بعد اعتراف أسترازينكا.. رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح: الأعراض الخطرة تظهر على 2 في المليون
قال الدكتور أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، تعليقا على الجدل المثار حول لقاح أسترازينكا المضاد لفيروس كورونا، بعدما اعترفت الشركة المصنعة بوجود آثار جانبية نادرة الحدوث قد تكون مميتة، إنه لديه وجهة نظر إيجابية مختلفة، موضحًا: "هذه اللقاحات هي التي جعلت الوضع يستقر عالميا في أزمة فيروس كورونا، وقللت من خطورته، وأصبح ليس جائحة، ومثل فيروس الإنفلونزا".
وأضاف "الحداد"، في تصريحات لـ "الفجر"، أنه في الموجتين الأولى والثانية شهدنا وفيات بالملايين، وهذه اللقاحات قللت الوفيات، وكل اللقاحات لها آثار جانبية.
وتابع رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح: "وجود آثار جانبيه لأسترازينكا ليس أمرا جديدًا، ونحن نعلم أنه له آثار جانبية محدودة جدا منذ البداية، وهي حالتين من كل مليون حالة، وهي نسبة طبية مقبولة، مضيفًا: "نسيب الناس تموت من الإصابة؟ أسترازينكا من أقوى اللقاحات ذات الفاعلية ضد كورونا، وحتى لو له آثار جانبية فهي نادرة الحدوث، ويمكن أن تحدث مع أي لقاح".
ولفت إلى أن الأمر أثار زوبعة عالمية "على الفاضي، واللي أخده مش هيموت دلوقتي، الآثار الجانبية بتحصل بعد أسبوع أو اثنين من الحصول على اللقاح، وهي نادرة وكل الدراسات تشير إلى نسبة من 2 إلى 3 في المليون".
وشدد على أن "أسترازينكا من اللقاحات القوية والفعالة للحماية من فيروس كورونا، "مش هنهد منظومة اللقاحات اللي عملناها، وكل اللقاحات لها آثار جانبية، هنبص على كام حالة نادرة قصاد ملايين كان ممكن يموتوا؟"
وأقرت شركة "أسترازينيكا"، لأول مرة بإمكانية حدوث آثار جانبية مميتة نادرة للقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تنتجه.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الشركة تواجه دعوى قضائية جماعية تقدمت بها عشرات العائلات، تدعي فيها أن أفرادها تعرضوا للتشويه أو الموت جراء تلقي اللقاح الخاص بالشركة.
وتشير التقديرات إلى أن بعض المطالبات قد تبلغ قيمتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني. ورغم أن "أسترازينيكا" تنفي هذه المزاعم، إلا أنها اعترفت في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي بأن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS".
تجدر الإشارة إلى أن "أسترازينيكا" هي ثاني أكبر شركة مدرجة في المملكة المتحدة من حيث القيمة السوقية، حيث تبلغ قيمتها أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني، ومقرها في كامبريدج.