تفاصيل استغلال سرقة أعضاء طفل بجيم بلاستيشن

حوادث

الطفل الضحية والمتهم
الطفل الضحية والمتهم

تفاصيل جريمة تجارة الأعضاء بالكامل و كيف تحول المتهم من مستدين لمليونير

تفاصيل جريمة خطف شاب وتفريغ جسده من كافة أعضائه

حالة من الرعب بعد وجود طفل مفرغ الأعضاء
 

تجولنا داخل شارع الحبيبي بشبرا الخيمة لنبحث عن تفاصيل قضية تجارة الأعضاء التي هزت ربوع شبرا الخيمة، حيث تواصلنا لخالد العديني، صاحب المقهي التي كان يعمل بها طارق المتهم الأول بسرقة أعضاء الطفل أحمد محمد، بدء الحديث منذ ظهور المتهم في المقهي من عدة شهور، وبدء في وصف اليوم الأول لطارق بالمنطقة. 
 

شاب صعيدي في بداية الثلاثينات من عمره يرتدي ملابس تظهر حالته المادية المتدنية، يمسك في يديه تليفون قديم “بزراير”، يرتدي نضارة بسيطة، يدخل على صاحب القهوة مع أحد المعارف لطلب العمل قبل الجريمة بسبعة أشهر؛ بدء العمل في القهوة ويقوم بتنظيفها والعمل بشكل مثالي لأقصى درجة، كما بدء يتقرب من العمال وأهالي المنطقة بشكل كبير وكان يزعم بإنه لا يمتلك شقة ايجار بمفردة في المنطقة ولكنه يسكن مع أحد الأقارب في شقته، وبعد أسبوعين من العمل بدء يظهر عليه بعض الأمور غير المريحة على حسب وصف "العديني صاحب القهوة" حيث كان يتغيب بشكل مفاجئ وسط ساعات العمل وبالاتصال عليه يبرر غيابه بإنه مريض سرطان ويقوم بعمل أشعة أو تحاليل ومع تقرار الأمر أنذرته بإنه لا ينبغي أن بتغيب خلال فترة عمله في القهوة دون ان يخبرني بالامر مسبقا، كما كان المتهم كثير الاستدانه وطلب المال وكنت لا أرد طلبه لإنه صنايعي في القهوة وهخصم من راتبه، ولكن مع تكرار الغياب وسط اليوم لمدة أسبوعين بعد التنبيه؛ أخبرته بأني لا أرغب في تواجده في القهوة، وبالفعل ترك العمل في القهوة لمدة أربعة أيام ثم ظهر من جديد وعاد مجددا للعمل في القهوة بعد تدخل الصنايعيه وبعض الجيران بداعي إنه “غلبان”، ولكن بعد عودته اكتشفت خيانة الأمانة ويسرق من حسابات القهوة، فحدثت مشادة كلامية وقام بالتطاول عليا فقمت بطرده من العمل في القهوة. 
 

ليختفي المتهم من المنطقة نهائيًا لمدة شهر؛ ليظهر من جديد مع أحد أهالي المنطقة "م.ص" بمظهر مختلف تمامًا. 
 

المتهم والضحية

دخل المتهم "ط.أ" بعربية فخمة وبدله شيك يحمل في يديه تليفونيين محمول من أحدث الإصدارات وكأنه تبدل؛ وكان تفسيره للغياب أن شقيقه توفي في حادث، بدء يتردد المتهم على القهوة كزبون عادي له مشاريب وخدمة. 
واستكمل العديني حديثه قائلا:" كان المتهم بيلم بعض الجيران وكان الصنايعيه بيقربوا منه علشان بيصرف كتير عليهم". 
 

