بسام الشماع: الصنادل الذهبية في مقابر قدماء المصريين كانت قاصرة على الملوك وعظماء القوم
قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي، إن الصنادل الذهبية والتي عثر عليها في مقابر قدماء المصريين لم تكن منتشرة -كما يُخيل للبعض- بين العامة، يرتديها الناس في الشوارع وإنما هي كانت قاصرة على الملوك وعظماء القوم.
الأحذية عند قدماء المصريين من الجلود وسعف النخيل والذهب للآخرة فقط
وأضاف في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، أن هذا الأمر لم يكن معناه أن الملك يمشي في الشوارع بصندل مصنوع من الذهب المعدني، وإنما هذه أدوات طقسية لمصاحبة الجسد في رحلته الأبدية.
كما نفى الشماع أن يكون الصندل مصنوع من الجلد مثلًا أو أي مادة أخرى ويوضع عليه قشرة ذهبية، هذا لأن الذهب كان من المعادن النفيسة الغالية والتي من الصعب امتلاكها، لذا كانت تلك الصنادل سواء من الذهب أو الفضة هي رموز طقسية.
الأحذية في مصر القديمة
ويعتقد فيلدميير في كتابه «الأحذية في مصر القديمة»، والذي فيه رصد فحص 32 حذاء أثريا، أثبت أن انتعال الصنادل كان مقتصرًا على الطبقات العليا، واستدل على ذلك بلوحة الملك نعرمر من 3000 عام ق.م، وهو يظهر حافيًا ممسكًا بأسير، وأحد الخدم في الخلفية يحمل الصندل الخاص بالملك.
كما أثبت هذا الكتاب أن الصنادل كان يتم صناعتها من الألياف النباتية مثل سعف النخيل والحلفا وأوراق البردى، هي مواد الإنتاج الأساسية للصنادل في تلك الفترة.
وتنوعت الأحذية في مصر القديمة من بسيطة غير مزينة إلى أنيقة مغلقة ولم يكن هناك اختلاف في الأحذية ما بين الرجال والنساء سوى في المقاس وكان الأطفال ينتعلون صنادل مصغرة عن الصورة الأصلية.
وخلاصة القول أن المصري القديم اهتم بارتداء ما يحمي قدميه واستخدم مواد بسيطة من البيئة المحيطة به مثل، البردي وسعف النخيل والدوم والجلود والذهب، وكان استخدام الذهب في صناعة الصنادل الملكية ليستخدمها الملك في العالم الآخر وفقط وليس في الحياة الدنيا.