"طعنات وتهشيم رأس بسبب الورث".. جيران ضحية القتل على يد شقيقه في أبو النمرس يكشفون تفاصيل مروعة (فيديو وصور)
"الدم بقى ميه"، هذه العبارة تلخص مأساة العجوز "حربي" صاحب 67 عامًا، موظف بالمعاش، الذي ترك بلدته "بنها محافظة القليوبية" للمجئ إلى مركز أبو النمرس، هربًا من مشاكله مع عائلته، ليقطن في شقة سكنية وترافقه ابنته وزوجها، لم يعلم العجوز أن بداخل تلك الشقة سيكون نهاية حياته، بيد غادره، "يد شقيقه الأصغر" وهو مدمن المخدرات.
منذ 10 أيام، جاء الضحية ليستأجر شقة في الطابق الثالث بمركز أبو النمرس، بعدما عانى حياة أليمة مع أبنائه وأشقائه، فكان في البداية يقطن مع ابنه الأكبر، ولكنه توفى، وأصيب الضحية بجلطة آثرت على كلامه وحركته، حتى يذهب لإبنه الأكبر ليجلس معه، وبعد فترة، يطرده الإبن لكثرة مسؤولياته، ويستنجد العجوز بإبنه الأصغر، الذي بدأ يتهرب منه، ولا يجد سبيلا غير أنه يهرب إلى بلدة آخرى برغم مايمتلكه من عقار، ويترك كل شئ ويهرب بعيدًا وبرفقته الإبنة وزوجها.
"رائحة كريهة"..صباح يوم الجمعة، بدأ جيران شارع ترسا بأبو النمرس، يبحثون عن مصدر تلك الرائحة، حتى صعد أحد الجيران إلى سطح عقار الضحية، وإذ يجد نافذة الضحية مفتوحة، وهو ملقى على الكنبة التي تجاور النافذة، أبلغوا الشرطة على الفور، ليتفاجئوا أن الجثة منفوخة وفي بداية تحلل لتركها 3 أيام.
اتجهت شكوك الجيران إلى الإبنة وزوجها لأنها كانت ترافق الضحية، خاصة أنها كانت مختفية لمدة 3 أيام، وبإجراء التحقيقات، تفاجئوا أن الشقيق هو وراء ارتكاب الواقعة، بعد مشاجرة حدثت بينهما ليلة الجريمة، لإقناعه ببيع منزلهم الواقع ببلدتهم (بنها) وكان ميراث الأشقاء، فاحتد الخلاف بينهما، حتى هشم الأخ رأس شقيقه (ببلاطه سيراميك) لم ينتهي عند ذلك، ولكنه طعنه 3 طعنات في جسده، وتركه وفر هاربًا، بعد اغلق الباب عليه بالمفتاح، حتى سقط في قبضة الأمن.
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح ضحية قتل شقيقه في أبو النمرس بعد طعنه بنحو 3 طعنات داخل مسكنه.
رائحة كريهة قادت الجيران
"رائحة كريهة" كانت خيط بداية جريمة الأخوين، قتل العجوز "حربي" 53 عامًا على يد شقيقه المدمن داخل منزل في أبو النمرس.
جيران ضحية شقيقه: جه من بنها منذ 15 يوم هربا من مشاكل عائلته
"اكشتفنا الجريمة من الريحة..كانت صعبة"..تحدث "أحمد عز "أحد الجيران إلى "الفجر" منذ 15 يوم جاء الضحية للسكن في تلك الشقة (مكان ارتكاب الجريمة)، قائلًا،"كان راجل في حاله معدي ال 60 عامًا، وموظف على المعاش وكان يعمل في بيع الشرابات، عرفنا أنه ساكن في بنها مع عيلته، وجاء لأبو النمرس هربًا منهم بسبب المشاكل اللي بينهم، وكل اللي بيتردد عليه هما اثنين بنته وزوجها قعدوا كام يوم ومشيوا قبل وقوع الجريمة ب 3 أيام".
