وزيرة التخطيط أمام النواب: التوسع في الإنفاق العام على الصحة والتعليم إلى5%
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2024، راعت التوسع في الإنفاق العام على الصحة والتعليم والبحث العلمي بما يتوافق والاستحقاقات الدستورية، مع توجيه أكثر من ثلثي الاستثمارات الحكومية للتنمية البشرية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، لافتة في الوقت نفسه إلى زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 40% إلى 50% من جملة الاستثمارات العامة خلال 2025/24.
جاء ذلك خلال استعراص الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الأربعاء، ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/24، أمام لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب برئاسة الدكتورة فخري الفقي.
وخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن المرتكزات الرئيسية لخطة العام المالي القادم هي الاستحقاقات الدستورية، ورؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وقانون التخطيط العام للدولة، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأضافت أن المبادئ الحاكمة للخطة تشمل تحسين مستوى معيشة جميع الفئات الاجتماعية، بتوفير التعليم الجيد والتدريب وصقل المهارات للتأهل للوظائف المستقبلية التي تعتمد على البحث العلمي والابتكار، مع إتاحة تأمين صحي متلائم، وأن يتمتع جميع المواطنين، خاصة شرائح المجتمع الأكثر احتياجا والفئات الأولى بالرعاية، بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، مع ضمان حصولهم على الفرص ذاتها في الوصول إلى جميع الخدمات العامة، بالإضافة إلى القدرة على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الجديدة، بخلق بيئة مواتية لتعزيز الابتكار والتجديد، واستشراف المستقبل ووضع عدد من السيناريوهات العلمية لإدارة الأزمات وإتاحة البيانات والمعلومات للوقوف على خيارات التكيف المناسبة، وتلبية احتياجات الحاضر مع ضمان حقوق الأجيال القادمة عن طريق تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام.
وتابعت الوزيرة إن محددات الخطة تتضمن التركيز على مشروعات التنمية البشرية (صحة، تعليم) واستحقاقات رؤية مصر 2030 المlحدثة، ومراعاة تدبير الاستثمارات المطلوبة للمشروعات المتوقع الانتهاء منها، والتركيز على المشروعات التي تخطت نسبة تنفيذها 70%، فضلا عن مراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، واستبعاد المشروعات الجديدة التي لم يتم البدء في تنفيذها، والتخارج من تمويل بعض المشروعات مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة.
كما أكدت الدكتورة هالة السعيد مراعاة مشروع الخطة دعم الجهود والإصلاحات الجادة التي تواصل الدولة تنفيذها لتعزيز صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، مشيرة إلى العمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية ذات الأولوية في إطار رؤية مصر 2030 المحدثة، بالتوسع في الإنفاق العام على التنمية البشرية (الصحة والتعليم والبحث العلمي)، بما يتوافق والاستحقاقات الدستورية، وبما يتضمنه ذلك من تعزيز إتاحة الخدمات الصحية، والتوسع التدريجي في نظام التأمين الصحي الشامل ليغطي كافة الـمحافظات، ومواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية، إلى جانب إثراء الحياة الثقافية والرياضية وضمان الأمن المائي والغذائي وتوفير نظم نقل آمنة ومستدامة وتعزيز التنمية المكانية والمحلية، وبناء الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وشددت على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأولى بالرعاية، ومراعاة التوزيع الكفء للاستثمارات العامة على مستوى المحليات وفقا للمعادلة التنموية التي تأخذ بعين الاعتبار الفجوات التنموية بين المحافظات، علاوة على تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة الرامية للارتقاء بالأحوال المعيشية للأسر الريفية، ومواصلة التطبيق الفاعل للإصلاحات الهيكلية التي تبناها البرنامج الحكومي، والذي يعطي أولوية لدفع عجلة النمو في القطاعات السلعية (الزراعية والصناعية)، والخدمات الإنتاجية (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، إلى جانب القطاعات التي تتمتع مصر فيها بمزايا تنافسية وفي مقدمتها السياحة واللوجيستيات.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى الالتزام بترشيد أوجه الإنفاق العام الجاري، مع التوجه لرفع كفاءة الإنفاق الاستثماري العام واتخاذ التدابير اللازمة لتحفيز مشاركات القطاع الخاص في الاستثمار، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والتشغيل، خاصة بعد الإعلان عن وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتوجه المتزايد لتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز دور صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية في هذا المجال.