تأثير حملة "خلّوها تعفن" على أسعار الأسماك واللحوم في مصر
تعاونت عدة محافظات في مصر مع حملة "خلّوها تعفن" التي تهدف إلى مقاطعة شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مفرط.
تسبب هذا الارتفاع في تراجع الإقبال على الشراء وتباطؤ حركة البيع داخل الأسواق، وأيد العديد من بائعي التجزئة هذه الحملة، مؤكدين أن تجار الجملة هم السبب وراء هذه الأزمة.
في الوقت نفسه، أطلق بعض المواطنين حملة موازية على منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء اللحوم الحمراء، وذلك قبيل عيد الأضحى، بهدف إجبار الجزارين على خفض أسعارها بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 450 جنيهًا.
وفي هذا السياق، صرح مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية بالقاهرة، بأن حملة "خلّوها تعفن" التي بدأت فيما يتعلق بالأسماك لن تؤثر بشكل كبير على أسعار اللحوم، بسبب ارتفاع أسعار استيراد الأعلاف من الخارج، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الأيدي العاملة والشحن والكهرباء.
وتوضح تصريحات "وهبة" أن هناك انخفاضًا في الإقبال على شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها، حيث تخطت أسعار اللحوم 400 جنيه للكيلو، ويرجع ارتفاع أسعار اللحوم إلى الاعتماد على استيراد الأعلاف من الخارج، بالإضافة إلى استيراد أكثر من 60% من الاحتياجات السنوية للهند والبرازيل وإسبانيا والسودان.
وفيما يتعلق بانخفاض أسعار اللحوم، أشار "وهبة" إلى أن الأسعار لا تزال مرتبطة بشراء المستوردين الأعلاف بسعر الدولار المرتفع في السوق السوداء، والذي كان سائدًا قبل قرارات البنك المركزي الأخيرة بتحرير سعر صرف الجنيه.
حملة خلوها تعفن في المحافظات
وانتشرت حملة "خلّوها تعفن" في عدة محافظات بعد أن بدأت في بورسعيد، ممتدة إلى 8 محافظات أخرى بما في ذلك الإسكندرية ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس، والغربية، ما تسبب فى تعرّض التجار لخسائر كبيرة