أول تعليق من "الزراعة" عقب مشاركة "القصير" في اجتماعات الرياض

الاقتصاد

السيد القصير- وزير
السيد القصير- وزير الزراعة

علق الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، على مشاركة، السيد القصير، وزير الزراعة في اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة " أكساد " في دورتها الـ36 والتي عقدت في العاصمة السعودية الرياض بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لأكساد وحضور وزراء الزراعة العرب وبعض السفراء وممثلو الوزارات والمنظمات العربية والدولية.

زيادة التعاون مع الجانب السعودي 

وقال "القرش" في تصريحات خاصة، إن الوزارة حريصة على زيادة حجم التعاون في مجال الصادرات الزراعية والخدمات البيطرية والثروة السمكية مع الجانب السعودي.

وأشار إلى أن الجانب السعودي يمثل جانب كبير لمصر من الصادرات الزراعية، موضحًا أن هناك إستراتيجية لتعظيم هذه العلاقات مما أدى إلى زيادة الصادرات الزراعية من 4 مليون طن إلى 7.5 مليون طن ماضي خلال العام الماضي مما وضعها في المرتبة الثانية من مصادر الدخل القومي من العملة الأجنبية.

أبرز تصريحات وزير الزراعة في الرياض 

وأكد "القصير" خلال مشاركته على دور منظمة المركز العربي "أكساد" في دعم الدول العربية للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء خاصة في المناطق الجافة والأراضي القاحلة ووضع الحلول التي تعتمد على البحوث العلمية والتطبيقية والابتكار.

وأشار إلى الأولوية التي يحظى بها القطاع الزراعي المصري من الرئيس السيسي نظرا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي، موضحًا أن الدولة المصرية تسعى لتعظيم الاستفادة من مواردها الزراعية المحدودة باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتطوير منظومة البحث العلمي الزراعي.

 وأكد على ضرورة إعطاء دور هام للقطاع الخاص، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي، والزراعة الذكية،  والتوسع الزراعي أفقيًا بزراعة الصحراء بالاعتماد على مخزون المياه الجوفية ومصادر المياه غير التقليدية، والتي تكلفت المليارات من الجنيهات في سبيل إقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر.

 وأكد على الجهود التي تمت في استنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي والمقاومة للاجهادات البيئية والجفاف والحرارة، بصورة تضمن عدم استنزاف هذا المورد المائي الهام ورفع كفاءة العائد من الاستخدام وضمان الحفاظ على استدامته.

واستعرض جهود المركز العربي "أكساد"، توسيع التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمراكز البحثية والمنظمات والهيئات وصناديق التمويل العربية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

لقاء "القصير" مع الوزير اللبناني 

وخلال تواجد وزير الزراعة لحضور الجمعية العمومية "اكساد"، التقى بعدد من وزراء الزراعة العرب، حيث التقى بوزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، لمتابعة ملفات التعاون الزراعي المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال تبادل السلع الزراعية والحجر الزراعي وكذلك متابعة المستجدات في مجال تنمية الصادرات.

وأكد القصير خلال اللقاء، على العلاقات المصرية اللبنانية المتميزة على كافة الأصعدة وخاصة في القطاع الزراعي مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في لبنان.

 وأضاف أنه بحث مع نظيره اللبناني تسهيل الإجراءات وإزالة كافة العقبات أمام المصدريين الزراعيين من الجانبين، لافتًا إلى استمرار التواصل بين اللجان الفنية في البلدين.

من جهته أشاد الوزير اللبناني بالتعاون البناء والمستمر بين مصر ولبنان في الأنشطة الزراعية المختلفة، موجها الشكر إلى القيادة السياسية المصرية لمساندتها الدائمة لبلاده.

وأكد أن بلاده ترغب في  التعاون مع جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية والاستفادة من التجارب المصرية الناجحة في الاستزراع السمكي حيث تحتل مصر مكانة متميزة في هذا المجال.

لقاء وزير الزراعة مع رئيس الوفد القطري

وفي الإطار ذاته، التقى وزير الزراعة مع عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية ورئيس الوفد القطري في الاجتماعات، حيث أعرب الوزيران عن تطلعهما في تعزيز التعاون المصري القطري خاصة في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط القيادة السياسية في البلدين.

ونوه "القصير" بأن مجالات التعاون يمكن أن تشمل البحوث التطبيقية خاصة أن مصر لديها أكبر وأقدم مركزين للبحوث الزراعية وبحوث الصحراء في المنطقة، مؤكدا أن إمكانيات وخبراء مصر في البحث العلمي الزراعي في خدمة الأشقاء بدولة قطر.

من جهته أعرب "العطية" عن سعادته بهذا اللقاء وتطلعه لزيادة التعاون الزراعي والتبادل في مجال الصادرات الزراعية إلى مستوى العلاقات الطيبة والمتميزة بين القيادتين القطرية والمصرية.

واتفق الوزيران في نهاية اللقاء، على ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه على أرض الواقع وتشكيل لجان فنية للتواصل على أن تكون العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة هو نقطة التواصل لسرعة إنهاء إجراءات التعاون بين البلدين الشقيقين.