معلومات عن مدينة رفح بعدما تهدد إسرائيل باجتياحها عسكريًا

تقارير وحوارات

قصف رفح
قصف رفح

يكثر البحث عبر محرات البحث عن مدينة رفح، في أعقاب انتشار الأنباء عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح رفح، فيما حذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.

وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه ضغوطا هائلة من أجل وضع خطة تهدف إلى مساعدة ما يزيد عن مليون نازح فلسطيني في رفح، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.

كما تعاني المدينة على المستوى الصحي، فلا يوجد بها إلا عدد قليل من المستشفيات أبرزها مستشفى رفح المركزي، ومستشفى الكويت التخصصي، ومستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، وجميعها تعاني نقص الإمدادات الطبية، وغياب الكهرباء ومصادر الطاقة، ما يؤثر على قدرة الأطباء والفرق الصحية في توفير العلاج، ومراعاة المرضى.

أيم تقع مدينة رفح؟

تقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصرية، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتر مربع، وتبعد عن القدس نحو 107 كم إلى الجنوب الغربي.

تستضيف رفح حاليًا أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ من مناطق أخرى في قطاع غزة، فرّوا بسبب الحرب الجارية منذ نحو أربعة أشهر، فما الذي يميز المدينة الواقعة على حدود القطاع مع مصر؟

أهمية مدينة رفح 

مدينة رفح لها أهمية كبيرة من عدة جوانب:

1. موقع استراتيجي: تقع رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، وهذا يجعلها نقطة عبور رئيسية وممرًا حدوديًا بين قطاع غزة ومصر. تلعب رفح دورًا حيويًا في التجارة والتبادل الاقتصادي بين القطاع وباقي المنطقة.

2. الاقتصاد والتجارة: تمتاز رفح بوجود معبر رفح الحدودي الذي يسهل حركة التجارة والسفر بين قطاع غزة ومصر. يعتبر هذا المعبر ممرًا هامًا للمواد الغذائية والسلع والمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة. كما يعتبر أيضًا ممرًا للأفراد الذين يسافرون للعلاج أو الدراسة أو العمل.

3. الثقافة والتعليم: تضم رفح عددًا من المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، وتلعب دورًا هامًا في توفير التعليم والثقافة للسكان في المنطقة. كما تحتضن المدينة العديد من المراكز الثقافية والفنية والرياضية التي تعزز التنمية الثقافية والاجتماعية في المنطقة.

4. القضية الفلسطينية: كون رفح جزءًا من الأراضي الفلسطينية، فإنها تحمل رمزية كبيرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تعتبر المدينة مثالًا حيًا للتحديات والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة وتعكس رغبتهم في الحرية والاستقلال.

بشكل عام، يمكن القول إن رفح لها أهمية استراتيجية واقتصادية وثقافية وسياسية، وتلعب دورًا حيويًا في حياة السكان في قطاع غزة وفي النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة.