السجن 10 سنوات لمسن هتك عرض طفلة في بني سويف
أُسدل الستار عن قضية هزت الرأى العام بمحافظة بني سويف، حول قيام أحد الأشخاص من كبار السن يبلغ من العمر 68 سنة، بهتك عرض طفلة صغيرة، تبلغ من العمر 9 سنوات، والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لإدانته يهتك عرضها، بإحدى القرى بشمال المحافظة.
وكشفت دكتور آية عبدالمقصود، محامية المجنى عليها، عن حيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات بنى سويف، بالحكم على مسن يدعى (س) بالسجن لمدة 10 سنوات، لإدانته بهتك عرض طفلة صغيرة تدعى (ش) بإحدى القرى ببنى سويف، عقب الذهاب بها إلى إحدى الأماكن "عشة" بداخل إحدى الأراضي الزراعية التابعة للقرية المقيمة بها.
وقالت "عبدالمقصود" إن واقعة القضية شهدت حالة من خيانة الأمانة والعهد والأمان لأسرة من جانب شخصا اعتاد الدخول والخروج بداخل منزل الطفلة الصغيرة منذ عشرات السنين نظرا للعلاقة القوية التى تربط بين الأسرتين كما هو معتاد بين الأهالى والمواطنين بالقرى والنجوع والمراكز بداخل محافظة بنى سويف.
وأوضحت، أن الشخص الذي قام بفعلتة هذة والتى تجرد من مشاعر الإنسانية والرحمة والشفقة على طفلة صغيرة بمثابة حفيدته، والتي كان من المعتاد من الطفلة الصغيرة منادتة "جدي" استغل براءة الطفلة الصغيرة، واصطحبها إلى عشة بأرض زراعية قائلا لها: "هديكي كوز درة في العشة" وقام بهتك عرضها دون مراعاة للطفولة والبراءة التى تجسد حياة الطفلة الصغيرة، متسلحا بأسلحة الخيانة وانعدام الشرف وبمواصفات الذئب البشرى الذى يعتدى على فريسته في غفلة.
وأشارت إلى أن القضية شهدت فى بداية الأمر حالة من عدم القدرة على إثبات الواقعة، ولكن مع إصرار أهل الطفلة الصغيرة على أخذ حقها القانوني دون الرضوخ لحالات المساوامة والتحايل وانعقاد الجلسات العرفية بواسطة الأهالي، تم إثبات الواقعة بفضل المجهودات الكبيرة وعلى رأسها تحريات الأمن، وتحقيقات النيابة العامة التى تثبت يوما وراء اليوم بأنها السند الحقيقي لحقوق المواطنين.
وأكدت، أنه هناك دائما يترك المتهم بعض الخيوط أو الأدلة الجنائية التي تؤدي في النهاية إلى إثبات التهمة الموجهة إليه، بالرغم من عدم ما يثبت بداخل التقرير الشرعي حول عدم وجود فض غشاء البكارة لهذة الطفلة، وعدم وجود حالات المنى على الطفلة أو وجود أى من أنواعه على ملابسها، منوهة إلى أن المتهم نفسه أثبت الجريمة عليه دون أن يدري ما يفعله، فما كان علينا كهيئة دفاع أن نستغل هذة الهفوات من جانب المتهم لإثبات وقوع الجريمة، وهذا ما قررته تحقيقات النيابة العامة ببني سويف، وقضتة به محكمة الجنايات.
ووجهت محامية الطفلة الصغيرة المجنى عليها، رسالة شكر إلى أسرة الطفلة لإصرارها على الحصول على حقوق الطفلة، والنيل من الذئب البشرى الذى كانت تنادية الطفلة الصغيرة بلقب "جدو" مطالبة كل الأسر المصرية على مستوى الجمهورية بعدم التفريط في أي من حقوق أطفالهم مهما كانت الظروف، وعدم الرضوخ لحالات المساوامة والتحايل وانعقاد الجلسات العرفية والخوف من العادات والتقاليد التي تأتي في بعض الأحيان مضيعة للحقوق الشخصية بسبب خشية الفضيحة.