سبت النور.. ما قصته ولماذا سُمي بهذا الاسم؟
غدًا السبت، يحتفل الأقباط ومسيحيو العالم بسبت النور، المعروف أيضًا باسم سبت الفرح. في هذا اليوم، تُقام جميع الكنائس صلوات عيد القيامة المجيد والاحتفالات. يأتي سبت النور بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.
سبت النور
سبت النور هو اليوم الذي قضاه المسيح في قبره بعد صلبه، قبل أن يقوم من الموت حسب المعتقد المسيحي. يأتي سبت النور في اليوم السابع من أسبوع الآلام.
يأتي الاحتفال بسبت النور بعد فترة الصوم الكبير التي تستمر لمدة تصل إلى 55 يومًا.
طقوس سبت النور تتكون من ثلاث مراحل، الأولى هي الصلاة، ثم يقوم الأسقف بدخول القبر المقدس، حيث يصلي ويطلب من الرب أن يخرج النور المقدس. تُضرب الأجراس بحزن حتى يدخل الأسقف ويجلس على الكرسي البابوي. يتجمع المؤمنون من جميع الطوائف المسيحية، ويدخل الأسقف القبر وهو يحمل شمعة مطفأة تتكون من 33 شمعة ترمز إلى عمر المسيح. داخل القبر المقدس، يصلي الأسقف ويسود الهدوء والصمت الشديد في انتظار خروج النور. بعد الصلاة، يخرج الأسقف وهو يحمل شمعة مضاءة ويوزع نورها على المؤمنين.
في صباح اليوم، صلى البابا تواضروس الثاني صلوات الجمعة العظيمة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. شاركه في الصلاة أربعة من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، وكهنة الكاتدرائية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس. شهدت الكاتدرائية حضورًا كبيرًا من الناس.
وفي يوم الخميس الكبير، صلى البابا تواضروس الثاني لقان وقداس في دير الشهيد مارمينا بمريوط بالإسكندرية. شاركه في الصلاة نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا، أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، وعدد من أبناء الكنيسة.
الصلوات بدأت بصلاة باكر خميس العهد وشملت رفع بخور باكر وصلوات السواعي النهارية الثالثوالسادسة والتاسعة. كما تم صلاة قداس الخميس الكبير والتناول القداسي للجموع المشاركة. قدم البابا تواضروس الثاني عظة دينية تحدث فيها عن معنى الخميس الكبير وأهمية غسل أقدام التلاميذ من قبل المسيح.
يعتبر سبت النور مناسبة مهمة في العقيدة المسيحية، حيث يرمز إلى الفرح والأمل بعد مرحلة الآلام والصوم. يعتبر هذا اليوم بداية الفرح والاحتفال بقيامة المسيح في يوم الأحد، الذي يعتبر الأساس للعقيدة المسيحية.
يحتفل المسيحيون في سبت النور بالصلوات والتراتيل والأناشيد الدينية، وتقام قداديس خاصة في الكنائس. يتم تزيين الكنائس بالورود والشموع، ويشترك المؤمنون في الاحتفالات والفعاليات الاجتماعية والثقافية المختلفة.
تُعتبر مصر من بين الدول التي تحتفل بسبت النور بشكل خاص، حيث يتوافد المسيحيون من مختلف المحافظات إلى الكنائس الرئيسية في القاهرة والإسكندرية وأخرى للاحتفال بهذه المناسبة.