يسرا اللوزي لـ"الفجر الفني": مشاهد البكاء في صلة رحم تذكرني بوالدي (حوار)

الفجر الفني

يسرا اللوزي مع محرر
يسرا اللوزي مع محرر الفجر الفني

تنساق وراء كل ما هو مختلف وغير تقليدي، يجذبها التجدد ولا تعيقها الأمومة رغم صعوبات المجال الفني الذي قد يتعارض، فهي الفنانة يسرا اللوزي التي ولدت وسط عائلة فنية، فعشقت الفن حتى النخاع منذ نعومة أظافرها، ولا تعتمد على جمالها في الأدوار التي تُنسب إليها، كما هو في آخر أعمالها مسلسل صلة رحم، التي حرصت خلاله على عدم وضع مكياج وظهورها بشكل شاحب كأحد العناصر المتطلبة لدورها.

الفجر الفني في حوارًا مع يسرا اللوزي لتسرد خلاله كواليس مسلسل صلة رحم مع الفنان إياد نصار، والمنافسة في موسم دراما رمضان 2024، وإليكم نص الحوار …


أكان لديك علم بتأجير الأرحام قبل عرض المسلسل عليكِ؟

لا، لم أكن أعلم تفاصيل كثيرة عن تأجير الأرحام، ولكني رأيت في مسلسل Friends ذلك الأمر قبل 20 عاما، ولكن تم تناوله في سياق كوميدي بحت، وكان لدي علم أن تأجير الأرحام يتم في الوطن العربي ولكن بشكل أكبر في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ليس لدي تفاصيل دينية أو علمية،

هل كان لديكِ تحضيرات معينة لشخصية ليلى؟

سألت المخرج تامر نادي عن تكوين شخصية ليلى الذي يريد إظهاره للجمهور، ولأي درجة يريد الجمهور التعاطف معها؟ ولم أنم كثيرًا حتى يظهر عليّ الإرهاق والتعب، كما أنني استعانت بطبيبتي النفسية لسؤالها والتأكد من المصطلحات حيث إن ليلى طبيبة نفسية، بالإضافة إلى استشارتها في مرحل الإدمان وأعراض الانسحاب، وهاتفت طبيبة أطفال صديقتي لمعرفة علامات الإجهاض حتى إنها أرسلت لي مقالات طبية مُجيبة لكل أسئلتي.

كيف وازنتِ بين العمل والسفر خارج البلاد ومسئولياتك كأم؟

حصلت على قسط من الراحة قبل بداية التصوير، وطلبت السفر قبل التصوير إلى لبنان للاندماج في الشخصية والابتعاد عن المسئوليات في المنزل حتى لا تشوش عليّ وعلى تركيزي، ولكني كنت أتابع مع بناتي يوميًا ولحظة بلحظة.

بمناسبة الحديث عن طبيبتك النفسية.. متى لجأتِ لها لأول مرة؟


منذ حوالي 6 أو 7 سنوات، عندما اكتشفت أنني مصابة بالاكتئاب إثر ضغوطات الحياة، وكنت أعاني حينها من مشاكل بالنوم، ولجأت لها، واكتشفت مشاكل أخرى لدي وكان لابد من معالجتها، ومن ثم بدأت الخوض في مجال العلاج النفسي وارتاحت كثيرًا، وتعلمت العديد من الأشياء من خلال الطب النفسي، وأصبح لدي وعي كبير.

 

بعض الجمهور تعاطف مع حنان -أسماء أبو اليزيد- لكونها الأم التي حملت الطفل والبعض الآخر تعاطف معكِ كونك أم بيولوجية.. تعاطفتِ مع مَن كـ يسرا اللوزي؟

تعاطفت مع ليلى وحنان، ولكني سأتعاطف مع الأم التي أنجبت الطفل أكثر، فهي التي شعرت بالطفل وكونت معه علاقة قبل ولادته.

وما رأيك في تجميد البويضات الذي لجأت له ليلى بالمسلسل؟

أصبح أمر سائد، ولكني لا أعلم رأي الدين بها، وأعتقد أن الله خلق الإنسان  وعقله ليسمح له بالتطور.

