الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا: تحية للمقاومة وانتقادات لرئيسة الجامعة
توجهت الإعلامية لميس الحديدي بالتحية إلى الحراك الطلابي الناشط في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، معربة عن إعجابها بمستوى التحرك الذي يقوم به هؤلاء الطلاب وتأثيره على الرأي العام.
وأشادت بقدرتهم على تجاوز الإعلام المنحاز الذي يشجع إسرائيل واستند إلى وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الواردة من غزة.
وأكدت الحديدي أن هؤلاء الطلاب حصلوا على معلوماتهم من الصور التي وصلتهم، وتمكنوا من كسر الحجب الإعلامي الذي فرض عليهم في وسائل الإعلام الغربية.
وأوضحت أن ما يجري في الحرم الجامعي الأمريكي من أحداث غير مسبوقة يكشف عن مستوى القمع الذي يتعرض له الطلاب، مما يشير إلى أن الدستور الأمريكي يدعم إسرائيل بدلًا من دعم الحريات والقيم الديمقراطية.
وأشارت إلى أن الحريات التي يتباهى بها هؤلاء الطلاب ليست حقيقية، وأن الدستور الأمريكي الحقيقي يهدف إلى الدفاع عن الصهيونية وإسرائيل وأمنها.
وفي سياق متصل، انتقدت الحديدي موقف رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، واصفة إياه بأنها خيبة أمل كبيرة، خاصةً بالنظر إلى أصولها المصرية والعربية. وكشفت الحديدي عن تفاصيل تخص سيرة شفيق الذاتية على موقع الجامعة، حيث أشارت إلى أنها لفتت الانتباه إلى أنها هربت من مصر هي وعائلتها عندما كانت في سن الرابعة بسبب التوترات والثورات التي شهدتها البلاد في الستينات. وأشارت الحديدي إلى أنه على الرغم من أنه في تلك الفترة تم تأميم بعض الممتلكات، فإنه لا يمكن اعتبارها كهروب بالمعنى الحرفي، وربما كانت مجرد إخراج من البلاد.
وعبّرت الحديدي عن تعجبها من ذكر هذه التفاصيل في سيرة شفيق، خاصةً وأنها كانت تعتبرها رمزًا مصريًا ووصلت إلىحكمة ومناصب عالية. وأشارت إلى أنها بدأت تفهم الآن كيف وصلت إلى تلك المناصب، وأنها فقدت الدعم من أي تيار سياسي سواءً من اليمين أو اليسار، بسبب عدم انتصارها للقيم الإنسانية والانحياز لقضية مثل غزة.