"مجموعة قلاوون" مهددة بالغلق.. ما سر وجود الشدات المعدنية في شارع المعز؟
يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي أحد أهم المزارات الأثرية السياحية في مصر والذي مباني ومنشآت أثرية تبدأ من باب الفتوح وجامع الحاكم، مرورًا بمجموعة السلطان قلاوون ومجموعة السلطان الغوري، وحتى سبيل العقادين والسكرية وباب زويلة، فيما يعد أكبر متحف مفتوح في العالم.
هل «مجموعة قلاوون» مهددة بالغلق...؟ الفجر تكشف سر الشدات المعدنية بشارع المعز
وتعد مجموعة السلطان قلاوون أحد أهم المنشآت الأثرية في شارع المعز لدين الله الفاطمي وهي عبارة عن خمس منشآت، وهي سبيل وكتاب لتعليم الأطفال، ومدرسة والتي تساوي حاليًا الكلية، وقبة، وبيمارستان وهي والمستشفى.
ومجموعة قلاوون آية في العمارة والزخارف، وتحمل طابع منشآت السلاطين والملوك ولا سيما والذي أمر بإنشاها هو السلطان المنصور قلاوون بن عبد الله الصالحي النجمي الألفي أحد أشهر وأعظم سلاطين مصر في العصر المملوكي.
تهديد بالغلق
وقد تكون تلك المجموعة مهددة بالغلق أمام الزيارة بسبب بدء أعمال الترميم فيها، حيث أثبتت لجنة علمية تم تشكيلها من قبل الأمين العام السابق الدكتور مصطفى وزيري، أن هناك تضررًا في جدران الأثري من ناحية واجهة المدرسة من الداخل، وكذلك هناك «ترييح» في 3 أعمدة على الواجهة المطلة على شار المعز لدين الله الفاطمي للقبة.
درء خطورة
وتم عمل صلبات عاجلة درءً للخطورة التي قد تصيب الأثر، وقد تم مواصلة الليل بالنهار للانتهاء من تلك الصلبات لتفادي غلق الأثر، والسؤال اللآن متى ينتهي مشروع ترميم مجموعة السلطان قلاوون لكي يتم إزالة تلك الصلبات والتي تمثل عائقًا بشكل ما أمام خط سير زيارة المجموعة؟
آراء الخبراء
ورجح أحد الخبراء المتخصصين أن السبب وراء ما أصاب مجموعة السلطان قلاوون هو المياه الجوفية، حيث أن المجموعة تعتبر في ادنى نقطة من الشارع بشكل ما مما يترتب عليه تجمع المياه الجوفية أسفلها، مما استدعى في فترات سابقة عمل مشروع خفض وتثبيت منسوب لتلك المياه، وقد يكون حدث من تزايد المياه في بعض الفترات تأثير ما على المنشأة.
وخلصت اللجنة العلمية المشكلة إلى ضرورة سرعة ترميم الأثر، وتلافي ودرء خطورة الترييح الظاهر في الثلاثة أعمدة المطلة على الشارع وفي واجهة المدرسة من الخارج، والتوصية بسرعة ترميم الأثر وصيانته حيث يعتبر من المزارات الرئيسية في القاهرة التاريخية.