ماذا عن رأيك في الإجهاض وما فعله الدكتور خالد في المسلسل؟


دعونا نتفق أن أي شيء يُنهي الحياة حرام، ولكن هناك حالات يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار، وأحيانًا يكون الإجهاض حلًا مع الأسف، فإذ قُلنا أن هناك فتاة تعرضت للاغتصاب وهي في عمر 14 عاما، هل نجرؤ أن نقول لها أنجبِ ذلك الطفل والمجتمع لن يُدينك وستكونين سعيدة؟!!!!!

وجود الشيخ خالد الجندي وضح الجانب الديني بالمسلسل.. هل كان مقصودًا لتجنب الهجوم؟


المشهد تم تأديته بشكل جيد وفي صالح المسلسل حتى لا يتم التطرق للهجوم أو عدم عرض جانب ديني في الأمر، كما أن المجتمع متدين بطبعه فكان لابد من وجود رأي الدين، ورغم التطرق للجانب الديني وتوضيحه لم يقبل البطل حسام -إياد نصار- الإجابة عن أسئلته، ووجد أنها غير مرضية له، واختار لنفسه تلك الأحداث.

في المسلسل رأينا تدخل الأخ في حياة أخته ليلى.. في رأيك هل تدخل الأهل مفيد أم مُضر للزوجين؟

لا أُفضل التدخل بين الأزواج، وأرى أنه من الواجب أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.

ما أوجه الصعوبات التي واجهتك على مدار المسلسل؟

أعتقد أن الصعوبة تكمن في الحلقة الأولى من المسلسل، وشعرت بمسئولية كبيرة، حيث لدي العديد من المشاهد في الحلقة الأولى ما بين العيادة والإجهاض والحادث والإجهاض، كما أن الجمهور يرى شخصية ليلى السوية في 4 حلقات فقط وجميعهم في الحلقة الأولى، شعرت بمسئولية كبيرة على عاتقي مع إياد نصار، وتحديدًا المشاهدين يحددون إمكانية متابعة المسلسل بجاذبية أول حلقة.

هل رأيتِ مشهد وفاة حسام -إياد نصار- الأصلح دراميًا للأحداث؟


أرى أنه لا يوجد شيء في الدراما يدعى صح وخطأ، عندما بدأنا تصوير لم يكن معنا آخر 7 حلقات، واستمع المخرج تامر نادي والمؤلف محمد هشام عبية لآرائنا في النهاية، وفي النهاية كُتبت النهاية التي رأوها الأفضل من وجهوة نظرهما.

ألم يقلق بدأك تصوير مسلسل ولا تعلمين نهايته؟

أعتقد أن الوسط الفني جميعه أصبح يعيش على ذلك المنوال منذ عشر سنوات، وعزمت سابقًا النية على عدم المشاركة في أي عمل دون معرفة الاسكريبت كاملًا، ومن ثم وجدت “إني مش هشتغل بالطريقة ديه”.

ما حقيقة وجود جزء ثان؟

أجابت ضاحكةً: في الجزء الثاني تواجه ليلى وحنان الطفل عندما يبلغ عمر 15 عاما ويخبرانه بحقيقة ولادته.

عملتِ مع إياد نصار في البدايات بفيلم ساعة ونصف ومسلسل خاص جدًا.. فما الفارق الذي وجدتيه في تعاونكما بعد 12 عام؟

أجابت مازحةً: “زدنا 20 كيلو”، التعامل كان سلس وممتع وأتمنى العمل معه مرة أخرى.

ما صفات الممثل أو المخرج الذي لا تفضلين العمل معهم؟

الممثل الأناني الذي يفكر في زاية التصوير الخاصة به فقط، والمخرج الذي لا يوجه الممثل و الذي لا يستمع إلى رأي الممثل.

رفضتِ أدوارا عديدة خلال الفترة الماضية بالتزامن مع وفاة والدك الفنان والمخرج محمود اللوزي.. هل ندمتِ على عدم المشاركة بأي عمل بهم؟

لم أرفض أعمال، فأنا لم أجيب على اتصالات أو رسائل أي شخص، بالعكس، عندما أرفض أي عمل لا أشعر حينها بالاطمئنان.

أخيرًا.. ما جديدك الفترة القادمة؟

لا يوجد في الفترة الحالية، ولكن هناك بعض الأعمال التي عُرضت عليّ ولم أبت بها قرار بعد، ومعظمها مسلسلات خارج السباق الرمضاني.