القبائل العربية.. تاريخ ممتد من دعم الدولة ضد الاحتلال والإرهاب
دلالات كبيرة تقف خلف تأسيس اتحاد القبائل العربية للحماية والبناء والتعمير، واختيار الرئيس السيسي كرئيس شرفي وتسمية مدينة باسمه في منطقة شهدت دحر الإرهاب.
تأسيس اتحاد القبائل العربية
تم الإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية من سيناء في الذكرى الـ42 لتحريرها من الاحتلال، وهو رسالة مصرية للعالم.
المهندس إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، أكد أن حربهم على الإرهاب قد انتهت وأنهم بدأوا حربهم ضد الأراضي الصحراوية، وأن الجميع متضامنون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
القبائل العربية: تاريخ من العطاء
تاريخ القبائل العربية في سيناء يشهد على ولائها الكامل للدولة المصرية، واحدة من المواقف التاريخية التي تبرز هذا الولاء هي موقف القبائل خلال مؤتمر الحسنة في عام 1968.
في هذا المؤتمر، الذي دعا إليه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بهدف تدويل سيناء، قام الشيخ سالم الهرش، شيخ مشايخ سيناء، بإعلان بشكل قاطع أن سيناء هي جزء لا يتجزأ من مصر وستظل مصرية.
كما دعا من يرغب في الحديث عن هذا الموضوع إلى التحدث مع زعيم مصر وقائدها جمال عبدالناصر، مما أظهر الوحدة والتماسك بين قبائل سيناء وإرادتهم الثابتة في الانتماء إلى الوطن.
دور القبائل العربية في حرب أكتوبر
المواقف والدور الذي قامت به القبائل العربية في سيناء ثابتة ومتواصلة عبر التاريخ، حيث أظهروا الوفاء والتضحية منذ حرب 1967 وحتى انتصار أكتوبر المجيد في 1973 واستعادة كامل الأرض.
ولم يكن دورهم محدودا بل كان لهم دور كبير ومهم مع القوات المسلحة في مواجهة العناصر الإرهابية التي حاولت الانتشار في سيناء، خاصة في أعقاب ثورة عام 2011.
وأصدر اتحاد قبائل سيناء بيانًا في عام 2015 أكد فيه تضامنه مع القوات المسلحة والدولة المصرية في حربها ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، وتعهد القبائل بمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وأجناد مصر بالتنسيق مع الجيش والشرطة.
وفي هذا السياق، اجتمع شيوخ وقادة 30 قبيلة وعائلة في سيناء للتشاور حول كيفية مواجهة العناصر الإرهابية، واتفقوا على تكوين مجموعتين من شباب القبائل؛ الأولى لجمع المعلومات حول الإرهابيين ومخابئهم والأنفاق غير الشرعية التي يستخدمونها، والثانية للمشاركة في الحملات العسكرية ضد بؤر الإرهاب.
هذه المبادرات تبرز الوحدة والتعاون القائم بين القبائل العربية والقوات المسلحة المصرية في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية، مؤكدة على الولاء الكامل للوطن والدور الحيوي الذي تلعبه القبائل في حماية أمن واستقرار مصر.
من هو رئيس اتحاد القبائل العربية
المهندس إبراهيم العرجاني ولد في عام 1971 في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وهو من بين أبرز أفراد قبيلة الترابين.
ويمتلك عدة شركات ضمن مجموعة العرجاني، بما في ذلك "أبناء سيناء" التي تعمل في مجالات التصدير والاستيراد، والنقل، وإدارة المحاجر وتأجير المعدات، والخدمات اللوجستية، واستصلاح الأراضي الزراعية والبناء، وتوظف نحو 35 ألف شخص في 28 موقعًا مختلفًا في مصر.
كما يمتلك شركة "مصر سيناء" التي شاركت في عدة مشروعات تضمنت استصلاح الأراضي ببلبيس ووادي النطرون، بالإضافة إلى شركة "هلا السياحية" التي تسهل السفر بين مصر وفلسطين وتوفر تسهيلات الإقامة والسفر.
أثناء تدشين المؤتمر التأسيسي لاتحاد القبائل العربية، قدّم العرجاني الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على دوره في القضاء على الإرهاب في سيناء واختارت القبائل العربية قرية العجراء كمكان للمؤتمر للتأكيد على نجاح الدولة في هذا الصدد. كما أعلن أن أول خطوة لاتحاد القبائل العربية ستكون بناء مدينة جديدة تحمل اسم "مدينة السيسي الجديدة" في قلب قرية العجراء، كمدينة نموذجية تضم منازل ومنشآت خدمية.
ووعد العرجاني بتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية وتنموية، وأكد على الوحدة والتضامن لدعم مصر، مشيرًا إلى أن التنمية الهائلة التي تشهدها سيناء تحت قيادة الرئيس السيسي لم تحدث من قبل ولن تحدث مع أي رئيس آخر.