لجهوده في خدمة الإنسانية..
البابا تواضروس يحصل على الدكتوراة الفخرية من الأكاديمية العربية
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين، في مؤتمر "الثقافة الإعلامية والمعلوماتية من أجل التفاهم والسلام العالمي" الذي تنظمه جامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو للثقافة والعلوم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإعلان عن حصول قداسة البابا تواضروس الثاني على درجة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية.
واستقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، قداسة البابا لدى وصوله مقر جامعة الدول العربية، حيث جرى استقبال لقداسته في قاعة الإمارات بمقر جامعة الدول العربية، قبل بدء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وأعلن الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن منح قداسة البابا تواضروس الثاني درجة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وقال رئيس الأكاديمية في حيثيات منح درجة الدكتوراه: "بعد الإطلاع على توصية المجلس التنفيذي للأكاديمية، الدورة العادية السابعة والأربعين والمنعقدة يوم السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ بمقر الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة، وتنفيذًا لمجلس التعليم في الأكاديمية رقم ٢ لسنة ٢٠٢٤ قرر رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، منح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية درجة الدكتوراه الفخرية نظير جهوده في خدمة الإنسانية وإعلاء قيم التسامح.
وسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الأكاديمية قداسة البابا شهادة الدكتوراه الفخرية وسط تصفيق الحاضرين.
وفي كلمته أكد قداسة البابا على سعادته بتواجده في الجامعة العربية، معربًا عن امتنانه لنواله درجة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مؤكدًا على أهمية التعليم لحياة الإنسان والمجتمعات، مشيرًا إلى أن التعليم الجامعي يسهم في إيجاد صياغة جديدة للعقل العلمي والمعرفي على أساس المنهجية العلمية.
وأكد على أن الحياة مرتبطة ارتباطًا بقيمة الحب، فالإنسان لن يعيش دون المحبة، والمحبة هي محبة الخير ومحبة الغير فهي التي تربط الإنسان بالله وبأخيه الإنسان، ولا يمكن تخيل العالم دون المحبة.
وأشار قداسة البابا إلى أننا نصلي في بداية كل يوم متطلعين إلى معونة الله، فنقول: "ليشرق لنا نور وجهك وليضئ علينا نور علمك الإلهى، اجعلنا يا سيدنا أن نكون بني النور وبني النهار، لكى نجوز هذا اليوم ببر وطهارة وتدبير حسن".
ولفت قداسته إلى أن الإعلام أصبح يشكل جزءً أساسيًّا من مكونات المجتمع، ورابطًا بين الإنسان والعالم، حيث أنه أزال الحواجز بين الأفراد والمجتمعات، مشددًا على مسؤولية الجميع في جعل الإعلام وسيلة فعالة لخدمة البشرية والتعلم وتقدم الإنسانية.
وعن محبة الغير أشار قداسة البابا إلى أن من يسهمون في التقدم العلمي، ومن يقدمون مبادرات إنسانية تحافظ على البيئة، ومن يتدخلون لوقف الحروب، هؤلاء يقدمون أسمى صور محبة الغير.
رافق قداسة البابا خلال المؤتمر أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا، والسيدة أوديت رياض من المكتب الإعلامي لقداسة البابا.