عاجل - ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 34735 منذ اندلاع الحرب
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34735 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، فيما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته على مناطق شرق رفح جنوب قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، قرب أحياء تلقت أوامر إخلاء، وسط عمليات نزوح هربًا من القصف.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة
ووفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم الإثنين، أكدت الوزارة في بيان "وصل للمستشفيات 52 شهيدا و90 إصابة" خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الاثنين، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 78108 منذ بدء المعارك قبل زهاء سبعة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن آلاف المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وكانت تقارير إعلامية فلسطينية أفادت، اليوم الاثنين، بمقتل أكثر من 20 فلسطينيا وإصابة آخرين، إثر قصف القوات الإسرائيلية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الغارات الإسرائيلية، منذ مساء الأحد، استهدفت 11 منزلا في رفح وأدت إلى مقتل 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال.
وأوضحت الوكالة أن 4 قتلى، بينهم طفلان، سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، بينما قتل 9 آخرون، بينهم 4 أطفال، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة قشطة في حي السلام بمدينة رفح.
وأضافت أن 4 مواطنين، بينهم رضيع، قتلوا إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل في شارع جورج شرق مدينة رفح، كما استهدفت غارة جوية خربة العدس شمال شرق المدينة.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل جندي في الهجوم الذي نفذته كتائب القسام على معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة، مساء أمس الأحد، ليرتفع عدد الجنود القتلى بالهجوم ذاته إلى 4.
وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود في قصف معبر كرم أبو سالم من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وبمقتل هؤلاء الجنود الأربعة، يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 612، بينهم 267 منذ بدء المعارك البرية في 27 أكتوبر الماضي، فيما أصيب ما يصل إلى 3344 جنديا وضابطا آخرين، بينهم 1609 منذ بدء العمليات البرية.
قصف منطقتين في رفح
كما أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل صوتية على الهواتف النقالة للفلسطينيين في رفح، حذّر فيها وحدد ما يسمى المنطقة الآمنة.
وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحا من السكان إخلائهما.
وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أحمد رضوان إن المناطق المستهدفة "بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام"، وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن "القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح".
غارات على حي السلام
من جانبها قالت السلطات في غزة إنها رصدت تجاوبا محدودا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية لشرق رفح.
واستمرت عمليات الإخلاء وسط توغلات إسرائيلية وكثافة للنيران واستهداف للمدفعية ما دفع السكان للخروج.
وأفاد تلفزيون فلسطين بأن الطيران الإسرائيلي يشن غارات على حي السلام في رفح بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته لقاطني بعض مناطق رفح بالإجلاء إلى خان يونس بسبب قرب تنفيذه عملية عسكرية.
بدوره كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حذر الفلسطينيين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا من أن مدينة غزة ما زالت منطقة "قتال خطيرة".
وقال "من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإجلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي"، مشيرا إلى أن النداء موجه إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16و 28 و270.
إجلاء النازحين
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن إسرائيل أبلغت مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من مناطق بشرق رفح الفلسطينية.
وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل أكدت للقاهرة أن عملية الإجلاء ستكون محدودة وتقتصر على مناطق شرق رفح.
في حين أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على رفح منذ مساء أمس إلى 26. وأضاف المصدر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 11 غارة على أنحاء متفرقة من رفح.
وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن الآلاف يغادرون أطراف رفح الفلسطينية باتجاه مناطق في وسط غزة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.
كذلك أفاد الشهود بأن حالة ارتباك سادت في أوساط النازحين في ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة والتي جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال شاهد عيان "حاولنا أن نأخذ خيامنا معنا وبعض ما يمكن نقله من أمتعة في رحلة نزوح جديدة ولا نعرف كيف ستكون نهايتها".
1.2مليون شخص في رفح
يذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1،2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وكانت العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماض في غزو المدينة سواء أبرم اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.