ملائكة الرحمة.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للتمريض
في 12 من مايو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتمريض، وهو مناسبة تُعنى بتقدير واحترام هذه المهنة الإنسانية الراقية، وتكريم للمجهودات العظيمة التي يبذلها الممرضون والممرضات حول العالم.
وتأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على دور الممرضين في تقديم الرعاية الصحية ودعم المرضى، وتعزيز مستويات الصحة العامة بممارساتهم المهنية النموذجية.
و يُعبر العالم بأكمله عن امتنانه وتقديره للجهود اللافتة التي يقدمها الممرضون والممرضات، الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام ومعاناة المرضى، وتوفير الراحة والدعم لهم ولأسرهم.
وقد بدأت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في عام 1953 عندما اقترحت النقابة الدولية للممرضات فكرة تخصيص يوم لتكريم مساهمات الممرضين والممرضات في مجتمعاتهم.
وفي عام 1965، أصبح الثاني عشر من مايو يومًا رسميًا للاحتفال بهذه المهنة النبيلة بمناسبة ذكرى ميلاد فلورنس نايتنغيل، والتي اشتهرت بجهودها الرائدة في تطوير مجال التمريض وتحسين الرعاية الصحية.
وتتنوع الفعاليات التي يتم تنظيمها في هذا اليوم حول العالم، بما في ذلك المؤتمرات، والندوات، والورش العمل، والمسابقات، والحملات التوعوية.
كما تتمحور هذه الفعاليات حول تسليط الضوء على أهمية دور الممرضين والممرضات في تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهونها في مجال عملهم، بما في ذلك نقص الموارد والظروف الصعبة.
ويتميز اليوم العالمي للتمريض بتكريم الممرضين والممرضات الذين يبذلون جهودًا إضافية في مجال عملهم، وكذلك بتقديم الدعم والتشجيع للشباب الطموحين الذين يدرسون أو يدخلون مجال التمريض.
وفي بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية في يناير 2020، تم التأكيد على دور التمريض وأهميته في تقديم الخدمات الصحية على مستوى العالم.
كما يُشير البيان إلى أن نسبة العاملين في مجال التمريض تشكل نحو 50% من العمال في قطاع الصحة بشكل عام، ومعظمهم من النساء، مما يبرز الدور الكبير الذي تلعبه النساء في هذا المجال.
ووفقًا لتلك الإحصائيات، يظهر أن هناك حاجة ماسة لزيادة عدد الممرضين والممرضات في العالم، حيث يتوقع أن تصل هذه الحاجة إلى نحو 9 ملايين ممرض وممرضة بحلول عام 2030.
فعلى الرغم من هذه الحاجة الملحة، إلا أن هناك عجزًا واضحًا في القوى العاملة الخاصة بمجال التمريض، وهذا العجز يتفاقم بشكل خاص في القارات النامية مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وقد قررت منظمة الصحة العالمية الاعتراف بالدور الحيوي للممرضين والممرضات من خلال تعيين عام 2020 ميلادي عامًا للتمريض، وذلك تقديرًا واعترافًا بالتضحيات والجهود الكبيرة التي بذلوها خلال جائحة كوفيد 19.