سفارة الصين بالقاهرة: نسرع خطواتنا لتخفيف حدة الأوضاع في غزة
أكد المستشار تشاو ليانغ المتحدث باسم السفارة الصينية لدى مصر، اليوم الأحد، أن حكومة بلاده أسرعت خطواتها لتقديم المساعدات الغذائية، التي تحتاج إليها غزة؛ من أجل تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي سياق متصل، قال ليانغ، بأن الحكومة الصينية تبذل جهود إيجابية أخرى لتخفيف المأساة الإنسانية في قطاع غزة، والتي كان آخرها وصول 450 طنا من الأرز و450 طنا من الدقيق الذي تقدمه الصين إلى فلسطين خلال شهر رمضان المبارك، والذي تم إرسالهم إلى ميناء بورسعيد تمهيدًا لدخوله قطاع غزة عبر معبر رفح.
وأوضح المتحدث باسم السفارة الصينية لدى مصر، أن بكين لعبت دورا إيجابيا كدولة كبيرة ومسؤولة، منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن بلاده بذلت جهودا دؤوبة لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح وإحقاق الحق، وقدمت ما في وسعها من المساعدات إلى قطاع غزة باستمرار.
وأضاف أن الصين قدمت أيضًا دفعة من المساعدات النقدية ودفعتين من المساعدات الإنسانية المادية العاجلة إلى قطاع غزة عبر مصر، بما في ذلك الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وخلال هذه العملية، قامت السفارة الصينية لدى مصر، بالتنسيق مع أجهزة الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية الصينية إلى آهالي قطاع غزة بشكل آمن وفي وقته.
وفي يناير الماضي، أعلن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي خلال زيارته إلى مصر، أن الصين ستقدم الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية العاجلة لآهالي قطاع غزة.
وبعد التنسيق المكثف بين الصين ومصر وفلسطين، قد وصلت هذه الدفعة من المساعدات المادية، التي تشمل الخيم والبطانيات والملابس القطنية والمستلزمات الطبية إلى العريش جوًا.
هذا وحظيت المساعدات الصينية الفورية، بتقديرًا واسعًا من قبل آهالي قطاع غزة والمجتمع الدولي.
ومن جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح، إن الجانب الفلسطيني يثمن دعم الصين الدائم والثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادل، ووقوفها إلى جانب فلسطين، وجانب الحق في المناسبات الدولية.
ويعاني آهالي قطاع غزة من المأساة الإنسانية، وفي هذه اللحظة الحاسمة، تقدم الصين الصديقة حكومة وشعبا المساعدات الإنسانية المادية العاجلة إلى غزة، فتعرب فلسطين حكومة وشعبا عن خالص الشكر وفائق الاحترام للصين على نيتها الصادقة ومساعداتها الثمينة.
الجدير بالذكر أن الصين تدعم حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعمها للتنفيذ الكامل لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعلى حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.