عاجل - ماذا قال أمين عام الأمم المتحدة في القمة العربية عن ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط؟
ماذا قال أمين عام الأمم المتحدة في القمة العربية عن ما يحدث بالمنطقة العربية؟.. شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بداية كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في البحرين على دعوة ملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لدعوته.
وقال أصحاب الجلالة والسمو الملكي والفخامة والسعادة، معالي الأمين العام أبو الغيط، لقد وُلدتُ في لشبونة - وهي مدينة كانت جزءا من الأندلس لقرون. وفي ذلك الوقت كانت قرطبة مركز الثقافة والحضارة في شبه الجزيرة الأيبيرية، مثلما كانت بغداد مركز الثقافة والحضارة في العالم - وكانت آثارها ممتدة من حدود الصين إلى سواحل المحيط الأطلسي.وقد تحرّكت عجلة التاريخ. وعدة تحولات -- في الميادين الثقافية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والعسكرية – غيرت العالم على حساب الشعب العربي واستُعمرت غالبية البلدان العربية.
وأضاف لم يأت التحرّر إلا بعد عقود من النضال - وبعد حروب دموية في بعض الحالات، وحقب طويلة من الاستغلال في كثير منها - وبعد إرث خلّفه الاستعمار في شكل خطوط رُسمت على الرمل كحدود تعسّفية تفصل بين البلدان.
وقال بيد أن العالم اليوم يتغيّر من جديد، وإنني أرى في المنطقة العربية إمكانات هائلة.فلديكم الموارد. ولديكم الثقافة. ولديكم البشر.ولكن ثمة شرطٌ أساسي وحيد للنجاح في عالم اليوم، ألا وهو الاتحاد.لقد أظهر التاريخ مرارا وتكرارا أن الانقسامات تفسح المجال لتدخل أطراف خارجية - مما يغذّي الصراعات ويؤجج التوترات الطائفية، ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد.
وأوضح هذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية وتعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم. ويتطلب التغلب على هذه العقبات كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية - ويتطلب المضي قدما معًا لبناء مستقبل أكثر سلما وازدهارا لشعوب المنطقة العربية وخارجها.
وقال إننا نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، إن الحرب في غزة جرحٌ مفتوحٌ قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وهذا النزاع، بمعدّله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكًا من بين كل ما شهدتُه من نزاعات كأمين عام – بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.وبطبيعة الحال، لا يمكن تبرير الهجمات الإرهابية الشنعاء التي نفّذتها حماس في 7 أكتوبر.
وقال إنني أكرّر الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ولا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد.وقد امّحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها. وأصيب الأطفال بصدمات نفسية ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة. ويُحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء. وثمة مجاعة تلوح في الأفق.
وأكد لا يمكن قبول أي هجوم على رفح إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح، لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وقال جوتيريش لا تزال الأونروا هي العمود الفقري لعملياتنا في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة. وهي بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين، وإنني منزعج بشدة لما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، حيث تُشهد طفرات في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.
وأوضح ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين، ويجب الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدّسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال أودّ أن أتطرق إلى السودان، حيث جعلت الحرب المدمّرة نصف سكان البلد في حالة سقوط حرّ على مستوى الوضع الإنساني. فبعد مرور عام، قُتل آلاف الأشخاص وبات خطر المجاعة المفجع يحدق بـ 18 مليون شخص، وإنني أحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من أجل إحلال السلام، وأدعو الأطراف المتحاربة إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وينبغي أن يُتْبَع ذلك بعملية سياسية تشمل المجموعات النسائية والشبابية، وإنني أتعهد بأن تقدّم الأمم المتحدة دعمها الكامل لهذا المسعى، ويجب علينا أيضا حماية العملية السياسية الهشّة في كل من ليبيا واليمن، وإنني كنت شاهدا، إبّان خدمتي كمفوض سام لشؤون اللاجئين، على ما يتّسم به الشعب السوري من كرم عظيم. ويؤلمني أن أرى وضع سوريا الآن مع كل هذه المعاناة، ومع بقاء أجزاء كاملة من أراضيها محتلة، حيث تتدخل أطراف فاعلة خارجية متعددة.
