"الحرانية".. شاهد على الإبداع المصري لفن النقش على الفخاريات وتصميمها (صور)

في أحد الحارات المتفرّعة من منطقة الحرانية بسقارة، يعيش الحاج عاطف، الذي وُلد وتربّى وعاش على حب "الفخّار"، الذي ورثه من أجداده، وورثّه لأبنائه، وحلم بالتصدير لكل دول العالم.

عندما توجّهنا إلى منزل الحاج عاطف، وقفنا مبهورين بجمال ما صنعت يداه، كل ما يمكن أن يتم تشكيله بالطين، برع الحاج عاطف في رسمه، ووضع بأصابعه الحرير، الألوان والرسوم والنقوش المختلفة.

تسحره رائحة طين الفخار، الذي وقع في حبه منذ أن كان طفلًا صغيرًا، وبرع في صناعة "اليحلة" و"الحب" و"الخرس"؛ وهي مصنوعات فخارية لتبريد المياه، والتي كانت -بحد وصفه- شاهدة على واحدة من أقدم الحكايات التي ارتبطت بالوجود المادي والثقافي للإنسان.

وبالإضافة إلى ذلك، برع الحاج عاطف أيضًا في صناعة القدور والأواني التي استخدمت للطهي، والعديد من المنتجات الأخرى، مثل "فخار المدخن"؛ والذي يُستخدم للتدخين، ويوضع بداخله العود والبخور، وكذلك "المصبّ"؛ ويُستخدم لصناعة القهوة العربية.

ومن منتجات الفخار الذي برع فيها أيضًا، "البرمة" التي تُستعمل لطهي الطعام، وكذلك الزهريات، وأصص الزراعة، والمجامر، والأشكال الفنية للزينة، والتماثيل.