وبالحديث عن يوم الحادث أوضح العديني:" أن المتهم كان يعلم كل العلم أماكن الكاميرات في القهوة وكان يجلس في مكان بعيد عن زاوية الكاميرا وإن جلس أحد معه يتم تصويره ولكن الكرسي الذي كان يجلس عليه المتهم بجوار ولعة الفحم لا يظهر في تسجيلات الكاميرات، وفي يوم الحادث دخل أحمد المجني عليه القهوة ثم يعود إلى محل البلايستيشن مرة أخره وبعد تقرار الأمر ثلاثة مرات قام المجني عليه بالخروج من القهوة ولكن تلك المره متجه للشارع المقابل والذي لم يكن المتهم يعلم أن به كاميرات، ولكن بعد تغيب أحمد جاء أخوه محمود لتفريغ الكاميرات والبحث عنه فقمنا بالذهاب للشارع الذي توجه إليه المجني عليه وفرغنا كاميرا هناك تابعه لأحد بيوت الأهالي لنشاهد المتهم يصطحب المجني عليه وكان هذا أول دليل على أن "ط.أ" هو المتهم بخطف أحمد محمد. 
 

 

قمنا بتبليغ الشرطة والتي كانت تتابع معنا ولكن في نفس اليوم ظهر صاحب المتهم وهو "م.ص" وبالسؤال عن المتهم قال إنه لا يعلم عنه شئ وقام "م.ص" بالاتصال على المتهم وسأله عن الطفل الذي أكد المتهم إنه لا يعلم عنه شئ وهما اخبرناه بالفيديو الذي كان يصطحب فيه الطفل أحمد وهنا قال إنه يعلم مكان شقته التي أستاجرها منذ خمسة أشهر في منطقة مجاورة لشارع المجني عليه.  


تجمع صاحب القهوة وصاحب المتهم وأحد الجيران وذهبوا للبحث عن المتهم في عنوانه وبالسؤال عنه اخبره ابن صاحب المنزل المستأجر أن "ط.أ" غير موجود في المنزل وتبادلنا الأرقام قائلين لابن صاحب المنزل أن المتهم سرق شئ من القهوة، فكنا نظن ان المتهم خطف الطفل بهدف ممارسة شئ غير أخلاقي لم نكن نتصور ان الأمر هكذا، تبادلنا أرقام الهواتف مع ابن صاحب المنزل، لنجد اتصال في اليوم التالي وبمرور ثلاثة أيام على اختفاء المجني عليه،  يقول ان هناك رائحة كريهة في داخل شقة المتهم ذهب الأب والخال مع بعض الجيران للشقة واتصلنا بالمباحث.


دخل الأب والجيران ليشاهدوا الطفل ملقى على سرير مغطى ببطانية والتي كانت تخفي الألم الكبير، فقد ظهر جسد الطفل أحمد مفرغ من جميع أعضائه وعينه.
 

الجدير بالذكر أن المتهم كان يحتفظ باجندة مكتبيه بها عدد من أسماء الأطفال في المنطقة، حسبنا ذكر والد المجني عليه. 

والذي بدء الحديث معنا قائلا: "عايز حق أبني عايز السيسي رئيس الجمهورية يجيب حقه علشان عيالنا ميتعملش فيها كدة، حد يوصل صوتي للرئيس عيالنا بتتقطع حتت علشان يبيعوها. 
 

الطفل الضحية

لم يتمالك الأب المكلوم منع الدموع أن تعبر عن أوجاع تقهر الرجال حيث قال استخدام المتهم المال لجذب ابني قال ناس على اد حالها وكان بيدي الواد بال٥٠ وال١٠٠ جنية يلعب بلايستيشن وكان بيصوره علشان يبعت الصور للناس اللي معاه، ليعبر عن وجعه قائلا: " بطن ابني مشقوقه من الحلق للحوض وفاضيه وعينه متشاله". 

لتصرخ الأم مطالبة بحق ابنها قائلة:" كان أحن واحد في اخواته عليا مكنش بيقول غير حاضر ونعم يا ماما".

مستكملة حديثها:"لو حق ابني مجاش في غيره عيال كتير هيتعمل فيها كده لازم حق ابني يجي من اللي عمل فيه كده ".

وبالحديث مع الجيران أكدوا على أن المتهم ظهر منذ عدة أشهر في المنطقة وكان يحاول جذب الأطفال في عمر الرابعة عشر إليه عن طريق إعطائهم المال.