وقال إنني أدعو جميع السوريين إلى العمل معا بروح تصالحية، وإلى الاحتفاء بالتنوع الثري للشعب السوري واحترام حقوق الإنسان الواجبة للناس كافة، مضيفا إننا نواجه أزمات عالمية طاحنة أخرى فهناك حالة الطوارئ المناخية؛ وتزايد اللامساواة والفقر والجوع؛ ومستويات المديونية التي تقسم الظهر؛ والتكنولوجيات الجديدة - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي - التي تعجز ضوابط الحوكمة وضمانات الحماية عن مواكبتها.
وأكد جوتيريش إننا بحاجة إلى إصلاحات عميقة للنظام العالمي متعدد الأطراف - من مجلس الأمن إلى الهيكل المالي الدولي - لكي يصبح عالمي الطابع بحق ويكون ممثلا للواقع المعاش في هذا العصر، ويمثل مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، الذي سيُعقد في سبتمبر، فرصة ثمينة لتوليد زخم نحو إقامة نظام لتعددية الأطراف يكون أكثر اتساما بالترابط الشبكي والشمول، وإنني أتطلع قدما إلى الترحيب بكم في مؤتمر القمة في نيويورك في سبتمبر.
وقال ما من وقت أفضل من هذه اللحظة لكي تقف المنطقة العربية صفّا واحدا، فمن شأن الاتحاد والتضامن على كامل نطاق العالم العربي إسماع صوت منطقتكم ذات الأهمية الحيوية بمزيد من القوة، وتعزيز تأثيركم على الساحة العالمية، ويمكن بذلك مساعدة هذه المنطقة على الاهتداء إلى سبيل السلام، وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها الهائلة، والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق ما فيه الخير للعالم.
وأضاف في كل هذا العمل، يمكنكم التعويل على الأمم المتحدة، وعليّ أنا شخصيا، لمدّكم بالدعم والشراكة.
القمة العربية.. ماذا قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن مصر بشأن جهودها في غزة؟
وثمن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، الجهود المصرية في مساعيها لحل الأزمة الجارية فى قطاع غزة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لوقف الحرب في غزة، وإعمال الحل السياسى على مبدأ حل الدولتين.
وناشد رئيس المفوضية الإفريقية، خلال كلمته بالقمة العربية الـ 33 في البحرين، العالم الضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القمة العربية في دورتها الحالية تنعقد في ظروف في غاية التعقيد في ظل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
ملك البحرين: القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة
وقدم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، التحية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة، مجددًا العزم والأمل المشترك لمستقبل واعد لأمتنا العربية، متشرفًا بتسلم رئاسة القمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
وأضاف ملك البحرين، خلال كلمته خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن القمة العربية تنعقد اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومأسي إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأشار أنه مع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمنا القومي العربي، يتزايد حد المسؤولية المُلقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنميةن تُقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
القمة العربية.. أبو الغيط: أقرب أصدقاء إسرائيل عاجزون عن لجمها
وقال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن الشعوب العربية لن تنسى ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال.
أضاف أمين عام جامعة الدول العربية، خلال كلمته بالقمة العربية الـ33 المنعقدة في البحرين، قد صار العالم كله مدركا لحقيقة باتت ساطعة وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
وتابع أبو الغيط، أنه وللأسف قدمت بعض الدول الغربية غطاء سياسيا، بالذات مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
القمة العربية.. ولي العهد السعودي يدعو إلى وقف أي أنشطة تؤثر على الملاحة البحرية
وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أن بلاده ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، داعيا المزيد من الدول إلى المضي قدما في الاعتراف الثنائي.
وأضاف ولي العهد، خلال كلمته خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المملكة تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة، وتدعو إلى حل جميع النزاعات بالطرق السلمي.
وتابع أن من هذا المنطلق تواصل المملكة تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن ورعاية الحوار بين الأطراف والتوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة، والأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل لاتفاق وقف إطلاق بما يحفظ للسودان الشقيق وحدته وسيادته ويمكنه من استعادة أمنه واستقراره في مسيرة مستقبل أفضل بإذن الله، مؤكدًا أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر، وحرية الملاحة فيه تعد مطلبا دوليا يتعلق بمصالح العالم أجمع، وندعو إلى التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلام الملاحة البحرية.
وأشار إلى أن المملكة على ثقة بأن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، والمضي قدما لمواصلة مسيرة التطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار على الدول العربية ويحقق تطلعاتها.