آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، إن مقر الوكالة في مدينة القدس المحتلة تعرض لاعتداء من قبل مستوطنين متطرفين. وأوضح أن الاعتداء شمل إلقاء قنابل حارقة داخل المقر، مما أدى إلى اندلاع حريقين في المبنى الذي يضم أيضًا مقارًا لمنظمات أخرى.
اعتداءات الاحتلال على مراكز الإغاثة
وأشار أبو حسنة إلى أن مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية وبعض الموظفين شاركوا في إطفاء الحرائق، إلا أن الشرطة الإسرائيلية حضرت إلى المكان.
وصف المتحدث الوضع الحالي بأنه خطير للغاية، مشيرًا إلى أن الوكالة غير قادرة على ضمان سلامة موظفيها ومبانيها. وعلى إثر ذلك، قرر المفوض العام فيليب لازاريني إغلاق المقر مؤقتًا حتى تتوفر سبل الحماية المناسبة.
وأكد أبو حسنة وجود اتفاقية موقعة بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية تنص على حق الوكالة في العمل بحرية وفق التفويض الممنوح لها، مع حماية المباني والموظفين. وأعرب عن استيائه من أن الاعتداء يعد انتهاكًا صارخًا لهذه الاتفاقية وللقانون الدولي الإنساني وقوانين الأمم المتحدة التي تحمي الأفراد والمؤسسات المنتمية للوكالة.
البرلمان العربي يدين الاعتداءات على قافلة المساعدات في فلسطين
أدان البرلمان العربي بشدة الاعتداءات المتطرفة التي تعرض لها مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة القدس المحتلة، والتي تسببت في إغلاق المقر. كما أدان البرلمان العربي الاعتداءات على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر بيت حانون.
وأكد البرلمان أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تنص على ضرورة حماية مقار وموظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة.
و أسفرت الأعتداءات عن مقتل أكثر من 180 موظفًا، تمثل استمرارًا لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وناشد البرلمان العربي بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفاعلة لإجبار كيان الاحتلال على وقف هذه الانتهاكات المستمرة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وطالب بتأمين الحماية لمنظمات الإغاثة وعمال الإغاثة، ولا سيما الأونروا التي تقدم مساعدات إنسانية هامة وخدمات للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة.