تقارير تكشف عن محادثات إيرانية أمريكية في عمان
أفاد تقرير أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا محادثات غير مباشرة في عمان هذا الشهر لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط.
ومن المعروف أنه لا توجد بين الولايات المتحدة وإيران علاقات دبلوماسية أو أي صورة التعامل بشكل مباشر. حيث انقطعت العلاقات بعد أن أعلنت إيران أن الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي لها بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ووصفتها بـ "الشيطان الأكبر".
وقد أفاد موقع FirstPost الإخباري أنه قد جرت المحادثات الأمريكية الإيرانية المزعومة بعد شهر من شن إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل دفع الشرق الأوسط إلى حافة الحرب. وقبل ذلك الوقت، لم تكن إيران قد وجهت أي ضربت إلى إسرائيل، عدوها الرئيسي الآخر إلى جانب الولايات المتحدة.
كبار مسؤولي إدارة بايدن المشاركين في المحادثات
وقد شارك اثنان من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن الأمريكية، وهما بريت ماكغورك منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأبرام بالي نائب المبعوث الخاص لإيران، في محادثات غير مباشرة مع إيران بوساطة عمان.
وتهدف المحادثات إلى تجنب تصعيد الهجمات في الشرق الأوسط والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب التقرير.
وتعد هذه المحادثات هي المرة الثانية التي يجتمع فيها قادة من الولايات المتحدة وإيران، حيث جرت محادثات مماثلة في يناير. وكانت تلك المحادثات قد جاءت وسط تصاعد الهجمات التي يشنها الحوثيون المتمركزون في اليمن على البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية.
وبحسب التقرير، عقدت المحادثات الأخيرة التي شارك فيها ماكجورك وبالي يوم الثلاثاء.
وبينما لم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على المحادثات المزعومة في عمان، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، إن إدارة بايدن لديها طرق للتواصل مع إيران عند الحاجة.
وقال باتيل كذلك إن التقييم الحالي الذي تقوم به إدارة بايدن هو التأكد من إيران لا تعمل حاليًا على صنع سلاح نووي.
وقال باتيل: "تواصل إدارة بايدن تقييمها بأن إيران لا تقوم حاليًا بالأنشطة الرئيسية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار".
وأضاف باتيل أن التقييم الأمريكي لا يقول إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اتخذ قرارا "باستئناف برنامج التسلح الذي نحكم على إيران بتعليقه أو إيقافه في نهاية عام 2003".
وفي العام الماضي، قال أكبر جنرال عسكري أمريكي إن إيران يمكن أن تطور سلاحًا نوويًا في غضون أشهر من اتخاذ قرار بذلك.
وينظر إلى السلاح النووي الإيراني على أنه تهديد وجودي لإسرائيل. ويخشى أيضًا أن يؤدي السلاح النووي الإيراني إلى إشعال سباق تسلح نووي في المنطقة، حيث ستسعى المملكة العربية السعودية أيضًا إلى الحصول على سلاح نووي.