فتحى سند يكتب : «نهارنا عسل»
■ ■ لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء.. ولا يمكن أن يتوقف الزمن.. ولن يبقى إلا من يستحق الحياة بكرامة..
ليس كل من يمشى على الأرض حيا.. وليس كل من فارق الحياة ميتا.. هذه هى الحقيقة، أو كل الحقائق.. «واللى على رأسه بطحه..».
■ ■ كان عام 2013 فاصلا، وسيكون عام 2014 حاسما ومبهجا وسارا.. كم عانى الشعب كثيرا.. إلى أن وجد من يحنو عليه.. وعندما يكون الجميع شراكة فى المسئولية.. مسيرة الإصلاح الحقيقية.. وينتهى عهد الأرزقية والمنتفعين.
■ ■ نهارنا عسل.. الدورى وصل.. صحيح إنه «يعرج».. ويكاد ينكفى على وجهه «كل شوية»، ولكنه موجود ويتنفس.. وإذا كان وضعه فى الوقت الحالى غير مستقر، فأغلب الظن أنه سيعود إلى غرفة الإنعاش ثم الموت الإكلينيكى، إذا لم يكف أصحاب الشأن عن سلبيتهم، وعن أفكارهم المختلفة التى كانت سببا فيما آلت إليه أوضاع الرياضة عموما.. وليس كرة القدم فقط.
■ ■ أكبر دليل على أنها «زيطة».. هو ما يجرى حول قضية بث المباريات.. إذا أنه منذ ظهر إلى السطح اختراع الفضائيات، والقضية بتداعياتها كما هى.. صراع غير طبيعى، وحوار غير منطقى.. وخلافات لا معنى لها.. والنتيجة مأساة متكررة.
■ ■ ليست شطارة أن يتحول معظم من فى الوسط الرياضى إلى نيابة الأموال العامة، لأنهم ليسوا جميعا حرامية، ومن الأصول أن يتم أولا التأكد من أن هذا المسئول أو ذاك مدان، قبل تحويل ملفه للجنايات، حتى لا يؤخذ العاطل بالباطل، وحتى لا يتم تفسير بعض الإحالات على أنها تصفية حسابات.
الجلوس على كرسى المسئولية أو الوزارة، لا يعطى الحق للتعامل مع البشر على أنهم «بهايم».
■ ■ مهما كانت الاختلافات فى وجهات النظر حول مجلس ممدوح عباس إلا أنه لا يمكن وصفه بأنه مجموعة لصوص أو منتفعين إلا إذا كانت هناك رغبة فى تبرير قرار إقالته أو عدم التجديد له فى الوقت الذى لم تذهب إلى مجلس الأهلى نفس اليد لاتخاذ أى خطوة بشأنه.
رأيى الشخصى.. هو أن يكون التعامل بالمنطق، خاصة عندما يرتبط الأمر بالسمعة.. كما حدث مع «حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد» الذى يحترمه العالم.. ولا يلقى نفس الاحترام فى بلده.
■ ■ إدارات الأندية معذورة.. واللاعبون معذورون، والمدربون معذورون.. الكل معذور بسبب الأزمة المالية التى تمزق أوصال هذه الأندية، وللأسف لن يخرج كل هؤلاء وغيرهم من كبوتهم ومصيبتهم إلا إذا كانوا يدا واحدة.. أما إذا لعب أحدهم لمصلحته.. فسيغار الكل.
النجاح والإبداع.. كلاهما لا يتحقق بأداء الفرد.. وانما بجهد المجموع.