سر قد تعرفه للمرة الأولى
لماذا يصادف شم النسيم يوم الاثنين كل عام؟
شم النسيم يعد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري خلال الساعات الحالية بالتزامن مع احتفال المصريين بتلك المناسبة التي تأتي من مرة كل عام.
شم النسيم
ومن المفارقات أن شم النسيم يأتي كل عام يوم الاثنين حتى اعتاد الشعب المصري على ذلك الأمر الذي أصبح بديهيًا، إلا أن البعض لا يعلم السبب الرئيسي في حلول شم النسيم كل عام يوم الاثنين.
لماذا يصادف شم النسيم يوم الاثنين كل عام؟
وللإجابة عن سؤال لماذا يصادف شم النسيم يوم الاثنين كل عام؟، فنجد أن المصريون يحتفلون بشم النسيم مع كل بداية فصل الربيع فهو من الأعياد المصرية القديم.
وبعد انتشار المسيحية في مصر واجه المواطنين عددا من المشكلات في الاحتفال بهذا العيد، حيث أنه يتواجد خلال الصوم الكبير قبل عيد القيامة، فقرر المصريون تأجيل الاحتفال بشم النسيم ليحل عقب نهاية الصوم الكبير.
ويحل شم النسيم في اليوم التالي لعيد القيامة ليكون يوم شم النسيم يوم الاثنين دائما، حيث أنه من المعتاد أن عيد القيامة يأتي يوم الأحد من كل سنة، فأصبح شم النسيم يعقبه في يوم الاثنين.
دار الإفتاء تعلق على الاحتفال بشم النسيم
وأكدت دار الإفتاء أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.
أوضحت الدار، أن الأصل في موسم "شم النسيم" أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ كما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة".
وتابعت: أما ما يقال من أن مناسبة "شم النسيم" لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع.