
قال عادل إمام إن الحادثة بدأت بمشاجرة بين عائلة المتهم وجيرانهم بسبب كلب شرس كان يربيه المتهم منذ 5 شهور، موضحا أنه ليس له علاقة بالمشاجرة أو بأطرافها، مفيدا بأن المتهمين هم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة: حداد وزوجته وابنهما. وأوضح أن الخلافات بسبب الكلب كانت متكررة، حيث هاجم الكلب السكان بشراسة، وسبق أن اشتكى الجيران مرتين من ذلك.
وتابع عادل إمام أن الأهالي تحدثوا مع المتهم بهدوء عدة مرات لكنه لم يستجب لهم. وأكد أن المتهم كان معروفًا بحيازة الأسلحة، حيث اقتنى بندقية لتهديد الأهالي.
وأضاف أن والدة الطفلة كانت بصحبتها أثناء المشاجرة لشراء احتياجات المنزل، وفجأة وجدت الأم ابنتها غارقة في الدماء بعد إصابتها بطلقة خرطوش في الوجه والذراع والجسم. أعرب عادل إمام عن شكره لله لنجاة زوجته من الإصابة، مؤكدا أن خال الطفلة كان حاضرًا وحاول فض الشجار، لكن زوجة المتهم رشقت في عينيه مادة الشطة لتعطيله.
المتهم اعتاد حيازة الأسلحة
وذكر عادل إمام أن المتهم اعتاد حيازة الأسلحة، وأكد أن الشرطة عثرت على سلاح أبيض وسلاح ناري وبندقية في محل المتهم. وأوضح أن المتهم ونجله كانا يطلقان النار بشكل عشوائي على الناس، بينما كانت زوجته تلقي الشطة في عيونهم لشل حركتهم.
أشار عادل إمام إلى أن نجل المتهم له سوابق جنائية، وسبق أن سُجن بسبب تربية الكلب والمشاجرات مع الجيران. وأضاف أن المتهم وعائلته هم جيران جدد في المنطقة، حيث قدموا من محافظة المنيا منذ خمس سنوات، وأوضح أنه لم يتشاجر مع المتهم من قبل ولم يكن على معرفة شخصية به.
يحتسب ابنته من الشهداء
اختتم والد الطفلة حديثه قائلًا إنه يحتسب ابنته من الشهداء، ويثق في عدالة القضاء المصري لتحقيق حق ابنته، معبرًا عن أمله في الصبر على فراقها.