تأثير إضافة الملح على خطر الإصابة بسرطان المعدة: دراسة علمية جديدة
تؤكد دراسة علمية حديثة على أن إضافة الملح بشكل دائم إلى الطعام على المائدة وتناول الأطعمة المالحة مثل المخلل والأسماك المملحة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
يُعتبر سرطان المعدة من بين أنواع السرطان الأكثر شيوعًا، وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة تكون أعلى في شرق آسيا، إلا أن هناك زيادة مقلقة في حالات الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في البلدان ذات المخاطر العالية والمنخفضة.
تشير بعض الدراسات إلى أن كميات الملح الكبيرة تؤثر سلبًا على بطانة المعدة، مما يجعلها أكثر عرضة لاستعمار بكتيريا الملوية البوابية، وهي عامل خطر معروف لسرطان المعدة.
وتشير أبحاث أخرى إلى وجود علاقة إيجابية بين سرطان المعدة وكمية الملح المستهلكة، بغض النظر عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
على الرغم من أن هناك عددًا قليلًا من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين تناول الملح وسرطان المعدة، إلا أن غالبية هذه الدراسات تركز على السكان الآسيويين.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة سرطان المعدة، أجروا الباحثون في جامعة فيينا الطبية تحليلًا للعلاقة بين إضافة الملح إلى الطعام على المائدة وخطر الإصابة بسرطان المعدة لدى البالغين في المملكة المتحدة.
استمرت المتابعة لمدة تقرب من 11 عامًا، وأظهرت البيانات وجود 640 حالة إصابة بسرطان المعدة.
وبعد مراعاة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة، بالإضافة إلى الظروف الأخرى، تبين أن المشاركين الذين يضيفون الملح إلى الطعام على المائدة بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلذا، يُوصى بتقليل استهلاك الملح والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
يُفضل تجنب الأطعمة المالحة بشكل مفرط واستبدالها ببدائل صحية مثل التوابل الطبيعية والأعشاب العطرية لإضافة نكهة للطعام.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة الإرشادات الغذائية العامة مثل زيادة استهلاك الفواكه والخضروات، وتناول البروتين النباتي والحبوب الكاملة، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة التي قد تحتوي على كميات كبيرة من الملح.
معظم الدراسات تشير إلى أن الاعتدال في استهلاك الملح يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المعدة والوقاية من سرطان المعدة.
لذا، ينبغي أن يكون استهلاك الملح متوازنًا وفقًا للإرشادات الغذائية الموصى بها. وفي حال كان لديك قلق بشأن صحة المعدة أو أي أعراض غير طبيعية، يُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه الفحوصات اللازمة.