خبراء لـ "الفجر": مصر تلعب دورًا كبيرًا لإنهاء التصعيد الإسرائيلي ووقف إطلاق النار في غزة
مع تطور الأوضاع في قطاع غزة، تسعى الدولة المصرية في الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة من جديد.
وأعلنت حركة حماس موافقتها، على المقترح المصري القطري بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، حيث أجرى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالًا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهم الموافقة على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
تحذير مصر
حذرت مصر في بيان، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكدت جمهورية مصر العربية على أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
جهود مصر لوقف التصعيد في غزة
قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن مصر تعمل جاهدة على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والتصدي لأي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات والصراع في المنطقة والموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح باعتبارها الشقيقة الكبرى للشعب الفلسطيني، ولها تاريخ طويل ومشرف في دعم القضية الفلسطينية والعمل نحو إيجاد حل دائم وعادل للصراع.
واضاف «فرحات» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مفاوضات القاهرة خاصة مع عزم إسرائيل اقتحام رفح الفلسطينية مما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها وتدفع بها إلي عواقب وخيمة مؤكدا على ضرورة العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات واستئناف الجهود الدبلوماسية البناءة التي ترنو إليها الدولة المصرية الحريصة على القضية وأشقائنا في غزة، وذلك في ظل موافقة الجانب الفلسطيني (حركة حماس) على وقف إطلاق النار.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر راعت مصر مفاوضات كبيرة للوصول لتهدئة الأوضاع، وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وكانت هي العنصر الحاسم في ذلك حتى توصلت إلى الهدنة بين إسرائيل وحماس أكثر من مرة وكان آخرها المفاوضات الأخيرة التي استضافتها القاهرة ووصلت إلى مراحلها النهائية والتي من المقرر الإعلان عنها الساعات المقبلة في ظل موافقة حماس على بنود الصفقة.
وقف إطلاق النار
من جانبه أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور هيثم نايف، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر تلعب دور كبير بالضغط لوقف التصعيد واتمام الصفقة حيث بادرة مصر بطرح الورقة المصرية لصفقة تبادل ووقف اطلاق نار وموقف مصر الواضح والصريح من عملية اجتياح رفح.
معاناة الشعب الفلسطيني
صرحت نهى بكر، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن كلمة وزير الخارجية، سامح شكري، بالدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول، هي استمرار للجهود المصرية لكشف الوضع المأسوي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني أمام العالم، وإظهار بشاعة ما يحدث في قطاع غزة.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «تغطية خاصة» المُذاع على شاشة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلامي ياسر عبد الستار، أنّ الدولة المصرية تحمل على كاهلها القضية الفلسطينية، حيث كان لها أدورًا مختلفة في محاولات إيجاد حل الدولتين.
وأشارت إلى أنّه من بعد أحداث 7 أكتوبر، شاهدنا جهود مصر الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية، من خلال عقد مؤتمرات في القاهرة، وزيارات من أجل الحصول على هدنة، إضافة إلى دور المجتمع المدني في عملية إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة المصرية، والمشاركة فيها عن طريق التبرع بالمال والوقت والمواد الغذائية، وأيضا توثيق الجرائم التي تحدث لأهل غزة.