ما المنتظر من قمة المنامة؟
قمة المنامة.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع اقتراب انعقاد القمة خلال الأيام القليلة المقبلة خصوصًا مع الأزمات التي تضرب المنطقة وأهمها الحرب الدائرة في قطاع غزة.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول قمة المنامة التي ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
قمة المنامة
تسلمت مندوب البحرين لدى الجامعة العربية، السفيرة فوزية الزينل رئاسة الاجتماع من نظيرها السعودي، والتأم المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القاهرة أمس الأحد، في إطار التحضير للدورة الـ33 للقمة العربية، على أن تعقد بعده اجتماعات على مستوى المندوبين العامين والوزراء، وذلك يوم الأربعاء المقبل 16 مايو 2024 بالمنامة.
قمة المنامة.. هبة عربية لإغاثة قطاع غزة
وفي إطار ما وصفه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بـ«هبة عربية» لإغاثة قطاع غزة، ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أمس، آليات تفعيل «خطة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة»، أعدتها فلسطين، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.
جدول أعمال قمة المنامة
يشمل جدول أعمال المجلس محورا تحت عنوان الشؤون العربية والأمن القومي، ويشمل 13 بندا، منها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي الاريتري، والسد الإثيوبي، وغيرها.
كما يناقش المجلس الشؤون السياسية الدولية، وعلى رأسها القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان)، ودعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، عددا من البنود تشمل: متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب
أهمية قمة المنامة
من جانبه قال الكاتب الصحفي ثائر أبوعطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن مملكة البحرين ستستضيف، في السادس عشر من هذا الشهر، أعمال القمة العربية للدورة العادية 33، وسط ظروف عربية واقليمية صعبة ومعقدة،والذي في مقدمتها الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، وكذلك ملفات أخرى عربية هامة مثل استمرار النزاع والقتال في السودان، وتواصل النزاعات والاختلافات السياسية في سوريا وليبيا والصومال، والخوف من تصاعد وتيرة حرب إقليمية قادمة في ظل تحديات أمنية عربية صعبة تشهدها المنطقة بأكملها، وكذلك الممرات المائية وخط الملاحة في الأحمر،كل هذه الملفات وغيرها من الملفات الاقتصادية العربية أيضا تؤكد القول أن قمة البحرين تعتبر اهم قمة عربية لأنها تأتي في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية على الواقع العربي بأكمله وعلى وجه الخصوص استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالحرب والعدوان للشهر السابع على قطاع غزة.
وأضاف«أبوعطيوي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مشروع القرار الذي أوصت به الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بالتصويت من 143 دولة لصالح مشروع قرار يعترف في فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، سوف يكون بالطبع حاضرا على جدول أعمال قمة البحرين وهذا نظرا لأهميته السياسية عربيا وعالميا،والذي يعزز ويدعم فرص التفاعل الايجابي الأكبر مع القضية الفلسطينية، الذي يتيح فرص المناصرة والتأييد لعدالة القضية وصولا لتحقيق كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي نصت عليها القوانين الدولية والمواثيق الأممية وعلى رأسها الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة، وفقا للمبادرة العربية للسلام التي تقوم على فكرة حل الدولتين.
تابع حديثه قائلًا: "أذن من هنا للقمة العربية التي ستعقد بالعاصمة البحرينية المنامة الأهمية الكبرى وذات التأثير على كافة مفاصل القضية الفلسطينية ولا سيما استمرار الحرب على غزة من جهة، ودعم مشروع القرار الأممي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية والاعتراف بدولة فلسطين كامل العضوية، وصولا لحل فلسطيني عربي موحد يدعم القضية الفلسطينية على طريق إنهاء الصراع ضمن مؤتمر عالمي للسلام يضمن هذه المرة أهمية وجدية مفاوضات السلام ضمن جدول زمني معين ومحدد يضمن الوصول لحل دائم وشامل يقوم على السلام والاستقرار،يحقق لشعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله واقامة دولته كاملة السيادة".
اختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أننا اليوم كفلسطينيين ننظر ببالغ الأهمية والاعتبار للقمة العربية المقبلة في مملكة البحرين، لأن القضية الفلسطينية بحاجة على الدوام للعمق والبعد العربي الذي يعطيها زخما وحضورا على كافة الصعد والمستويات العربية والعالمية مشيرًا إلى أن أهمية هذه القمة رغم كافة الظروف المحيطة بها المعقدة والاستثنائية، وسنكون داعمين لكافة قراراتها التي ستصب في الصالح الفلسطيني.