جدل حول وجود الأنبياء في مصر.. رؤية زاهي حواس ورد فعل وسائل الإعلام الإسرائيلية
أثار الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، ووزير الآثار الأسبق لشؤون، جدلًا خلال واسعًا، بقوله إنه لا يمكن لأحد أن ينكر ما ورد في الكتب السماوية عن وجود سيدنا موسى أو يوسف أو إبراهيم في مصر، ولكن وفقًا لما جاء في الآثار المصرية وما تم التوصل إليه حتى الآن، لا يوجد أي دليل مادي على وجود هؤلاء الأنبياء في مصر.
وأضاف حواس، أن ملوك مصر القدماء كانوا مشغولين طوال تاريخهم الطويل بخمسة أشياء فقط:
- بناء المقابر لهم ولأسرهم لأنهم كان لديهم إيمان بالحياة الآخرة.
- بناء المعابد بهدف خدمة طقوس الآلهة والملوك.
- تدوين هزائم الأعداء وكيفية الانتصار عليهم مثل الهكسوس.
- تدوين تقديم القرابين للآلهة.
- توحيد مصر العليا والسفلى.
وأوضح «حواس» أن هزيمة الفرعون المصري على يد سيدنا موسى وغرق في البحر لا يمكن تدوينها على جدران المعابد والآثار القديمة، فهم كانوا يسجلون انتصاراتهم التاريخية فقط، قائلا إن الهكسوس دخلوا مصر ولم يذكرهم التاريخ إلا بعد الانتصار عليهم وطردهم من مصر، كاشفا أن ما جرى اكتشافه حاليًا من الآثار المصرية لا يتعدى 30% فقط، فهناك 70% لم يتم اكتشافها حتى الآن، وقد تظهر فيها أدلة مادية تؤكد تنقل سيدنا موسى في مصر.
وأضاف «حواس» أنه لم يفتح تلك القضية، إنما تحدث بهدف الرد على الهجوم الذي تعرض له من موقع عبري، اتهمه بأنه ينكر ما جاء في التوراة عن سيدنا موسى، مؤكدًا أن «هذا كذب وافتراء، وهذا ليس غريبًا على وسائل الإعلام الإسرائيلية».
وكانت وسائل الإعلام إسرائيلية شنت هجوما حادا على زاهي حواس، وقال موقع hidabroot الإسرائيلي المتخصص في الثقاقة والتاريخ، إن زاهي حواس ينكر كل ما هو مذكور عن مصر في «العهد القديم» والكتاب المقدس لليهود، مضيفا أن المشكلة ليست الآثار مصر، إنما إنكار كل ما كُتب عن مصر في الكتاب المقدس، وقال «إنه ليس صحيحا، على الرغم من أن المسلمين يؤمنون بالكتاب المقدس».