الحداد يتساءل: هل حفل الملياردير الهندي بالأهرامات والأقصر له عوائد مجزية؟
قال الدكتور محمد حمزة الحداد العميد السابق لكلية اللآثار جامعة القاهرة وأستاذ العمارة والفنون، إننا جميعًا تابعنا الفرح الأسطوري للملياردير الأمريكي من أصل هندي، والذي أقيم في بعض المواقع الأثرية الشهيرة وعلى رأسها الأقصر والأهرامات؛ بناء على دعوة من الدكتور زاهى حواس للملياردير، والذي كان مرافقًا لهما كمرشد سياحي؛ وكذلك الدكتور مصطفى وزيري كمرشد سياحي لهما في الأقصر.
الأعمال المؤسسية تدوم
وأشار الحداد إلى أن الملياردير قدم الشكر للدكتور زاهي حواس ولكنه لم يقدم الشكر لمصر ولا لوزارة السياحة والآثار؛ ولما كنا لسنا ضد التسويق والترويج السياحي الذي يتناسب مع عظمة ومكانة الآثار المصرية الفريدة والنادرة على مستوى العالم وما يترتب على ذلك من تزايد وتدفقات الحركة السياحية ومن ثم زيادة عدد الغرف والليالي السياحية؛ لذا يجب أن يكون هذا الترويج والتسويق عن طريق عمل مؤسسي تقوم به أجهزة الدولة في الداخل والخارج وليس عن طريق عمل فردي أيًا ما كان صاحبه فـ الأعمال الفردية لا تدوم وتنتهي بموت صاحبها؛ والأعمال المؤسسية تبقى وتدوم إلى الأبد.
ما نتيجة إقامة هذا الحفل؟
وقال الحداد، من هنا يجب أن نسأل ماهي نتيجة إقامة هذا الحفل على السياحة المصرية؟؛ وهل استفادت خزينة الدولة منه؟؛ وكم يُقدر ذلك؟ وهل إقامة الأفراح والحفلات في المواقع الأثرية المهمة هو ما يروج للسياحة في مصر ويسوق لها؛ وهل العائد من ذلك من الضخامة بحيث يغذي ميزانية الدولة ويسمح في الوقت نفسه بالقيام بأعمال صيانة وترميم لهذه المواقع من جراء ما حدث لها كنتيجة طبيعية لمثل هذه الحفلات المتتالية؛ وتلك الأعمال تتكلف بالملايين؛ أم أن هذا العائد غير كاف وبالتالي فلا جدوي من إقامة هذه الحفلات وتلك الافراح؟.
التخطيط السياحي؟
وختم الحداد كلماته قائلًا، إن ما تقوم به الدولة من تخطيط سياحي جيد من خلال المشروعات القومية في مجال التنمية السياحية المستدامة عامة وفي المواقع الأثرية ومحيطها والطرق المؤدية إليها خاصة هو المروج والمسوق الأول للسياحة المصرية ولكن ينقصه الإدارة الحديثة الجيدة والرقابة والمتابعة الجيدة والتسويق والترويج المؤسسي الجيد من خلال أجهزة الدولة المعنية في الداخل والخارج وليس من خلال دعوات فردية أصحابها هم على رأس المستفيدين منها وليس الدولة عامة ولا الآثار خاصة.