ما الفارق بين الدارك يب والديب ويب وما علاقتهم بمقتل طفل شبرا الخيمة؟
انتشر مصطلح الدارك ويب خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تمت جريمة طفل شبرا الخيمة واستخدامه.
فعندما يتم التحدث عن الدارك ويب والديب ويب، يحدث كثير من الالتباسات بينهما، ولكن الحقيقة تكمن في وجود اختلافات كبيرة تميز كل منهما فيما يتعلق بطبيعته ومكوناته.
فالدارك ويب هو عبارة عن جزء صغير جدًا من الإنترنت يتألف من مواقع تخفي عناوين IP الخاصة بها، وبالتالي يتطلب استخدام برمجيات خاصة للوصول إليها.
وهذا الجزء يضم عددًا محدودًا جدًا من المواقع، والتي تستخدم أساليب تشفير متقدمة لحماية هوية مالكيها ومكان تواجدهم.
أما الديب ويب، فيشكل جزءًا كبيرًا من الإنترنت، ويضم معلومات ومواقع غير متاحة عبر محركات البحث التقليدية.
ويمتاز الديب ويب بتنوع محتوياته ويحتوي على موارد متنوعة، ولا يعاني من المشاكل الأمنية الكبيرة التي تواجهها بعض مواقع الدارك ويب.
وفي الديب ويب، تجد حماية فعالة لبيانات المستخدمين ومحتوياتهم، مما يجعله مكانًا آمنًا نسبيًا لاستكشاف المعلومات والموارد دون مخاطر كبيرة.
والديب ويب:
- يمكن أن يشمل الديب ويب مجموعة متنوعة من المواقع والمحتويات، بما في ذلك منتديات غير معروفة، وقواعد بيانات محمية، ومواقع التورنت، وغير ذلك.
- يمكن أن تكون الأسباب وراء وجود محتوى على الديب ويب مختلفة، بما في ذلك الحاجة إلى حماية البيانات أو الخصوصية، أو تبادل المعلومات بطرق غير رسمية.
أما الدارك ويب:
- يعتبر الدارك ويب جزءًا من الديب ويب الذي يُستخدم في أنشطة غير قانونية وغير أخلاقية بشكل رئيسي.
- يتميز الدارك ويب بالمخاطر الأمنية، حيث يمكن أن يكون المستخدمون مستهدفين بالاحتيال، والاختراق، وسرقة الهوية.
- يتطلب الدخول إلى الدارك ويب استخدام تقنيات خاصة مثل شبكة تور الخاصة (VPN) وبرامج التصفح المخفية، مثل متصفح تور.
ويذكر أن استكشاف الديب ويب وخاصة الدارك ويب يحمل مخاطر كبيرة، وقد تتعرض للعديد من التحديات القانونية والأمنية.
ويذكر أن عزبة عثمان في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شهدت حادثة قتل مروعة، حيث عُثر على جثة طفل في شقة سكنية، مما دفع الأهالي لإبلاغ السلطات المحلية.
وتلقى اللواء محمد السيد، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطارًا بالواقعة، حيث عُثر على جثة الطفل داخل الشقة.
وبعد التحقيقات الأولية، تبين أن الضحية تدعى "أحمد محمد سعد"، وهو قاطن في المنطقة المحلية، وكانت جثته معروضة عارية على السرير ومذبوحة بشكل بشع.
وكشفت التحقيقات أن الطفل قد اختفى في وقت سابق، وتبين أن شخصًا يُدعى "طارق" قد جذبه إلى الشقة وقام بارتكاب الجريمة البشعة هناك، وتم تكليف الأجهزة الأمنية بالبحث عن المتهم وكشف ملابسات الحادثة.
كما تم إصدار محضر بالواقعة، وقامت النيابة بفتح تحقيق في الحادثة، وأمرت بدفن جثة الضحية بعد إجراء الفحص الطبي اللازم بواسطة الطبيب الشرعي.
وقد تمكنت الجهات المعنية من التحقيق مع المتهم، الذي أقر بارتكاب الجريمة بتوجيه من مصري مقيم في الكويت، والذي تعرف عليه من خلال استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي المعنية بتجارة الأعضاء البشرية.
حيث أن القصة تكشف عن شبكة معقدة من الجرائم والتحريض، فطُلب من المتهم اختيار طفل لسرقة أعضائه مقابل مبلغ مالي كبير، فقد قام المتهم بقتل الطفل واستخدام تقنية "الفيديو كول" لعرض الجريمة على المحرض.
ومن ثم طلب المحرض بتكرار العملية مع طفل آخر، ولكن تمت القبض عليه قبل أن ينفذ ذلك.
وتظهر المفاجأة عندما يتم اكتشاف أن المحرض نفسه كان طفلًا، وقد استخدم هاتفًا محمولًا يعود لوالده في تنفيذ جريمته.
وتم ترحيل المتهم ووالده إلى مصر للتحقيق معهما، وأثناء التحقيقات، اعترف المحرض بارتكاب الجريمة للحصول على مبالغ مالية مقابل فيديوهات الجريمة.
وتواصلت التحقيقات للتأكد من صحة الادعاءات، حيث تم فحص أجهزة الهاتف المحمول والإلكترونيات الخاصة بالمتهم ووالده، والتي قد توفرت عبر التحقيق بالأجهزة الإلكترونية.