بنته وجوزها كانوا ساكنين معاه
وأوضح الجار، أن برغم كبر سنه كان يخرج للرزق الحلال في بيع الشرابات لأن شقيقه كان يملك مصنع، فكان يذهب له يأخذ كمية من الشرابات ويذهب لبيعها، ويخرج يوميا من الظهر للعمل، ويرجع مع ابنته وزوجها المرافقين له في الشقة
ابنه الكبير اتوفى واصيب بجلطه
وتحدث الجار عن وضع الضحية عندما جاء للسكن في ذات العقار، حيث قال له،"أن قبل المجئ لأبو النمرس، كان يسكن مع نجله الكبير ولكنه توفى منذ فترة، حيث أصيب بجلطه آثرت على لسانه وحركة قدمه، وهذا الوضع جعله يذهب لإبنه الآخر الذي قام بطرده، وباللجوء لإبنه الأخير رفض الذهاب له، فجعله يترك البلد (بنها) بخلاف مشاكله مع أخوته، ويذهب لمكان لا أحد يعرفه، نافيا أنه لا يتعاطى المواد المخدره لكبر سنه وإصابته بالجلطة
جار الضحية بدأ يبحث من مصدر الرائحة الكريهة
وتابع جار ضحية شقيقه في أبو النمرس، في حديثه، في يوم اكتشاف الجريمة، في البداية استنشقنا رائحة كريهة، لا نعلم أين مصدرها؟، فتجمع الجيران لمعرفة مصدر الرائحة، قائلًا،"حد من الجيران بدأ يتسلق لسطح أحد العقارات، ويتفاجئ بمنظر صعب"
جار الضحية: شاف جثة العجوز ملقى في الصالة ومنفوخ
والتقط "أحمد جابر "أحد الجيران الحديث، الجار عندما صعد لسطح أحد العقارات، شاهد نافذة شقة مفتوحة، وكانت شقة الضحية، بالنظر لداخلها، وجد الضحية ملقى في صالة الشقة وجثته منفوخة، على الفور ابلغ الجيران لإبلاغ الشرطة
المتهم خبطه ببلاطه سيراميك وطعن 3 طعنات
"كان مخبوط ببلاطة سيراميك ومطعون"..يستطرد الجار كلامه، أنه عقب وصول الشرطة وفتح الشقة، عثر على جثته مخبوط على رأسه، وبجانبه بلاطه سيراميك، "اللي قتله خبطه على رأسه بيها"، وكان غارقًا في دمائه وبجانبه سكين، وعلمنا أن الضحية طُعن ب 3 طعنات في بطنه، وكان ارتكاب الجريمة منذ 3 أيام لأن الجثة منتفخة.
أخوه قتله بسبب الميراث
"أخوه اللي قتله بسبب الورث"..كشف جار ضحية الأخ، علمنا بعد ذلك أن الذي ارتكب الجريمة شقيقه الأصغر، بسبب فلوس الميراث، حيث جاء المتهم من بلدته بنها محافظة القليوبية، لاقناعه ببيع البيت الثاني، الذي يمتلكوه.
الضحية كان رافض بيع المنزل الثاني لهم
كشف الجار، أحداث يوم الجريمة، أن المتهم هو الأخ الأصغر للضحية، وكان لديهما بيتان في بنها محافظة القليوبية، باعا منزلًا وتبقى منزل، فعقب بيع البيت وإصرار الشقيق الأصغر ببيع المنزل الثاني، حدثت مشاكل، قرر الضحية ترك بلدته والمجئ لأبو النمرس واستأجر شقة للسكن فيها هربا من المشاكل
قتله بعد مارفض بيع البيت
يوم الجريمة، جاء الشقيق الأصغر لشقيقه، لاقناعه ببيع المنزل، ولكن حدث خلاف حاد بينهما عند طلب الأخ الأصغر من شقيقه بيع البيت الباقي لهما في بلدتهما.
وتطور الخلاف إلى جريمة بشعة هشم فيها الأخ الأصغر رأس شقيقه العجوز بـ "بلاطة سيراميك" ثم مزق جسده وتركه غارقا في دمائه وفر هاربا.
هاتف الضحية خيط للوصول للمتهم
وصولوا للمتهم من تليفون الضحية، عقب ارتكاب الجريمة، هرب المتهم من مسرح الجريمة، ولإبعاد الشبهة عنه أخذ هاتف شقيقه وقرر بيعه، وبالفحص تبين إنه تم بيعه في محافظة اخرى وبضبط مشتري الهاتف اعترف إنه اشتراه من "بائع شرابات".
كواليس التحقيقات
قرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس المتهم بقتل شقيقه ب3 طعنات بسبب خلافات قديمة بينهما في أبو النمرس
تباشر نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل موظف بالمعاش ب3 طعنات على يد شقيقه داخل شقة في أبوالنمرس.
خلافات قديمة بينه وبين شقيقه
وكشفت التحقيقات أن المجني عليه يقطن ترسا وله محل إقامة آخر، وتبين أن أخيه الأصغر وراء قتله لوجود خلافات قديمة بينهما.