مصطفى الفقي: مختار جمعة أحدث حركة تجديد رائدة في وزارة الأوقاف
أكد الدكتور مصطفى الفقي المفكر أن وزير الأوقاف أحدث حركة تجديدية رائدة في وزارة الأوقاف، وخرج بوزارة الأوقاف من مجرد وزارة تقليدية إلى أن أصبحت وزارة تشارك في الحياة العامة وتقوم بدورها المطلوب، وقامت بدور غير مسبوق في إعمار المساجد، وإقامة الشعائر بشكل منتظم، والدعوة بموضوعية حقيقية، مؤكدا أن مصر هي الحافظ الحقيقي للإسلام لا يجادل في ذلك أحد فهي ليست مهبط الوحي ولا مبعث الرسالة ولكنها المحافظ الحقيقي على صحيح الدعوة وعلى الثقافة العربية الإسلامية، بل هي الوعاء الحضاري الباقي للوجود الإسلامي على الأرض.
وأكد الفقي أن وزير الأوقاف عبر بشجاعة منقطعة النظير في السنوات الخمس أو الست الماضية عما يجول في خاطره ولم يمسك العصا من المنتصف، ولكنه قاتل من أجل دينه ووطنه قتالا مستبسلا، بلا تردد ولا تراجع، وترك بصمة سوف تبقى له وفي ميزان حسناته إلى يوم الدين، مبينا أننا أمام فتح جلي.
مشيدا بجهوده في عمارة المساجد ومدى اهتمامه الضخم في العناية بها، فلم تعد المساجد أماكن للتقاعس أو للكسل أو موطنا للغلو، ولكنها استعادة ريادتها كدور للعبادة والاعتكاف وتعلم القرآن الكريم وتعاليم الدين السمحة، وهذا له دوره العظيم في الدفاع عن الدين الحنيف وانتشاره ودرء الشبهات عنه، مؤكدا أن الإسلام يكتسب في كل يوم الشخصيات العظيمة، بفضل الفهم الصحيح للشريعة، حيث إن الإسلام هو دين الفطرة ويتماشى مع طبيعة الإنسان، مشيدا بهذا المؤتمر الأول للواعظات مؤملا أن يؤتي ثماره المرجوة في الأمة والمجتمع الإسلامي الحنيف.
موضحا أن المرأة هي التي تصنع خيال الطفل وعقله وتؤهله لما هو قادم، فدائما الأم تؤثر أكثر من الأب بكثير، وأن انعقاد هذا المؤتمر يبرز دور المرأة الأساسي في التربية والتعليم وإعداد الشعوب لمستقبل أفضل، فهي التي تربي النشء على الفهم الصحيح للدين كما يجب أن يكون والبعد عن التطرف والغلو والشطط.
مؤكدا على أن تقدم الواعظات للصفوف سوف يكون له تأثير كبير ليس في المنطقة العربية فقط وإنما في العالم الإسلامي كله لأن الناس لا ينظرون إلى مصر باعتبارها دولة عادية ولكنها بلد الأزهر الشريف، وأن مصر أكرمها الله (عز وجل) برئيس تقي يهتم بالمساجد مبنى ومعنى.