لماذا يأكل الأقباط المصريين الفريك والعدس والفول في أسبوع الآلام ؟
تحتفل الكنيسة القبطية بحول اسبوع الالام وهو اقدس ايام السنة، ويصومون فيه الاقباط صوم انقطاعى، ويبتعدو عن أى أكل دسم حيوانى، والاعتماد فقط على الآكل النباتي البسيط..ويوجد تفسير معاني لهذا الطعام.. وأعطوا له معنى روحي يتناسب مع الصيام.
وقال القس بولس عدلي كاهن كنيسة الشهيد فيلوباتير أبي سيفين والقديسة دميانة القبطية الأرثوذكسية ببورسعيد، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ليجيب فيه عن سؤال: لماذا يأكل الأقباط المصريين الفريك والعدس والفول في أسبوع الآلام، وما هي دلالات تلك العادات المصرية المتوارثة، حيث قال:”ليه بناكل فريك وعدس ونابت يوم الأربع والخميس والجمعة ؟.. دي كلها عادات قبطيه..فالمعروف أن المصري يربط أي مناسبة حتى الدينية بالأكل.. لكن لكل وجبة منهم معنى ودلالة..
وأضاف القس بولس: “بناكل فريك يوم أربع أيوب، لأن الفريك صِلب وقوي رمز قوة صبر أيوب، وبنستحمى في اليوم دا إشارة لأيوب لما اتطهر من المرض، ويقال لان يوم الأربع والمعروف بأربع أيوب لأنه اتحمل الآمات كتير وقصته تذكر في صلوات البصخة المسائية، وأيوب كان في العهد القديم بيرمز إلى الآم السيد المسيح في العهد الجديد ونهاية قصتهم المفرحة، واحدى الأقاويل تقول إن الفريك عشان مالوش شريك زي ما مفيش حد زي أيوب احتمل كل التجارب، وأقاويل آخرى تقول إنه استحم بنبات اسمه الرعرع وشفى من مرضه، وده كان يوم الأربعاء، عشان كدة احنا ربطنا الفريك أنه يتعمل يوم الأربعاء”.
واستكمل قائلًا: “بناكل عدس يوم خميس العهد لأنه هو الوجبة النباتية اللي كلها بروتين ودي حاجه تناسب يوم سعيد زي قداس خميس العهد والتاريخ بيحكي أن أقباط مصر كانوا بيهادوا “فته العدس” لجيرانهم المسلمين، ومعاها سمك وبيض لأنهم مش صايمين حتى اتعرف أسم خميس العهد بين جموع المصريين باسم خميس العدس”.
أما يوم الجمعة العظيمة فأجدادنا الأقباط اختاروا يأكلوا فيه الفول النابت؛ لأنه يحتاج لـ 3 أيام عشان ينبت وبيتغطى بقماشة، مبلولة لزوم التنبيت في إشارة للكفن وبيتاكل معاه فلافل لأن “تسوية الفول” و“قليه الفلافل” مش بياخدوا وقت كبير في الطبخ والتسوية ودا شيء مناسب لبعد يوم طويل في الصلاة بالكنيسة.
واختتم،” يجي شم النسيم ويستمر الأقباط في أكل البيض زي أجدادهم المصريين القدماء بس رابطين البيضة بشرح المجدلية، وتشبيه لخروج الكتكوت من البيضة، شبه خروج السيد المسيح من القبر خاصة وأن شم النسيم يلي أحد القيامة مباشرة”