أبو مرزوق: الحديث عن مغادرة حماس لقطر دعاية غير صحيحة وفي حال غادرنا سنتوجه إلى الأردن
صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق اليوم الاثنين أن الحديث عن مغادرة الحركة لقطر هو دعاية إعلامية لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مقابلة خاصة لـ "قناة العالم" الإيرانية الإخبارية أن: "الأخبار المتعلقة بنقل قيادة حماس من قطر مفبركة إعلاميا لابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الأسرى الفلسطينيين بأسرى إسرائيليين.. قيادة حماس كانت في الأردن أولا، حتى طلب من قطر استضافتها، فانتقلنا من الأردن إلى قطر.. والأخبار المنشورة بأننا سنذهب إلى العراق وسوريا وتركيا وغيرها هي دعاية إعلامية للضغط على القطريين".
وأضاف أبو مرزوق: "كل هذا مختلق إعلاميا لإجبار قطر على الضغط على حماس للحصول على تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى، أغلب قيادات حماس أردنيون ويحملون جوازات سفر أردنية، فكل هذه المحادثات لا قيمة لها، فإذا كانوا سيغادرون (قطر)، فسيذهبون إلى الأردن لأن فيها شعب مضياف وكريم يدعم المقاومة وعلاقتنا مع النظام في الأردن أيضا جيدة وليس لدينا مشكلة في البقاء في هذا البلد".
وأردف: "المشكلة أن الولايات المتحدة هي التي أجبرت قطر على قبول قيادة حماس، فإذا لم يكن هناك ضغوط أمريكية، فإن قادة حماس سيذهبون إلى مكانهم الطبيعي وهو الأردن، لكن هذه القصص مزيفة ولا توجد مشكلة بيننا وبين القطريين".
كما أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن "حماس منخرطة في حرب عالمية مع أمريكا والدول الغربية الأخرى والكيان الصهيوني، رغم هذا الموضوع، فهي ستقاوم النظام الصهيوني بكل قوة، ولها رؤية واضحة في هذا المجال، لذلك نحن من يحدد مصير الحرب، وليس النظام الصهيوني أو الولايات المتحدة التي ظنتا أنهما قادرتان على تدمير حماس خلال أسبوع ورسم خريطة غزة بالطريقة التي يريدونها".
وأوضح أبو مرزوق أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أعلنا في البداية أنهما يريدان تدمير حماس وكتائب القسام وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين واستبدال حماس بحكومتهم المنشودة في غزة، لكنهم لم ولن يحققوا أيا من هذه الأهداف. حتى أنهم فشلوا في إدارة معبر رفح، حتى اضطروا للموافقة على عودة حماس إلى إدارته. لقد حاولوا خلق الفوضى في غزة من خلال جلب مرتزقتهم تحت ستار حراس المساعدات الإنسانية، لكنهم فشلوا في هذه المؤامرة، لذا مهما أرادوا أن يفعلوا في غزة، عليهم التنسيق مع حماس، وحماس هي التي سترسم المستقبل".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس أن الحركة "ترحب بالسلطة الفلسطينية، لكن من دون إجبار"، وقال: "من الخطأ أن يكون للعدو الكلمة الأخيرة في غزة من خلال قواته وأدواته الحربية، ومن ناحية أخرى يجب أن نتحدث حول عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وتابع إن "هدفنا النهائي هو وحدة الأمة الفلسطينية وأن يكون لها موقف وطني واضح، ولكن ليس مع قرار الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني أو المجتمع الدولي أو القوى الإقليمية، ولكن مع قرار الشعب الفلسطيني وأن هذا الشعب هو الذي يختار قيادته ويقرر مستقبله".
وتابع: "ليس لدينا أي اعتراض على أن يدير فلسطيني غزة، سواء كان منظمة التحرير أو الحكومة الفلسطينية، ولكن يجب أن يكون هناك تفاهم حول ذلك.. قلنا ذلك بوضوح لإخواننا في فتح والسلطة الفلسطينية، وشددنا على أن عليهم أن يأتوا ويشكلوا حكومة في غزة تكون فيها قوى فلسطينية كفؤة، ويحكم أشخاص أكفاء المجموعات الفلسطينية في غزة بالتفاهم من أجل تشكيل الحكومة... نحن نرحب بهذا الموضوع أكثر من أي شيء آخر، ولكن لا ينبغي أن تفرض علينا أي حكومة من قبل أمريكا أو دول المنطقة".
وأضاف: "لقد رحبنا بكل مقترحات حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطات الفلسطينية في هذا الشأن، ولكننا نعتقد أن الشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يختار الحكومة المستقبلية في غزة. وصلنا إلى نقطة جيدة فيما يتعلق بالحرب والمساعدات غزة وضرورة إنهاء الإبادة الجماعية هناك".